استغاثة بريطانية و10 ملايين إسترليني للمتضررين من صراعات الشرق الأوسط

أطلقت لجنة الطوارئ لمواجهة الكوارث (DEC)، المكونة من 15 منظمة خيرية بريطانية، نداءً إنسانياً عاجلاً لجمع تبرعات لدعم المتضررين من الصراع الدائر في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك غزة ولبنان.

 وأوضحت اللجنة أن الاحتياجات الإنسانية في تلك المناطق "ساحقة"، حيث يواجه الملايين أزمة غذائية وصحية حادة، بعد اضطرارهم للفرار من منازلهم بحثًا عن الأمان.

وأعلنت الحكومة البريطانية عن التزامها بمطابقة التبرعات المقدمة من المواطنين البريطانيين، بمساهمة تصل إلى 10 ملايين جنيه إسترليني (ما يعادل 13 مليون دولار أمريكي). 

هذا الدعم سيوجه إلى توفير الإمدادات الإنسانية العاجلة، مثل الغذاء والمأوى والأدوية للمتضررين في المنطقة. وقد أشارت وزيرة التنمية، أنيليز دودز، إلى أن "المعاناة الإنسانية للمدنيين المتضررين لا تطاق"، مشددة على ضرورة تقديم الدعم الإنساني العاجل. وفقًا لصحيفة "ذا ناشونال". 

في ظل تفاقم الوضع في المنطقة، أكدت DEC أن جمعياتها الخيرية الأعضاء تعمل بشكل مكثف بالتنسيق مع شركاء محليين لتوفير الضروريات الأساسية للمحتاجين. تشمل هذه المساعدات الغذاء، المياه النظيفة، المأوى، والأدوية المنقذة للحياة. وصرح صالح سعيد، الرئيس التنفيذي لـ DEC، بأن "ملايين الأشخاص، بمن فيهم آلاف الأطفال، يواجهون صدمة لا يمكن تصورها"، مضيفاً أن العديد من هؤلاء النازحين قد فقدوا منازلهم بالكامل ولم يعد لديهم مأوى.

توسيع الاستجابة الإنسانية لتشمل إسرائيل

في الوقت ذاته، تراقب لجنة الطوارئ عن كثب الوضع المتطور في إسرائيل، مؤكدة استعدادها لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية إذا ظهرت احتياجات كبيرة غير ملباة هناك. 

مناشدة للتبرع العاجل

بينما تواصل الجمعيات الخيرية تقديم الدعم الإنساني في غزة ولبنان والضفة الغربية، أكدت DEC أن التمويل الحالي لا يكفي لتلبية الاحتياجات الهائلة. وقال صالح سعيد: "نطلب من الجميع التبرع الآن لإنقاذ الأرواح"، مشدداً على أن المساعدات المقدمة تشكل شريان حياة لملايين الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة.

معاناة المدنيين وضرورة التدخل العاجل

مع تفاقم الأزمة الإنسانية، أضافت وزيرة التنمية، أنيليز دودز، أن "الدعم الإنساني ضروري بشكل عاجل للأشخاص الأكثر ضعفاً"، مشيدة بدور الجمعيات الخيرية في تقديم المساعدات الضرورية للمدنيين المتضررين. وأشارت إلى أن مضاهاة التبرعات العامة بمساهمة حكومية تصل إلى 10 ملايين جنيه إسترليني ستساهم في توفير الإمدادات الطبية والمأوى والمياه النظيفة، والتي تشكل أساساً للبقاء على قيد الحياة في الظروف الصعبة التي تواجهها المجتمعات المتضررة.