مفتاح العودة.. الشاهد الحي على حق اللاجئين الفلسطينيين
مسن فلسطيني يحمل مفتاح العودة
“المفتاح” أحد أهم الرموز التي ارتبطت بالقضية الفلسطينية على مر السنين. ويمثل حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي تهجروا منها في نكبة 1948.
وللمفتاح دلالات عميقة بالنسبة للشعب الفلسطيني. فهو يرمز إلى المنازل والبيوت التي تركها الفلسطينيون قسرًا، ولكنهم يحتفظون بمفاتيحها كرمز على حقهم في العودة إليها.
هذا الرمز أصبح جزءًا لا يتجزأ من الثقافة والهوية للشعب المحتل، حيث ترفع صور المفتاح في المظاهرات والفعاليات الوطنية، كما أنه يزين العديد من المنتجات والأعمال الفنية الفلسطينية.
أصل المفتاح
وبسبب النزوح المستمر للشعب الفلسطيني من أرض إلى أرض، تجاوز دور المفتاح العادة التي يقوم بها الفلسطينيون، ليصبح جزءًا من الثقافة المشتركة بين اللاجئين وغير اللاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات.
تجسد المفتاح في أشكال متعددة، في الشعر والقصص والفن التشكيلي، وبات للمفتاح رمزا قيما عند الفلسطينين، وباتت له دلالة على الهوية تضاهي دلالة الكوفية.
ولا يزال العديد من اللاجئين في مخيمات الضفة الغربية وغيرها يحتفظون بمفاتيح منازلهم التي جلبوها معهم في عام النكبة، ويورثون "الكنز" كما يطلق عليه البعض إلى أبنائهم وأحفادهم.
مفتاحك سلاحك
عام 2011 قام مجموعة من الشبان في مخيم قلنديا للاجئين قرب القدس المحتلة بصناعة العشرات من المفاتيح الخشبية التي تشبهه الأسلحة وتحمل أسماء 81 قرية ومدينة وبلدة هجّر منها أهالي المخيم، استعدادا لإشهارها كأحد أهم رموز نكبة فلسطين وحق لاجئيها في العودة إلى بيوتهم.
وأوضح رائد حمدان، صاحب فكرة المفاتيح الخشبية، والذي يعيش في مخيم قلنديا منذ سنوات، أن مفتاح العودة هو الشاهد الحي على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي يمتلكون مفاتيحها حتى اليوم. وتتخذ هذه المفاتيح شكل السلاح "كي لا ينسى الجميع طريق الوصول إلى قراهم وبلادهم بالمقاومة".
في بلادي هجروني
بعدما بات المفتاح قصة ورواية يتم تناولها في الشارع الفلسطيني، بات الجميع يتغنى بالأشعار التي تتحدث عن المفتاح، ومن ضمن تلك الأشعار قصيدة للحاج شاهر إسماعيل ( 71 عاما) يقول فيها :
هجروني من بلادي دون ذنب أو سبب
قالوا اذهب لا تعد..
بيتك الآن خرِب
قلتُ: مفتاحي معي ليس بالشيء الصعب
سوف أحفظه بقلبي فالرجوع قد قرب.
الأكثر قراءة
-
14 وفاة في غزة خلال 24 ساعة جراء المنخفض الجوي
-
الذهب يشتعل عالميًا ويسجل أعلى مستوى في 7 أسابيع، ما أسباب الصعود؟
-
المستقلون يقلبون الطاولة في أسيوط، من الهاوية إلى صدارة المشهد الانتخابي
-
سعر صرف الدولار مقابل الجنيه اليوم السبت 13 ديسمبر 2025
-
سر الـ 100 أسطوانة، محمد فهيم يكشف كواليس فيلم "الوصية" عن حياة الشيخ محمد رفعت
-
السقوط الأول لـ توروب، إنبي يهزم الأهلي 1-0 بكأس عاصمة مصر
-
"العمل" تُعلن عن 747 وظيفة في شركات قطاع خاص بالجيزة
-
"كميات محدودة"، الحكومة تعلق على تسرب مياه الأمطار إلى بهو المتحف الكبير
أخبار ذات صلة
بعد حمزة عبدالكريم، 4 لاعبين مصريين "ضلوا الطريق" إلى برشلونة وريال مدريد
13 ديسمبر 2025 02:29 م
عام الزلزال، كيف قلب ترامب "طاولة واشنطن" في 12 شهرًا؟
12 ديسمبر 2025 09:11 م
من الفشن إلى "الأثير".. مسيرة الشيخ طه الفشني
12 ديسمبر 2025 02:24 ص
أخفت إسلامها 20 عامًا وهاجمت معجبين متجاوزين، من هي دومينيك حوراني؟
11 ديسمبر 2025 01:23 م
"الدولي غير الدوري"، منتخب مصر لكل من هب ودب
09 ديسمبر 2025 05:23 م
بلغ 14.9 تريليون جنيه، هل تجاوز الدين العام الحدود الآمنة؟
09 ديسمبر 2025 04:16 م
القاهرة بدأت الفكرة، هل تسير المحافظات على نهج العاصمة في إيواء الكلاب الضالة؟
09 ديسمبر 2025 02:40 م
زلزال بقوة 7.2 درجة يضرب شمال اليابان.. وتحذير من تسونامي
08 ديسمبر 2025 06:11 م
أكثر الكلمات انتشاراً