الثلاثاء، 17 يونيو 2025

12:13 ص

متشبثًا ببطاقته المصرية.. "مجدي" أنقذ رفاقه من حريق كربلاء

الشاب مجدي عبدالناصر

الشاب مجدي عبدالناصر

“قوموا الكرفان بيولع”، كانت هذه آخر كلمات الشاب العشريني العامل بالكويت مجدي عبدالناصر، أثناء محاولة إنقاذه أصدقائه المصريين المتواجدين معه في الكرفان ذاته بعد نشوب حريق هائل به.

رحلة النهاية

مجدي عبدالناصر البالغ من العمر 25 عامًا، من محافظة كفر الدوار، ذهب إلى العراق لكسب قوت يومه، حتى يستطيع الزواج من خطيبته، فقبل أسبوع من الآن ودّع العشريني أهله وأصدقاءه، في رحلة وصفها صديقه أنها رحلة النهاية.

الشاب مجدي عبدالناصر 


آخر مكالمة

يروّي محمد حمدي، صديق الشاب الراحل لـ"تليجراف مصر"، تفاصيل الواقعة، مؤكدًا أنه كان على تواصل بصديقه وكان آخر مكالمة معه أمس الجمعة، متابعًا: “الكلام اللي وصل لنا أنه صحي على حريق في الكرفان  اللي نايم فيه هو وأصدقاؤه في الشغل، نتيجة ماس كهربائي وحاول ينقذ اللي معاه”.

الشاب مجدي عبدالناصر 

ويستكمل، صديق مجدي، الحديث قائلا “استطاع أن يُقذ عدد كبير من المتواجدين في الكرفان بعد أن اشتدت النيران إلا أنه لم ينجح في إنقاذ نفسه، وسقط متوفيًا وسط صدمة أهله وأصدقائه وخطيبته، التي كان آخر حديث معها الساعة الرابعة فجرًا، بحسب قول محمد حمدي”.

وبحسب تصريحات أخرى لأحد الناجين من الحادث، ويدعى محمود إبراهيم عبدالحي، فقد استيقظ على وقع النيران والدخان في كل مكان داخل الكرفان الذي ينام به، وتعالت الأصوات من حوله للمتواجدين لإنقاذهم.

وثائق الشاب مجدي عبدالناصر 

أشلاء وأوراق

ويضيف أن الشاب العشريني مجدي عبدالناصر، قدم رسالة بطولية في إنقاذ أصدقائه، فقد قفز في النار حتى يتمكن من إخراج المتواجدين في الكرفان، إلا أن النيران أكلته، مختتمًا حديثه لـ"تليجراف مصر"، بقوله: “النار أكلته.. وتبقى منه أشلاء.. وكف يده فيه ظل متمسكًا بأوراقه”.

كان عدد من المصريين، استيقظوا صباح أمس الجمعة على فاجعة كبيرة بعد اشتعال النيران في سكن لهم بصحاري كربلاء في العراق، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وحدوث ماس كهربائي، أدى إلى اشتعال حريق بصورة كبيرة، ووفاة عدد من المتواجدين، من بينهم مصري.

search