الثلاثاء، 17 يونيو 2025

09:20 م

التبول في البحر يعرضك للغرامة في هذه الدولة

مصيفون في أحد الشواطئ

مصيفون في أحد الشواطئ

أحمد سعد قاسم

A .A

إذا كنت تخطط لقضاء عطلتك الصيفية في إسبانيا هذا العام، فقد ترغب في التفكير مرتين قبل قضاء حاجتك في البحر؛ ففي خطوة تهدف إلى تعزيز السلوكيات اللائقة والحفاظ على جمال الشواطئ، فرضت السلطات في مدينة ماربيا غرامات تصل إلى 635 جنيهًا إسترلينيًا على من يتم ضبطهم بتهمة التبول في البحر.

تصرفات طائشة

وفي خطوة للحد من التصرفات الطائشة أثناء العطلات، اتخذت إسبانيا إجراءات صارمة ضد ما قد يعتبره البعض نشاطًا شاطئيًا عاديًا؛ كجزء من جهد أوسع لمعالجة السلوك المعادي للمجتمع والحفاظ على جاذبية الوجهات الساحلية الشهيرة؛ وفق صحيفة “التايمز” البريطانية.

وتمتد الحملة إلى ما هو أبعد من شاطئ البحر، فقد يواجه زوار الشواطئ الإسبانية أيضًا عقوبات بسبب عادات العطلات الأخرى التي تبدو حميدة، فيمكن أن يؤدي شراء حقائب اليد المزيفة من بائعي الشاطئ إلى فرض غرامة قدرها 170 جنيهًا إسترلينيًا.

عقوبة بناء القلاع الرملية الكبيرة

والأمر الأكثر إثارة للحيرة هو أن حكومة كوستا بلانكا أيدت قاعدة ضد بناء القلاع الرملية الكبيرة، والتي يمكن أن تكلف المخالفين ما يصل إلى 150 جنيهًا إسترلينيًا.

وتهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز تجربة العطلة من خلال الحد من السلوك التخريبي، وتماشيًا مع هذا الهدف، قامت بعض النقاط الساخنة للحفلات في جزر البليار، بما في ذلك ماجالوف في مايوركا وسان أنطونيو في إيبيزا، بتطبيق حظر على بيع المشروبات الكحولية من المتاجر بعد الساعة 9:30 مساءً بالتوقيت المحلي للمدينة، والهدف منهذا الإجراء خلق جو أكثر متعة لجميع الزوار.

إسبانيا ليست الدولة الوحيدة في تنظيم السلوك السياحي

وليست إسبانيا الوحيدة التي تحاول ضبط وتنظيم السلوك السياحي، حيث فرضت كرواتيا غرامات قدرها 3385 جنيهًا إسترلينيًا على الاضطرابات المعادية للمجتمع، بما في ذلك السُكر والقتال والجدال. 

وفي دوبروفنيك، طُلب من السائحين حمل حقائبهم ذات العجلات بدلًا من دحرجتها فوق الشوارع المرصوفة بالحصى.

وفي سورينتو، هناك غرامات طُبقت على السياح الذين يتجولون بملابس السباحة لمنع ما تصفه السلطات المحلية بـ"السلوك غير اللائق".

كما فرضت وجهات أوروبية أخرى أيضًا غرامات مختلفة؛ تصل إلى 500 جنيه إسترليني للعب كرة القدم على ضفاف بحيرة غاردا، و210 جنيهات إسترلينية للجلوس على المدرجات الإسبانية في روما، و430 جنيهًا إسترلينيًا لاستخدام أدوات المائدة البلاستيكية في كابري.

وفي حين أن هذه اللوائح قد تبدو أمرًا مبالغًا فيه بالنسبة للبعض، إلا أنها تعكس اتجاهًا متزايدًا نحو الحفاظ على اللياقة والاحترام في المناطق ذات الكثافة السياحية، كما أنها تسلط الضوء على الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومات المحلية لتحقيق التوازن بين السياحة ونوعية الحياة للسكان.

search