بسبب إيران.. أمريكا تفقد الثقة بالاستراتيجية الإسرائيلية

أفادت مصادر أمريكية بأن إدارة الرئيس جو بايدن أصبحت أكثر شكوكًا في ما تقوله الحكومة الإسرائيلية حول استراتيجياتها العسكرية والدبلوماسية، خاصةً في ظل الحرب متعددة الجبهات التي تخوضها، وفق موقع “أكسيوس” الأمريكي.

وتتزايد أزمة الثقة بين الطرفين، حيث تركزت المخاوف على الرد الإسرائيلي المتوقع ضد إيران بعد الهجوم الصاروخي الأخير، ما يتطلب تنسيقًا دقيقًا مع الولايات المتحدة.

رد مدروس

وأكد مسؤولون أمريكيون أن الإدارة لا تعارض رد إسرائيل على الهجوم الإيراني، لكنها تشدد على ضرورة أن يكون هذا الرد مدروسًا، وقال أحد المسؤولين “ثقتنا بالإسرائيليين منخفضة للغاية في الوقت الراهن، ولسبب وجيه”.

خلف الكواليس 

وحذر مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، من أن الولايات المتحدة تتوقع "وضوحًا وشفافية" بشأن الخطط الإسرائيلية للرد على إيران، نظرًا لتداعيات ذلك على القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.

أشار سوليفان إلى أن عدم معرفة الولايات المتحدة بخطط إسرائيل قد يؤثر على استعدادها للمساعدة في مواجهة أي هجوم إيراني آخر.

وفيما يتعلق بالتنسيق، أكد ديرمر أن إسرائيل ترغب في التعاون مع الولايات المتحدة، لكن المسؤولون الأمريكيون يشعرون بالقلق إزاء مدى إمكانية الاعتماد على ذلك.

أمريكا أكبر الداعمين

جدير بالذكر أنه منذ انطلاق حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة قبل عام، شهدت الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تقديم دعم مالي واقتصادي وعسكري غير مسبوق لإسرائيل.

يُعتبر هذا الدعم جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية الإسرائيلية لمواجهة المقاومة الفلسطينية، حيث تلعب المساعدات المالية الأمريكية دورًا محوريًا في تعزيز التفوق العسكري الإسرائيلي وضمان استمرار العمليات العسكرية.