سر التشاؤم من يوم الثلاثاء
تتخلل حياة البشر العديد من الأحداث الغامضة والمأساوية التي تحدث في توقيتات غير مفهومة، ومن بين هذه الأحداث، تبرز قصص "الثلاثاء المنحوس" مع ملك يوغوسلافيا.
الثلاثاء المظلم
في أرجاء يوغوسلافيا التي كانت تعاني من الصراعات والانقسامات السياسية، كان هناك يوم يعتبر ملعونا تمامًا، مثل الأساطير القديمة التي تحكي عن قوى الظلام والشر، اعتبر الثلاثاء يومًا مُظلمًا في تلك البلاد.
كان الملك ألكسندر الأول، يؤمن بهذا النحس المرتبط باليوم، فقد شهدت عائلته، في السابق، وفاة ثلاثة من أفرادها في ذلك اليوم، لذا قرر الملك إلغاء أي مهام رسمية يوم الثلاثاء من كل أسبوع، لكي يتجنب الشر الذي يحمله.
ومع ذلك، في التاسع من أكتوبر 1934، تغيرت الأحداث تمامًا عندما اضطر الملك ألكسندر لكسر هذه العادة والسفر يوم الثلاثاء إلى فرنسا لعقد اتفاقية تحالف مع إيطاليا؛ لمواجهة صعود النازيين الألمان وتهديداتهم المحتملة.
استقل الملك سيارته في مدينة مارسيليا الفرنسية، بعد رحلة بحرية طويلة، كان يستعد للقاء وزير الخارجية الفرنسي لويس بارثو، لكن ما لم يكن يعلمه الملك هو أن القدر كتب له أن يلتقي بالموت في تلك اللحظة، وفقا لـ"الجارديان"
اغتيال الملك
في لحظة غير متوقعة، وبين حشود الجماهير المتجمعة للترحيب به، انشق رجل بلغاري ينتمي إلى إحدى المنظمات الثورية المقدونية التي تطالب بالانفصال عن يوغوسلافيا، واندفع نحو سيارة الملك وأطلق وابلا من الرصاص نحوه.
حاول الحراس التصدي للهجوم، لكنهم كانوا متأخرين، سقط الملك ألكسندر الأول على الأرض، والدماء تتدفق من جسده، والفوضى تعم المكان، والحشود تصاب بالذعر والهلع، وفي الوقت نفسه، أُصيب وزير الخارجية الفرنسي بجروح بالغة ونُقل إلى المستشفى، ليفارق الحياة لاحقًا.
وثقت اللحظات الأخيرة من حياة الملك من خلال أحد المصورين الصحفيين الذي كان حاضرًا في المكان، وصنفت واقعة اغتياله كأول عملية يتم تصويرها بشكل مباشر بفيلم إخباري.
"نحس الثلاثاء"
أصبحت الحكاية المأساوية تسكن ذاكرة يوغوسلافيا، ومن هنا تردد صدى نحس الثلاثاء في إدراك بعض الناس وتصوراتهم، لكن هذا ليس سوى خرافة ولا تمتّ للواقع بصلة، بحسب اختصاصية علم النفس وتعديل السلوك والتخاطب، بسمة سليم.
“التشاؤم من يوم الثلاثاء” عبارة عن موروثات ثقافية غير حقيقية ظهرت عن طريق الصدفة من خلال تعرض أحد الأشخاص لموقف سيئ في هذا اليوم، وبالتالي ربط بين هذا اليوم والموقف، بحسب تصريحها لـ"تليجراف مصر".
إخصائية علم النفس، ترى أن هناك تفسيرا آخر، وهو أن الأفكار التي نؤمن بها تصبح معتقدًا، وبالتالي يكون من المحتمل حدوثها، رغم أن النبي محمد - صلى الله عليه وسلم- نهى عن فكرة التشاؤم والربط بين الأيام والأحداث اليومية التي نتعرض لها.
ودائما يتعرّض الإنسان لمواقف سلبية وإيجابية على مدار الأسبوع وليس في يوم محدد، لذلك تنصح إخصائية علم النفس بالابتعاد عن تصديق هذه المعتقدات، وتجنب الأشخاص المتشائمين، حيث إن التشاؤم يجعل الإنسان عرضة للاكتئاب.
قد يكون الميل إلى الأفكار السلبية والتشاؤم حالة شائعة وليست استثنائية، لكن يمكن التغلب عليها، حسب موقع "webmd" في خمس خطوات.
التفكير الإيجابي
لا يقتصر التفكير الإيجابي على تجاهل المواقف غير السارة أو الصعبة فحسب، لكن هذا يعني أنك تتقبل الأمور السيئة بموقف أكثر إيجابية عوضا عن التشاؤم. ويمكنك القيام بذلك من خلال التحدث مع نفسك بإيجابية.
الأشخاص الداعمون
من الضروري وجود أشخاص في حياتك يقدمون لك الدعم والنصائح والتعليقات الإيجابية، لأن الأفراد السلبيين يزيدون توترك ويجعلونك غير متأكد من قدرتك على التحول نحو نظرة أكثر إيجابية.
الضحك
التمتع بروح الدعابة في حياتك اليومية العامة يمكن أن يحسن إلى حد بعيد من إحساسك بالإيجابية، وعندما تضحك تشعر بتوتر أقل، وتنظر إلى الحياة بإيجابية.
أسلوب حياة إيجابي
حاول تبني عادات صحية مثل ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميا، وتناول طعام صحي.
تغيير الأفكار
تحقق مع نفسك لمعرفة ما إذا كانت أفكارك سلبية أم إيجابية، وإذا وجدت أنها سلبية، حاول تغييرها.
الأكثر قراءة
-
هل يوم الأحد إجازة رسمية في مصر للمدارس؟ اعرف الإجابة
-
ما هي الطرق المغلقة اليوم بسبب افتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
وفاة رجل وإصابة سيدتين بانقلاب سيارة جنوب سيناء
-
موعد صرف مرتبات نوفمبر 2025، مصير الزيادة الجديدة
-
في يوم افتتاح المتحف المصري الكبير، أنت مين في شخصيات الفراعنة المقدسة؟
-
مع افتتاح المتحف المصري الكبير، اعرف أنت مصري أصلي ولا بالبطاقة
-
رمسيس ينهض بالجنيه أمام الدولار.. كيف تحرك الأخضر بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
من عمودين لصرح عالمي، رئيس عمال يكشف كواليس سنوات بناء المتحف الكبير
أخبار ذات صلة
كيف تمنع ظهور الشعر الرمادي؟، إليك 7 أطعمة تكافح الشيب المبكر
02 نوفمبر 2025 03:30 ص
بنقوشات فرعونية، إشادات بإطلالة انتصار السيسي في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير
01 نوفمبر 2025 08:04 م
منى شعراوي: رؤيتي لاحتفالية المتحف لم تكن مهنية فقط، وفخورة بالمشاركة
02 نوفمبر 2025 01:30 ص
"استحضار للهوية القديمة"، الآثار النفسية لترند صور الفراعنة
01 نوفمبر 2025 11:20 م
مهندس إضاءة العروض السماوية بالمتحف المصري الكبير يكشف سر الأضواء المبهرة
01 نوفمبر 2025 10:54 م
بعد ظهورها بالزي الفرعوني، من هي السباحة فريدة عثمان؟
01 نوفمبر 2025 10:40 م
عروض افتتاح المتحف الكبير، صورة مصر من الماضي إلى المستقبل
01 نوفمبر 2025 10:07 م
من هو رجاء الدين أحمد المشارك في الاستعراض الأوبرالي للمتحف المصري الكبير؟
01 نوفمبر 2025 09:47 م
أكثر الكلمات انتشاراً