محشي وكشري وحلاوة مولد صلصال.. عزة عاطف تعجن "ما لذ وطاب"

الأكلات المصرية المصنوعة من الصلصال بأنامل عزة يحيي
منى الصاوي
بين يديها، تتحول كتل الصلصال إلى أطباق مصرية شهية، مصغرة بحجم لا يتجاوز بضعة سنتيمترات، لكنها نابضة بالحياة والتفاصيل.
فن المصغرات
وجدت عزة عاطف، (36 عامًا) في فن المصغرات وسيلة فريدة لتوثيق تراث بلادها، محولة الأكلات الشعبية من مجرد وجبات إلى قطع فنية تحكي قصصًا عن الهوية المصرية.
في كل قطعة تصنعها، تحاول “عزة” أن تحفظ نكهة مصر الأصيلة، وأن تمنح الأجيال القادمة فرصة للتواصل مع ماضيهم، ولو من خلال نافذة صغيرة من الصلصال.

فترة عصيبة
في حديثها لـ"تليجراف مصر"، تروي عزة كيف بدأت رحلتها مع فن المصغرات قبل 8 سنوات، إذ كانت فترة عصيبة في حياتها، بعد معاناة مع اكتئاب ما بعد الولادة، ولكن بفضل موهبتها الفريدة في تشكيل الصلصال، استطاعت أن تتغلب محنتها، وتحول ألمها إلى إبداع.
تضيف عزة، وهي أم لثلاثة أطفال (صبا 10 سنوات، وتيا 8 سنوات، ومحمد 4 سنوات)، أنها على الرغم من تخرجها في كلية التجارة، إلا أنها لم تعمل في مجال المحاسبة.

طاقة مكبوتة
تروي عزة، "في مستهل رحلتي مع الصلصال، كان مجرد متنفس لطاقاتي المكبوتة، كنت أجد في تشكيله ليلاً، بعد أن تغط بناتي في نوم عميق، ملاذًا من ضغوط الحياة، بدأت بتجارب بسيطة، (ميداليات وإكسسوارات)، لكنها سرعان ما نالت استحسان المحيطين بي، ما شجعني على استكمال رحلتي الإبداعية والغوص أكثر في تفاصيل هذا الفن".

شهرة واسعة
قررت ابنة محافظة الإسكندرية أن توسع نطاق عملها، فأنشأت صفحة على فيسبوك لعرض أعمالها الفنية المصغرة، وسرعان ما لاقت منتجاتها رواجًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، ما زاد من شهرتها وشجعها على التوسع أكثر في هذا المجال، بحسب روايتها.

حفظ الهوية المصرية
توضح عزة أنها كرست جهودها لإكمال مشروع يهدف إلى الحفاظ على الهوية المصرية والتراث الشعبي، وتوثيقه من خلال فن المصغرات، مشيرة إلى أنها كانت موهوبة في الرسم بالفحم.
تشير إلى أن مشروع الأكلات المصرية بدأ بتشكيل سندوتش "كبدة إسكندراني" صغير بحجم عقلة الإصبع، وبجانبه حبة فلفل أخضر صغيرة، ونصف ليمونة بحجم حبة العدس.

سندوتش كبدة إسكندراني
توضح عزة، "التقطت صورة مقربة للمنتج الأول، وعندما أرسلتها لوالدتي، لم تصدق أنها لم تكن طبقًا حقيقيًا، بل مصنوعة من الصلصال، إلا بعد أن أرسلت لها صورة أخرى توضح حجمه الطبيعي المصغر".
تابعت قائلة، "لم أتوقف عند سندوتش الكبدة، بل صممت أكلات مصرية أخرى مثل المحشي، وصينية الفطار الشهيرة بالفول والطعمية، والكشري، وكعك العيد، والرقاق باللحم المفروم، والملوخية".
أكدت، "لم أكتفِ بتشكيل الأطباق النهائية، بل وثقت أيضًا مراحل تحضيرها بالصلصال، ما أضاف بعدًا جديدًا لمشروعي".

مصغرات الأكل المصري
لزيادة الوعي بالمشروع والحفاظ على التراث المصري، أطلقت هاشتاج "#مصغرات_الأكل_المصري" على وسائل التواصل الاجتماعي.
تؤكد عزة أنها شاركت في معارض دولية ومحلية، بما في ذلك معرض بساقية الصاوي، وحصلت على شهادات تقدير تكريمًا لموهبتها وإبداعها في فن المصغرات.

تواجه عزة تحديات في رحلتها الفنية، فكونها أم لثلاثة أطفال، يضع على عاتقها مسؤوليات منزلية كبيرة تستهلك الكثير من وقتها وطاقتها، بالإضافة إلى ذلك، تشكل زيادة أسعار المنتجات والأدوات التي تستخدمها في عملها عبئًا ماليًا إضافيًا.

الأكثر قراءة
-
وفاء في المطار وهبة قفلت الحساب".. منشور لـ أحمد مهران يشعل "السوشيال ميديا"
-
بعد مرور شهر.. حقيقة تفعيل قانون الإيجار القديم اليوم
-
"اتعاملوا معاها كرقم في جدول العمليات".. رسالة مؤثرة من خالة نورزاد ضحية الإهمال الطبي
-
بائعة الفسيخ والأردنية وفتاة قمرون.. جيوش الزومبي | خارج حدود الأدب
-
غاز CO2..ما السبب الحقيقي وراء انفجار حفل رمضان؟
-
نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025.. الموعد والرابط الرسمي
-
بنت تنظيم الإخوان.. كابتن إيلا تحرض على الفلسطينيين نهارًا ووالدها يسب مصر ليلا
-
السيسي يؤكد لرئيس وزراء هولندا ضرورة عدم المساس بالسفارات الأجنبية

أخبار ذات صلة
غاز CO2..ما السبب الحقيقي وراء انفجار حفل رمضان؟
01 أغسطس 2025 03:23 م
تحذير مرعب.. عالم بهارفارد يكشف جسما مندفعا يسبب كارثة للأرض خلال أشهر
01 أغسطس 2025 09:34 م
أول تعليق من أسرة حسام ضحية حفل محمد رمضان
01 أغسطس 2025 11:17 ص
هياكل غامضة تشعل جدل أتلانتس من جديد.. هل عُثر على المدينة المفقودة؟
31 يوليو 2025 08:08 م
زياد الغريب.. بطل مصري يتألق في نيجيريا بعد تعافٍ استثنائي
31 يوليو 2025 06:41 م
ظل مع رأسه 20 دقيقة.. طبيب أمريكي يفقد حياته بالمصعد أمام أعين صديقه
31 يوليو 2025 02:24 م
ثقافة القطيع في زمن الترند.. هل نختار حقا أم نقاد؟
31 يوليو 2025 09:15 ص
"لعبة الموت".. إصابة 23 طفلا و3 بحالة خطيرة في ملاهي بالطائف (فيديو)
31 يوليو 2025 12:53 م
أكثر الكلمات انتشاراً