حالات ظنت الإصابة به.. طبيب يوضح الفرق بين جدري القرود و"الماء"

تصدر مرض جدري القرود مجددًا مواقع البحث بعد انتشاره في دول عدة، مما أثار العديد من التساؤلات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حول حقيقة الوضع في مصر.

القلق المحلي والتأكيدات الصحية

رغم تأكيد وزارة الصحة، بعدم تسجيل أي حالات لـ جدري القرود في البلاد، إلا أن الأنباء المتعلقة بالمرض أثارت المخاوف. 

وعلّق الدكتور عبد اللطيف المر، أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي بجامعة الزقازيق، على الشائعات المتعلقة بانتشار المرض في مصر، نافيًا دخول السلالة إلى الدولة ومؤكدًا أنها لا تشكل خطرًا حقيقيًا.

وأوضح "المر"، لـ"تليجراف مصر"، أن الذعر بين الأسر قد يكون بسبب ظهور طفح جلدي، والذي يمكن أن يكون ناتجًا عن أمراض أخرى مثل جدري الماء، والذي يختلف تمامًا عن جدري القرود. 

وأكد أن عدم التحقق من المصدر يمكن أن يؤدي إلى حالة من الخوف بلا جدوى.

فيروس جدري القرود.. الأعراض والتشخيص

يظهر جدري القرود مع أعراض تشمل الحمى وطفح جلدي مميز يتسبب في تضخم الغدد الليمفاوية، وتتشابه أعراضه مع الحمى، الصداع الشديد، آلام الظهر والعضلات، والوهن الشديد. 

وتبدأ الآفات الجلدية من حبوب ذات قاعدة مسطحة، وتتحول إلى آفات مرتفعة مليئة بالسائل الشفاف ثم القيح، وتنتقل في النهاية إلى مرحلة القشور.

في المقابل، يعتبر جدري الماء مرضًا من عائلة فيروسات الهربس، وهو معدٍ للغاية ولكن لا يشكل خطورة كبيرة، ويتم انتقاله عبر الاحتكاك بشخص مصاب أو عن طريق استنشاق السوائل المحمولة جوًا من شخص مريض.

مخاطر جدري القرود والاحتياطات

حول سؤال إذا كان جدري القرود يسبب الوفاة، أكد الدكتور المر أن جميع الأمراض قد تسبب الوفاة لبعض الحالات، لكن وفيات جدري القرود نادرة للغاية. 

وأشار إلى أن الحالات المتوفاة خارج مصر قد تكون بسبب أمراض مزمنة أو مناعية تؤثر على الحالة الصحية الأساسية للمصابين.

وشدد الدكتور عبد اللطيف على أهمية اتخاذ الإجراءات الاحترازية العامة مثل غسل اليدين بانتظام، تجنب الأماكن المزدحمة، وعدم الاقتراب من الأشخاص المصابين بأي مرض تنفسي للحفاظ على الصحة العامة.