مخاوف من تمدد "داعش" بعد تبني التنظيم هجوم "مسجد الوادي" في عمان

أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مسجدًا شيعيًا في منطقة الوادي الكبير بضواحي العاصمة العمانية مسقط، مساء أمس الأول، وأسفر الهجوم عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، بينهم ثلاثة مهاجمين، وأثار مخاوف من محاولات التنظيم الإرهابي توسيع نطاق عملياته إلى أراضٍ جديدة. 

تفاصيل الهجوم 

هاجم ثلاثة مسلحين المسجد في أثناء إحياء المصلين الشيعة ذكرى عاشوراء، حيث أطلقوا النار على المصلين، واستمر تبادل إطلاق النار بين الإرهابيين وبين قوات الأمن العمانية حتى الصباح.

ونشر تنظيم داعش على موقعه بمنصة “تليجرام” مقطع فيديو يزعم أنه يوّثق الهجوم.

شهادات الناجين

وقال واحد ممن كانوا ضمن المصلين أثناء وقوع الهجوم، يُدعى شاندار بخاري، إنه رأى المسلحين يطلقون النار على الجثث بشكل وحشي للتأكد من عدم بقاء أحد على قيد الحياة.

وأضاف بخاري، الذي أصيب بجروح في ذراعيه، أنه حاول حماية الأطفال والنساء وكبار السن داخل المسجد، ووصف الحادث بأنه “غير إنساني وهمجي”، وفقًا لما نشرته صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية الناطقة بالعربية.

الضحايا والإصابات

وأفاد مسؤولون من باكستان والهند وعمان بأن الضحايا تضمنوا أربعة باكستانيين وهنديًا وضابط شرطة، وأصيب 28 شخصًا آخرين، بينهم أربعة من أفراد خدمات الطوارئ. وتم نقل المصابين إلى ثلاثة مستشفيات في مسقط، حيث يتلقون العلاج من إصابات بالرصاص، بحسب ما نشرت وكالة "رويترز".

الإجراءات الأمنية

وأعلنت السفارة الأمريكية في مسقط حالة تأهب أمني وألغت جميع مواعيد التأشيرات، أمس، ودعت السفارة المواطنين الأمريكيين إلى اليقظة واتباع توجيهات السلطات المحلية. 

الموقف العماني

وأكدت الشرطة العمانية أن المسلحين الثلاثة قُتلوا، وأن التحقيقات مستمرة لكشف دوافع الهجوم. ورغم تقديم السلطات تفاصيل قليلة حول الحادث، فإن هذا الهجوم يعد الأكثر دموية في واحدة من أكثر الدول أمانًا.