طبقة سمكها 18 كيلومترًا.. "كوكب عطارد" كنز ألماس يحلق في الفضاء

الألماس على كوكب عطارد
منى الصاوي
أشارت دراسة حديثة إلى احتمال وجود طبقة هائلة من الألماس، يبلغ سمكها 18 كيلومترًا، تحت سطح كوكب عطارد. ويعتقد العلماء أن هذه الألماسات تشكلت في ظروف قاسية من الضغط والحرارة الشديدة التي سادت أثناء نشأة الكوكب قبل 4.5 مليار سنة.
جهاز "مكبس السندان"
وقام فريق من الباحثين بمحاكاة هذه الظروف باستخدام جهاز "مكبس السندان"، الذي يستخدم عادة في صناعة الماس الصناعي، لتأكيد هذه الفرضية.
وأوضح برنارد شارلييه، أحد المشاركين في الدراسة، أن هذه التجربة أتاحت لهم فهم كيفية تشكل الألماس في أعماق كوكب عطارد، بحسب تقرير نشره موقع CNN.

اكتشاف مذهل
أدخل العلماء خليطًا صناعيًا يحاكي تركيب عطارد المبكر في كبسولة من الجرافيت، ثم عرضوها لضغوط ودرجات حرارة مماثلة لتلك الموجودة في أعماق الكوكب، وأظهرت النتائج تحول الجرافيت إلى بلورات الماس، ما يؤكد صحة فرضية وجود طبقة من الألماس في باطن عطارد.

كوكب عطارد
ويأتي هذا الاكتشاف في ظل محدودية المعلومات المتوفرة عن كوكب عطارد، الذي يعد الأقل استكشافًا بين الكواكب الأرضية، وعلى الرغم من أن مهمة "ماسنجر" التابعة لوكالة "ناسا" قد جمعت بيانات قيمة حول جيولوجيا الكوكب وكيميائه وحقله المغناطيسي، فإننا لا نزال نفتقر إلى عينات من سطحه لفهم تركيبه بشكل أفضل.
ويؤكد الباحثون أن عطارد يختلف عن جميع الكواكب الأرضية الأخرى، بسبب قربه الشديد من الشمس وانخفاض نسبة الأكسجين فيه، ما يجعله كوكبًا فريدًا وغامضًا يستحق المزيد من الدراسة والبحث.
هل يمكن استخراج هذه الألماسات؟
على الرغم من هذا الاكتشاف المثير، فإن استخراج هذه الألماسات من باطن عطارد يعتبر مستحيلًا في الوقت الحالي، بسبب عمق وجودها الذي يصل إلى 500 كيلومتر تحت السطح.
ومع ذلك، يعتقد العلماء أن بعض الحمم البركانية التي تشكلت على سطح عطارد قد تكون جلبت معها بعض الألماس إلى السطح، ما يفتح الباب أمام إمكانية دراسة هذه الأحجار الكريمة وفهم المزيد عن تاريخ وتكوين هذا الكوكب الغامض.

الألماس في الفضاء
ويشير الباحثون إلى أن هذه العملية ليست حكرًا على عطارد، بل يمكن أن تحدث على كواكب خارجية أخرى ذات تركيب كيميائي منخفض الأكسجين، مشابه لعطارد، وتعد هذه النتائج خطوة مهمة في فهم تكوين الكواكب وتطورها، وتفتح آفاقًا جديدة للبحث عن موارد ثمينة في أماكن غير متوقعة في الكون.
مهمة “بيبي كولومبو”
ومن المتوقع أن تلقي مهمة "بيبي كولومبو" الضوء على المزيد من أسرار كوكب عطارد، فمن المقرر أن تصل هذه المهمة، التي تتألف من مركبتين فضائيتين، إلى مدار عطارد في ديسمبر 2025، وستقوم بدراسة الكوكب من المدار وتكشف المزيد عن باطنه وخصائصه، وربما تتمكن من تحديد كمية الكربون على سطح عطارد، وربما حتى وجود الألماس أو المزيد من الجرافيت.
تحديات تواجه تأكيد وجود الألماس
على الرغم من أن فكرة وجود طبقة من الألماس في باطن عطارد مثيرة للاهتمام، فإن تأكيدها يمثل تحديًا للبعثات المستقبلية، ويعتبر استخدام تقنيات علم الزلازل هو الأكثر وعدًا في هذا الصدد، حيث إن سرعات الموجات الزلزالية في الماس أعلى بكثير من تلك الموجودة في صخور الوشاح أو مادة اللب، ومع ذلك، تتطلب هذه القياسات هبوطًا طويل الأمد على سطح عطارد، وهو ما لم يتم التخطيط له في مهمة "بيبي كولومبو" الحالية.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
"على بيانو من ذهب".. حفيد ترامب يؤلف مقطوعة موسيقية ويهديها لجده
30 أبريل 2025 07:27 م
صرخة "طفل دمنهور" تكسر جدار الصمت.. متى يجب فضح المتحرش؟
30 أبريل 2025 07:19 م
الـ AI يثير الجدل بفيديو للبابا فرنسيس في جنة المشاهير
30 أبريل 2025 06:56 م
رسمها بقلم رصاص.. لوحة نادرة لـ جبران خليل جبران في مزاد علني
30 أبريل 2025 05:25 م
"طفل دمنهور" على شازلونج طبيب نفسي.. اضطرابات تهدد مستقبله
30 أبريل 2025 01:35 م
كاميرا سائح تسجل لحظة رعب في هجوم كشمير الدامي
30 أبريل 2025 01:24 م
عاصفة ترابية تضرب مصر اليوم.. ما الذي يجب أن نعرفه؟
30 أبريل 2025 06:00 ص
من طفل البحيرة لـ جان رامز.. صدمة التحرش تهز مواقع التواصل الاجتماعي
30 أبريل 2025 10:44 ص
أكثر الكلمات انتشاراً