رحلة المهاجرين الـ13.. تفاصيل مروعة عن الناجي الوحيد من "مركب الموت"

13 مصريًا كانوا يبحثون عن تحسين حالتهم المادية، فاختاروا طريق الهجرة غير الشرعية.. باعوا ممتلكاتهم ليسددوا ثمن رحلة الموت، وجهزوا أمتعتهم وتوجهوا إلى السمسار المسؤول عن تسهيل هجرتهم إلى إيطاليا، قبل أن تُكتب لهم نهاية مأساوية في عرض البحر، باستثناء شخص واحد فقط نجا من الموت.

غرق مركب هجرة غير شرعية

كان المهاجرون الـ13 يستقلون مركبًا تالفًا لا يتحمل وجودهم عليه، ليبحر بهم من الشواطئ المصرية إلى أوروبا، وهو ما كان سببًا في أن ينتهي حلمهم قبالة السواحل الليبية، فقد غرق المركب بهم جميعًا بسبب عطل في المحرك، ويظل شخص واحد يصارع الموت ويتشبث بالحياة، وفقًا لما أفادت به “أسوشيتدبرس” الثلاثاء الماضي.

تفاصيل رحلة “مركب الموت”

وحصل "تليجراف مصر" على التفاصيل الأولى لواقعة “مركب الموت” وصورة بطاقة هوية الناجي الوحيد من حادث غرق مركب الهجرة غير الشرعية قبالة سواحل ليبيا، والحالة التي مر بها خلال الفترة الأخيرة.

ناجٍ وحيد و12 غريقًا

ضيق تنفس وضربات قلب سريعة وعدم توازن، هكذا كان الحال بالنسبه لـ"أمجد جميل ملك جرجس"، ابن محافظة الإسماعيلية، الناجي الوحيد في واقعة غرق مركب هجرة غير شرعية في السواحل الليبية، ليجد نفسه بين 12 شخص متوفيًا، بينما يختاره القدر ليكتب له عمرًا جديدًا، ولكن تصيبه حالة هلع وخوف، ليظن أنه "عائد من الموت"، حسبما روى رئيس اتحاد العمال المصريين في إيطاليا عيسى إسكندر لـ"تليجراف مصر".

حاول “أمجد” الاستنجاد مرارًا وتكرارًا بأي طوق نجاة ينتشله من المقبرة المائية التي وجد نفسه فيها، وبعد وقت لم يتمكن من تقديره بدقة، لأن الجوع والمرض غيّب فكره وتركيزه، أرسل الله له ملائكة الرحمة وهم طاقم نجدة ليبي، حيث تم انتشاله من بين الجثامين التي اختفى بعضها في أعماق البحر، والباقي كان مستندًا على بقايا المركب جثثًا هامدة.

وبمجرد نجاة الشاب العشريني، تم نقله إلى أحد مستشفيات ليبيا تحت حراسة مشدّدة، لحين تعافيه، وسؤاله حول تفاصيل الواقعة لمعرفة السمسار المسؤول عن الهجرة غير الشرعية.