مدينة المحيطات.. حرم جامعي تحت الماء

تسعى شركة Deep إلى إنشاء محطة أبحاث تحت الماء في غابة "دين" في إنجلترا، بهدف إحداث ثورة في كيفية الوصول إلى البيئات تحت الماء واستكشافها والعيش فيها.

ميزانية المشروع

تم تخصيص أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني للمشروع، والذي يتضمن إنشاء مسكن تحت الماء مصنوع من المعدن بطباعة ثلاثية الأبعاد، وتحويل مقلع مغمور بالماء إلى منشأة مياه مراقبة.

حرم جامعي تحت البحر

قال رئيس شركة Deep في الأمريكتين، شون ولبرت، "إن إنشاء حرم جامعي تحت البحر سيزيد من إنتاجية العلماء بشكل كبير. ومن الممكن إنجاز سبع سنوات من العمل في 30 يومًا هناك".

يتوقع أن تختبر أول سفينة Sentinel في المحجر بحلول نهاية العام الحالي، وتصبح جاهزة للإبحار بحلول نهاية عام 2026.

وأضاف وولبرت "نحن نعتقد أن محطات أبحاث ديب يمكن أن تستخدمها وكالة ناسا وشركات الفضاء الخاصة الأخرى لتدريب رواد الفضاء على الحياة في الفضاء أو على كواكب أخرى".

وتابع "عندما تنظر إلى وكالة ناسا، فإن مهمتهم كانت تتلخص في جعل بني البشر متعددي الكواكب". حسب "التايمز" البريطانية.

وأشار إلى أنه عندما أخبر علماء البحار عن النظام، كانوا متحمسين جدًا، معقبا "هي مثل محطة الفضاء الدولية للمحيط".

وقال ولبرت "سيكون من الصعب أن تجد هذا في أي مكان آخر في العالم"، ويمكن للموقع إطلاق غواصتين وستتضمن المرافق على ضفة البحر خزانا للأمواج والتيار، ومرافق لاختبار الضغط ومعدات أخرى، بالإضافة إلى مكاتب ومساحة للفعاليات.

وأضاف أن الشركة انجذبت إلى جنوب غرب إنجلترا بسبب المحجر وأيضا الهندسة البحرية في المنطقة والغوص والخبرة في مجال الضغط العالي والغاطس وعلاقاتها بصناعة الغوص الأوسع في المملكة المتحدة.

وأكد أن شركة ديب تم تمويلها من قبل "مجموعة صغيرة من المستثمرين المؤسسين من القطاع الخاص" من دول مثل أستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وكانت شركة Deep تعمل "بسرية" على مدى السنوات الثلاث الماضية لتطوير الشركة، لكنها أعلنت عن قاعدتها في جلوسيسترشاير وخططها لبدء إنتاج محطة أبحاث Sentinel تحت البحر في منطقة أفونماوث القريبة.

محيطات غير مكتشفة

ولا يزال أكثر من 80% من المحيطات غير مستكشفة، وفقًا للإدارة الوطنية لعلوم المحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة. لقد تم رسم خرائط ودراسة نسبة أكبر بكثير من أسطح القمر والمريخ مقارنة بقاع محيطنا.

وحتى الأن فإن المختبر الوحيد الذي يعمل تحت الماء في العالم هو أكواريوس، الذي تملكه وتديره جامعة فلوريدا الدولية في ميامي، يقع على بعد حوالي 9 كم من Key Largo في محمية فلوريدا كيز البحرية الوطنية.

مسكن تحت الماء

أهم ابتكارات Deep هو Sentinel، وهو مسكن تحت الماء مصنوع من المعدن بطباعة ثلاثية الأبعاد، تصل مساحته الى 50 فدانا ويسمى الآن Deep Campus ويتم تحويل المحجر إلى "منشأة مياه مراقبة" بعمق 80 مترا. 

وتقدم المياه المنقاة بالحجر الجيري رؤية تتراوح بين 15 و20 مترا، مما يجعلها مناسبة لإجراء التدريب والاختبارات.

حيث سيتم إجراء البحث والتدريب للعيش في أعماق المحيطات لفترات طويلة من الزمن.