ما حكم استخدام الوسائل الحديثة لعلاج تشوهات الأجنة؟
صورة تعبيرية
شهدت التطورات الطبية الحديثة تقدمًا كبيرًا في الكشف المبكر عن تشوهات الأجنة وعلاجها، ما يثير تساؤلات حول مشروعية استخدام هذه الوسائل من الناحية الشرعية.
ومع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا الطبية، يسعى الكثيرون لمعرفة الموقف الديني من استخدام هذه التقنيات لضمان توافقها مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وفي هذا السياق، أوضحت دار الإفتاء حكم استخدام الوسائل الحديثة للكشف عن تشوهات الأجنة وعلاجها، والضوابط الشرعية التي ينبغي الالتزام بها في فتوى لها.
حكم استخدام الوسائل الحديثة للكشف عن تشوهات الأجنة وعلاجها
وقالت دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إن استخدام الوسائل الحديثة للكشف عن التشوهات التي قد تصيب الأجنة خلال فترة الحمل، جائز شرعا ولكن بشرط.
وأوضحت أنه لا بد أن تكون هذه الإجراءات الطبية تحت إشراف أطباء متخصصين وذوي كفاءة، وأن لا يترتب عليها ضرر مؤكد أو مرجح على الأم أو الجنين.
وأشارت دار الإفتاء، إلى أن الإجراءات العلاجية المتبعة لعلاج تشوهات الأجنة، سواء كانت عبر الأدوية أو التدخل الجراحي، مسموح بها شرعًا، طالما أن فائدتها تتفوق على مفسدتها، وأن الضرر الناجم عن عدم استخدامها أكبر من الضرر المحتمل من استخدامها.
رأي الإفتاء عن الإجهاض
أما إجهاض الأجنة المصابة بعيبٍ خِلقي يحول دون اكتمال حياة الجنين بعد الولادة، قالت الدار إنه جائزٌ شرعًا إذا كان الحمل لم يتم مائة وعشرين يومًا، فإن كان قد أتمها فلا يجوز الإجهاض، إلا إذا قرر الأطباء المختصون أن استمرار الحمل خطرًا على الأم، لأن حياتها المُتَيَقَّنَةَ مقدمةٌ على حياة جنينها المظنونة.
وعن حكم الاستفادة من الأجنة المجهضة في التجارب العلمية والعلاج وزراعة الأعضاء، أجابت دار الإفتاء، بأن الانتفاع بالأجنة المجهضة في التجارب العلمية والعلاج وزراعة الأعضاء جائز إذا ما روعي في ذلك جملةٌ من الضوابط، ومنها:
أولًا: أن يكون الإجهاض بسبب معتبر شرعًا، وألا يتعمد حصوله من أجل الانتفاعِ بالأجنة.
ثانيًا: أن يكون استخدام هذه الأجنة بموافقة الوالدين ورضا كليهما أو من يقوم مقامهما عند فقدهما.
ثالثًا: أن لا توجد طريقة أخرى لتحقيق هذه الأغراض والمصالح المبتغاة إلا باستخدام هذه الأجنة المجهضة.
رابعًا: وجود هيئة متخصصة موثوقة تابعة للدولة تقوم بالإشراف على هذه الأغراض وإجراءات تنفيذها.
خامسًا: اتباع الإجراءات والضوابط القانونية والمهنية المرعية في مثل هذه الحالات.
سادسًا: أن تكون التجارِبُ التي يُرادُ الاستفادةُ بالأجنة فيها مبنيةً على أسس علمية معترَفٍ بها، وألَّا يُتجاوَزَ فيها الأصولُ العلميةُ لعلمِ الطب.
سابعًا: اتخاذُ كافة الإجراءات والضوابط التي تُبْعِدُ هذه العمليةَ عن نِطَاقِ التَّلَاعُبِ بالإنسان.
الأكثر قراءة
-
بحضور نجوم الفن والإعلام، أحمد سالم يحتفل بزفافه على رشا بدوي
-
براتب 40 ألف جنيه، تفاصيل وظائف شركة راية 2025
-
بعد اكتشاف 9 حالات، إثيوبيا تؤكد تفشي فيروس ماربورج الخطير
-
الفقاعة على وشك الانفجار، هل يتراجع سعر الدولار 40% خلال السنوات المقبلة؟
-
لجان حصر قانون الايجار القديم، إلى أين وصلت؟
-
لماذا نحتاج إلى بيت الطاعة؟!.. اختبار أخير قبل الرحيل
-
التبرعات لم تصل لغزة، فضيحة جديدة تلاحق الإخوان
-
قائد الجيش الثالث: تجاوزنا مفهوم تأمين الحدود التقليدي إلى حماية المنشآت الحيوية
أخبار ذات صلة
قبل الامتحانات، المدارس تحذر طلاب الثانوي: عدم تحديث التابلت مسؤوليتك
16 نوفمبر 2025 01:50 م
لجان حصر قانون الايجار القديم، إلى أين وصلت؟
16 نوفمبر 2025 01:39 م
الأكثر جدلًا بقانون الإجراءات الجنائية، كيف حسمت المادة 105مسألة التحقيق دون محام؟
16 نوفمبر 2025 07:25 م
قافلة طبية مصرية لإجراء 500 عملية عيون في تشاد
16 نوفمبر 2025 07:18 م
الحسيني أبو قمر: يجب استغلال موقع بورسعيد لتقليص البطالة بين شباب المحافظة
16 نوفمبر 2025 06:58 م
عبدالعاطي ولافروف يبحثان تعزيز التعاون المصري-الروسي والقضايا الإقليمية
16 نوفمبر 2025 06:49 م
كلام مرسل بلا أرقام، وزير الري يرد على اتهامات مسؤول سابق
16 نوفمبر 2025 05:35 م
"صُناع الخير" تطلق مبادرة “تمكين” في المنوفية (صور)
16 نوفمبر 2025 05:24 م
أكثر الكلمات انتشاراً