الشيخ الحصري.. صوت صحح "القرآن المحرّف"
 
                                الشيخ الحصري
على الرغم من مرور سنوات طويلة على وفاة القارئ محمود خليل الحصري، إلا أن تلاوته الهادئة للقرآن ترتبط بكل البيوت والمتاجر وخصوصا يوم الجمعة، في احتفاء بإرث كبير من التلاوات.
رحيل الشيخ الحصري
قبل 44 عاما من اليوم، غادر الشيخ الحصري دنيانا وترك صوتا ارتبط في مصر بالصباح الباكر تجمعات الأسر قبل الإفطار في رمضان، وفيه علوما قرآنية تودبته بلقب “القارئ المعلم”، إذ كان من أوائل من سجلوه في الإذاعة.

الشيخ الحصري نشأ في قرية شبرا النملة بمركز طنطا بمحافظة الغربية، وكانت سببًا في حبه وعشقه للقرآن، فبدأ في حفظه في مسجد صغير إلى جانب بيته وأنهى ذلك في سن 10 سنوات.

علوم القرآن الكريم
بدأ الحصري رحلة جديدة من مسجد الأحمدي بطنطا لتعلم العلوم الدينية والشرعية بشكلها الصحيح، حتى تشرّب علم التجويد والقراءات السبع أولًا ثم العشر، وظل يتعلم ويتعمق في علوم القرآن الكريم حتى وصل إلى سن العشرين، وحصل على لقبه “الحصري” بسبب كثرة تصدق والده بالحصير في المساجد.
في عام 1944، تقدم الحصري لامتحان الإذاعة وحصل على المركز الأول، وبعد 6 سنوات عين قارئًا للمسجد الذي تعلم فيه القراءة، مسجد الأحمدي، قبل أن يصبح قارئ مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه.

المصاحف المحرّفة
كان وراء تسجيل الحصري للقرآن الكريم بصوته سببًا جوهريًا ليس للاستماع فحسب، وإنما بسبب المصاحف المحرّفة التي كانت توزع في بلاد ليس بها حفظة مثل البلاد الأوروبية، وحينها رأت الحكومة أن الحل لتلك المشكلة ليست في طبع المصاحف الصحيحة وإرسالها، وإنما تسجيل القرآن سليمًا وصحيحًا بصوت الحصري، لتكون نموذج لحسن القراءة.
زادت شهرة الشيخ الحصري محليًا وعالميًا، وكانت الدول تطلب منه زيارتها وقراءة القرآن الكريم، حتى أصبح سفيرًا لمصر والأزهر الشريف.

نادى القارئ بضرورة بناء أماكن لتحفيظ القرآن الكريم في مدن ومحافظات مصر، وكذلك إنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم لرعاية مصالحهم.
لا اتقاضى أجرًا
"لا أتقاضى أجرًا على تسجيل كتاب الله".. بهذه العبارة ردّ بها الشيخ الحصري في خطاب أرسله للإذاعة، يرفض فيه تقاضيه أي أجر على تسجيلاته الصوتية لكتاب الله.
حصل الشيخ على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وشيد مسجدًا ومعهدًا دينيًا في أواخر حياته، فضلًا عن مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم بمسقط رأسه طنطا، وأوصى بإرسال ثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحافظيه.
غيب الموت الشيخ الحصري 24 نوفمبر عام 1980، لكنه بقي صوته العذب وتلاوته الهادئة تجد موضعها في قلوب جيل بعد حتى الآن.
 
        الأكثر قراءة
- 
                موعد عرض مسلسل "ورد وشوكولاتة" وطرق المشاهدة
- 
                نجوم الفن والإعلام يضيئون حفل زفاف ابنة عزة مصطفى، صور
- 
                خفير مزلقان يضحي بحياته لإنقاذ مواطن بالمنيا
- 
                24 ساعة على الهواء، كيف بث التليفزيون حدث نقل تمثال رمسيس قبل استقراره بالمتحف الكبير؟
- 
                المستشار طاهر الخولي يعلن برنامجه الانتخابي، التعليم والصحة على رأس الأولويات
- 
                بعث جديد من قلب مصر.. نحن أولاد الأصول
- 
                فوضى المجلات الأكاديمية الوهمية.. من يسرق شرف البحث العلمي؟
- 
                أبو لولو السوداني يقتدي بـ"أبو لؤلؤة المجوسي"، خان الدم وقتل العهد
 
        أخبار ذات صلة
رئيس معمل البقايا يكشف آخر الاستعدادات لافتتاح المتحف المصري الكبير
31 أكتوبر 2025 09:40 م
أبو لولو السوداني يقتدي بـ"أبو لؤلؤة المجوسي"، خان الدم وقتل العهد
31 أكتوبر 2025 01:09 م
استغرق تنفيذه 16 شهرًا، مسؤول إضاءة معروضات المتحف المصري الكبير يروي تفاصيل المشروع العملاق
30 أكتوبر 2025 08:33 م
12 قاعة على الأهرامات، المتحف المصري الكبير يروي حضارة 7 آلاف عام
30 أكتوبر 2025 05:45 م
"سيفتي"، حقيقة الصورة المتداولة لعمال المتحف المصري الكبير (خاص)
30 أكتوبر 2025 04:33 م
العد التنازلي بدأ.. ماذا قالت الصحف الأجنبية عن المتحف المصري الكبير؟
30 أكتوبر 2025 12:50 م
بعد تخفيض 25% ومهلة 6 أشهر، هل تنجح الحكومة في إنقاذ ملف التصالح؟
29 أكتوبر 2025 08:55 م
72 ساعة تفصلنا عن الحدث العالمي، استعدادات الحكومة لافتتاح المتحف الكبير
29 أكتوبر 2025 02:44 م
أكثر الكلمات انتشاراً
 
                     
 
                                     
                                     
 
                                     
                                     
                                     
                                     
 
 
 
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                     
 
