أصغرهم عروس عمرها عامان.. فلسطينية تزف أبناءها الـ4 للجنة
الطفلة يارا
رسالة تدمي القلوب دونتها أستاذ علم النفس التربوي المساعد بالجامعة الإسلامية بغزة، الدكتورة شيماء أبو شعبان، عن اللحظات الأخيرة قبيل استشهاد أبنائها بقصف شنه الاحتلال الإسرائيلي على منزلها.
كواليس اللحظات الأخيرة
تروي الدكتورة شيماء، في منشور لها عبر حسابها الشخصي بـ “فيسبوك"، كواليس اللحظات الأخيرة التي جمعتها بفلذات كبدها، قائلة: "قبل القصف بلحظات والله لحظات بس.. تشاكلوا ابني عماد وعز زي أي شباب بعمرهم".
وتضيف، "أنا تضايقت من سلوكهم وعاتبت عماد، بقول له انت الكبير معقول يعني تشاكل اخوك؟، كبر عقلك وطنشه راح دخل بالغرفة جوا شوي وبقيت قاعدة مع اختي بتحدث معها".

سامحيني يا ماما
وتوضح، "فجأة لقيت ابني عماد جاي وفجأة مسك إيدي وقبلها وحطها على جبينه وبيقول لي سامحيني يا ماما أوعي تكوني زعلتي مني، ارض عني".
تتابع، "وقتها اختي انصدمت إنه جاي يقبل يدي ويطلب السماح فورًا وقال لي ارضي عليا يا أمي، ابتسمت وحكيت له يا حبيبي يا عماد.. شفتي يا دعاء كيف عماد ابني متربي أحسن تربية؟".
واستكملت روايتها قائلة، "دعاء خالته حكت بصراحة يا شيماء أولادك ما شاء الله أحسن تربية، ما شاء الله عليه عماد خلوق وملاك".

قلبي راضٍ عنك
واختتمت منشورها الذي تفاعل معه آلاف المتابعين قائلة، " حكيت له آخر جملة سمعها مني (الله يرضى عليك يا عماد من قلبي، يرضى عليك يا حبيب ماما، ثم ابتسم ودخل الغرفة وانقصفنا واستشهد".
ودونت الدكتور شيماء أبو شعبان، منشورًا آخر تروي فيه ليلة فقدان ابنتها يارا التي لم تكمل عامها الثالث، التي فقدتها في الليلة ذاتها، في قصف إسرائيلي أيضًا، إذ تقول " ابنتي يارا عمرها سنتين ونصف، عيونها زرق وقمر، كانت طبيعية طوال فترة الحرب عدا ليلة الوداع".

الليلة الأخيرة
وتضيف "آخر ليلة صورتها كيف كانت نائمة ما بعرف ليه صورت آخر نومة لها وبعتها لأخواتي، أقول لهم شوفوا كيف يارا نائمة بحزن شديد حاطة يدها على خدها".
توضح الدكتورة شيماء، " يارا آخر ليلة كانت سخنانة كتير وكنت طول الليل أعمل لها كمادات.. يارا لأول مرة بحياتها ما تقبل تنام بجواري ملاصقة، ما رضيت إلا تنام فوقي، آه فوقي، فوق صدري طول الليل، نائمة على قلبي، أقول لها يا ماما مش قادرة اتنفس، تعبت تعالي جنبي مش عليا، ما تقبل وتبكي وهي سخنانة واخليها نائمة عليا طول الليل، وأنا مش مرتاحة بس كانت كأنها بتودعني وأنا ما عارفة".

يوم الاستشهاد
تتابع الأم الفلسطينية، "لما نامت حملتها وحطيتها جواري، استيقظت فورا ونامت على قلبها عل قلبي، لما صحينا الصبح كانت ماسكة فيا، تعلق مش طبيعي أنا استشعرت أنها خائفة، كان تمسكها فيا مش طبيعي.. نزلت البيت التاني بتاكسي أجيب لها علاج للسخونة، ولما رجعت بقيت ملاصقة فيا ما تقبل أي حدا يحملها إلا أنا، كأنها تريد أن تشبع مني وتودعني".
واختتمت حديثها قائلة، "يومها استشهدت، صورتها هذه بآخر ليلة لها على قيد الحياة، حزينة كأنها تشكو إلى الله.. لا أعرف لماذا قمت بتصويرها تلك الليلة الأخيرة وهي نائمة، استشهدت يارا بالترنج الأصفر".
الأكثر قراءة
-
المغرب يصطدم بالإمارات في نصف نهائي كأس العرب 2025
-
أمطار بهذه المناطق، تفاصيل حالة الطقس غدًا الثلاثاء
-
طلقها زوجها قبل أسبوع، سيدة متوفاة داخل محل تثير الذعر في البدرشين
-
بعد فراره إلى روسيا، بشار الأسد يعود لمهنته السابقة
-
ضربة قوية للسوق السوداء، ضبط 3 أطنان أسمدة مدعمة قبل تهريبها بالأقصر
-
فيضانات المغرب تودي بحياة 37 شخصا في أسوأ كارثة طبيعية منذ 11 عاما
-
في كأس العرب، المغرب يتقدم على الإمارات بالشوط الأول
-
السعودية تواجه الأردن في نصف نهائي كأس العرب
أخبار ذات صلة
مصدر بتعليم القاهرة يفجر مفاجأة في حادث الاعتداء على صغير بمدرسة دولية بالمقطم (خاص)
15 ديسمبر 2025 11:04 م
بعد تصريحاته الأخيرة، طبيب نفسي يحلل شخصية أحمد العوضي(خاص)
15 ديسمبر 2025 07:24 م
240 دقيقة، مهندس يفقد وظيفته بسبب قضاء وقت طويل بالحمام
15 ديسمبر 2025 12:58 م
بريطانيا.. ارتفاع معدلات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بسبب مواقع التواصل
15 ديسمبر 2025 04:11 ص
للتوعية بمرض لايم، شاب يقطع 18 ألف كم بالدراجة
14 ديسمبر 2025 11:40 م
150 في الساعة، أكبر وابل شهب في العام يبلغ ذروته الليلة
14 ديسمبر 2025 05:19 م
الصورة اللي ورا السقا، أول تعليق من صاحب لوحة "أبو سويلم بالكمامة"؟
14 ديسمبر 2025 04:02 م
القارة القطبية في خطر، موجة من الزلازل تضرب نهر يوم القيامة الجليدي
14 ديسمبر 2025 04:58 ص
أكثر الكلمات انتشاراً