ظل نتنياهو.. من هو الرجل الثاني في إسرائيل؟

في ظل الحرب الغاشمة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، يبرز اسم وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، كأحد الشخصيات الأكثر غموضًا وتأثيرًا في حكومة بنيامين نتنياهو. 

وبوجه عام، يجري الحفاظ على سرية ظهور “ديرمر” أمام لجان الكنيست، ولا يتم تسجيل حضوره، ما يثير تساؤلات بشأن مدى الصلاحيات التي يمتلكها هذا الوزير.

فيما وصفته صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، بأنه ظل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمدبر لجميع عملياته.

دور محوري في الحرب

ديرمر، الذي كان غائبًا عن الأنظار منذ فترة طويلة، يلعب دورًا محوريًا في تشكيل استراتيجية الحرب الإسرائيلية، خاصة بعد مغادرة رئيسي أركان الجيش الإسرائيلي السابقين، من مجلس الحرب.

ومع ذلك، فإن غيابه عن التواصل مع المستوطنين الإسرائيلي يعكس افتقاره إلى المساءلة، لأنه قليل التفاعل مع وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أن أي قرار يتم اتخاذه سواء ضرب منطقة أو اغتيال شخصية ما، لا تمر إلا بعلم ديرمر، وعلى الرغم من دعوته لعقد جلسات استماع شفافة لمرشحي المحكمة العليا، فإنه يمتنع عن تطبيق هذه المعايير على نفسه، متجنبًا أي تواصل مباشر مع المستوطنين.

قليل الظهور

أما تدويناته على وسائل التواصل الاجتماعي فهي نادرة، وغالبًا ما تكون باللغة الإنجليزية، ما يجعل من الصعب على المستوطنين متابعة أنشطته.

علاوة على ذلك، تكشف السجلات أن نتنياهو يلجأ إلى ديرمر ليستشيره في كل شيء، حيث عقد معه مئات الاجتماعات في فترة قصيرة. وهذا التوجه يشير إلى أنه ينظر إلى نفسه أكثر كمستشار شخصي لنتنياهو بدلًا من كونه صانع قرار عام.

عملية دفاع مع أمريكا

يرتبط ديرمر ارتباطًا عميقًا بمعهد “جينسا”، المعروف بموقفه المحايد مع الولايات المتحدة، والذي يرى أنه على إسرائيل عقد عملية دفاع مشترك مع واشنطن حتى تزيد من قوتها.

إن هذا الارتباط مع منظمة أمريكية يثير القلق داخل تل أبيب بشأن مستقبل إسرائيل واستقلالها في اتخاذ القرارات المتعلقة بأمنها، وفقًا للصحيفة العبرية.