أستراليا تخطط لحظر وسائل التواصل الاجتماعي عن الأطفال والمراهقين

أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، اليوم، خطة لفرض حظر غير محدّد على المراهقين والأطفال من الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي قبل الانتخابات الفيدرالية المقبلة المقرر إجراؤها في مايو 2025. وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

ألبانيز أوضح أن الحكومة ستقدم تشريعًا إلى البرلمان بحلول نهاية عام 2024 لمنع الأطفال من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية الأخرى، إلا إذا كانوا فوق سن معينة، من المرجح أن يكون بين 14 و16 عامًا.

ويأتي هذا الإعلان بعد محاكمة بقيمة 6.5 مليون دولار أسترالي تتعلّق بتكنولوجيا التحقُّق من العمر التي تم تمويلها في ميزانية مايو الماضي.

خطط تقييد الوصول

وتتبع هذه الخطوة خطة ولاية جنوب أستراليا، التي أعلنت عنها أمس، لتقييد الوصول للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 14 عامًا أو أكثر، كما تم الإعلان في وقت سابق من هذا العام عن خطط لحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 16 عامًا في غضون 100 يوم من فوزه في الانتخابات المقبلة.

وتظل هناك تساؤلات حول الأساليب التي يمكن استخدامها لتطبيق هذا الحظر، وما إذا كان قابلًا للتنفيذ وفعالًا. 

خيارات التحقق من الأعمار

وطرحت الحكومة الفيدرالية مناقصة لتجربة ضمان السن، رغم أن التفاصيل حول ما سيتم تضمينه في التجربة ما زالت محدودة. بعض المواقع، مثل “إنستجرام”، تستخدم بالفعل طرقًا محدودة للتحقق من العمر باستخدام بطاقة الهوية، ولكن لا توجد طريقة موحدة عبر الصناعة. 

واستنادًا إلى تجارب الدول الأخرى، هناك عدة خيارات مطروحة، منها:

-التحقق عبر البنوك: السماح للبنوك بتأكيد أن عمر المستخدم أكبر من 18 عامًا. 

-التحقق عبر مزودي خدمات الهاتف المحمول: التأكد من أن المستخدم بالغ. 

-التحقق من بطاقات الائتمان: يجب أن يكون حاملو بطاقات الائتمان في المملكة المتحدة أكبر من 18 عامًا، ويمكن التحقق من صحة البطاقة عبر الجهة المصدرة. 

-التحقق بالصور: طلب من المستخدمين تحميل صورة يتم مطابقتها مع بطاقة الهوية التي تحتوي على صورة.

-تقنية تقدير عمر الوجه: استخدام تقنيات تقدير العمر بناءً على الوجه.

اقتراحات لتحسين التحقق

فيما أوصى مفوّض السلامة الإلكترونية في خارطة الطريق التي وضعت العام الماضي باستخدام "نهج رمزي مزدوج التعمية"، وهو رمز قائم على الجهاز يسمح لمزود تابع لجهة خارجية بنقل معلومات إثبات العمر بين المواقع ومقدمي ضمان العمر، بما يحمي خصوصية المستخدم. 

كما دعت شركة "Meta"، الشركة الأم لفيسبوك وإنستجرام، إلى التحقق على مستوى الجهاز، ما يعني أن شركات مثل جوجل وأبل سيتعين عليها التحقق من أعمار الأشخاص الذين يرغبون في تنزيل تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي المحددة.