إسرائيل تقصف 10 أهداف لـ"حزب الله".. ووفاة أحد المقاتلين

أصدر “حزب الله” اللبناني، بيانًا أعلن فيه تصديه لطائرات حربية إسرائيلية اخترقت حاجز الصوت فوق الأجواء اللبنانية، ما أجبرها على التراجع إلى داخل الحدود الإسرائيلية.

تصدي الطائرات الحربية

وقال الحزب في بيانه: "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، تصدت وحدة الدفاع الجوي في المقاومة الإسلامية اليوم للطائرات الحربية الصهيونية المعادية التي اخترقت حاجز الصوت فوق الأجواء اللبنانية، وأجبرتها على الانكفاء والتراجع خلف الحدود داخل فلسطين المحتلة".

تصاعد التوترات

وتتصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل، حيث أعلن جيش الاحتلال اليوم، قصفه لقرابة 10 أهداف تابعة لميليشيا حزب الله في جنوب لبنان خلال الساعات الماضية، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الحزب، وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد المخاوف من زيادة التوتر بين الطرفين.  

تفاصيل الغارة الجوية 

وبحسب ما نشرته وكالة الأناضول، فإن الغارة الجوية الإسرائيلية على بيت ليف أسفرت عن مقتل حسن حسين مالك، المعروف بلقب بدر، وهو أحد مقاتلي حزب الله، وقد أشار حزب الله في بيانه إلى أن مالك قُتل "على طريق القدس"، وذلك في إطار دعمه للمقاومة الفلسطينية ضد الهجوم الإسرائيلي المدمّر على غزة. 

حصيلة الشهداء

تواصلت الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان، بما في ذلك قصف مدفعي على أطراف بلدة الخيام، وارتفعت حصيلة قتلى حزب الله إلى 387 منذ بداية الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية في 8 أكتوبر 2023، وفقًا لإحصاء وكالة الأناضول. 

الهجوم الصاروخي في الجولان 

وكان هجوم صاروخي قد وقع على قرية مجدل شمس الدرزية في الجولان المحتل يوم السبت، ما أسفر عن مقتل 12 طفلًا وإصابة آخرين في أثناء تواجدهم بملعب كرة القدم، وتعهدت تل أبيب بالرد السريع على حزب الله، الذي نفى أي صلة بالهجوم. 

تزايد المخاوف من حرب شاملة 

تزايدت المخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، وسط تبادل الهجمات عبر الحدود، وأصدرت حكومات المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة تحذيرات سفر لمواطنيها، داعية إياهم إلى مغادرة لبنان أو تجنب السفر إليه. 

إجراءات الحكومات الأجنبية 

قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إن الأحداث "تتطور بسرعة" وطلب من الرعايا البريطانيين "مغادرة لبنان وعدم السفر إليه"، وحذرت وزارة الخارجية البريطانية من أن الوضع قد يتصاعد ، ما يؤدي إلى تعطيل الطرق التجارية. 

حثت رينا بيتر، مساعدة وزير الخارجية للشؤون القنصلية، الأمريكيين في لبنان على وضع خطة عمل للأزمة والمغادرة قبل بدء الأزمة. 

وحث وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الرعايا الإيطاليين على مغادرة لبنان؛ كما أعلنت وزارة الخارجية الألمانية تعليق مجموعة الطيران الألمانية "لوفتهانزا" خدماتها إلى بيروت حتى الخامس من أغسطس، في حين ألغت شركات الطيران الأخرى مثل "Air France" و"Transavia" و"Aegean" و"Eurowings" رحلاتها إلى بيروت؛ وفقًا لما نشرته وكالة "رويترز". 

يأتي هذا التصعيد في ظل الأزمة الإنسانية الكبيرة في غزة، حيث أسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل أكثر من 39 ألف شخص منذ أكتوبر الماضي، وإصابة أكثر من 90 ألف مصاب.