"الكرملين غاضب".. أمريكا ودول غربية تغلق سفاراتها في أوكرانيا

أعلنت السفارة الأمريكية وسفارات غربية أخرى في كييف أن أبوابها ستظل مغلقة اليوم، لأسباب أمنية، بعد تلقي تحذيرات من احتمال وقوع هجوم جوي روسي واسع على العاصمة الأوكرانية. 

جاء هذا التحذير في أعقاب تصريحات روسية بشأن ردهم على قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أمريكية الصنع لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، وهو القرار الذي أثار غضب الكرملين، حسبما ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية.

إغلاق مؤقت للسفارات

وأوضحت السفارة الأمريكية أن إغلاق أبوابها والتحذير من الهجوم يتماشى مع الهجمات الروسية المتواصلة على كييف بالصواريخ والطائرات المسيرة، متوقعة عودة قريبة للعمليات الدبلوماسية العادية. 

كما أعلنت السفارات الإيطالية والإسبانية واليونانية إغلاق أبوابها، لتوخي الحذر مما يمكن حدوثه، بينما أكدت الحكومة البريطانية أن سفارتها في البلاد مستمرة في العمل بشكل طبيعي.

مشاركة كوريا الشمالية

في سياق متصل، ازداد البُعد الدولي للصراع، مع وصول قوات كورية شمالية للمشاركة في القتال إلى جانب روسيا، وهو ما دفع المسؤولين الأمريكيين إلى إعادة تقييم سياسة الرئيس بايدن. 

تحديث عقيدة روسيا النووية

وفي خطوة مهمة، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على عقيدة نووية معدلة، تنص على أن أي هجوم تقليدي ضد روسيا من قبل أي دولة، سواء بمفردها أو بمشاركة دولة نووية، سيعتبر هجومًا مشتركًا ضد بلاده.

وأعلن بعدها المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن تعديل العقيدة النووية الروسية جاء كخطوة ضرورية استجابة للتطورات المتسارعة على الصعيدين السياسي والعسكري، موضحًا أن هذا التحديث يعكس حرص القيادة الروسية على التعامل مع التحديات المتزايدة التي تفرضها البيئة الدولية الراهنة.

وأشار بيسكوف إلى أن الجيش الروسي يولي اهتمامًا كبيرًا لمتابعة الأوضاع العالمية عن كثب، خاصة في ظل تصاعد النقاشات حول استخدام أسلحة متطورة، مثل صواريخ "أتاكمز" الأمريكية بعيدة المدى.

وأضاف أن هذه الصواريخ، التي قد يتم نشرها في منطقة كورسك الروسية، تمثل تهديدًا محتملاً يتطلب استعدادًا استراتيجيًا مناسبًا من قبل القوات الروسية لضمان حماية الأمن القومي.