الخميس، 05 ديسمبر 2024

08:04 ص

بعد حملة تنمر من طلابه.. مدرس ينهى حياته في تونس

المعلم الراحل

المعلم الراحل

خاطر عبادة

A A

أنهى مدرس تونسي حياته، بعد تعرضه لحملة تنمر شرسة من قبل طلابه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار موجة غضب واسعة على منصات السوشيال ميديا واحتجاجات ضد تدهور الوضع التعليمي في البلاد.

وتبين أن المعلم، الذي كان يعاني من تدهور في حالته النفسية، أقدم على إشعال النار في جسده نتيجة للتنمر الذي تعرض له، قبل أن يفارق الحياة متأثرا بالحروق الشديدة التي أصيب بها.

وتسبب الحادث في موجة غضب عارمة بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أدان العديد منهم سوء استخدام الطلاب لوسائل التواصل الاجتماعي وغياب الرقابة الأسرية، ما أسهم في تراجع احترام المعلمين. 

كما ندد المدرسون بالحادث، معربين عن أسفهم على النهاية المأساوية لزميلهم، الذي كان على وشك إنهاء مسيرته التعليمية.

تفاصيل الخلاف

وحسب الناطق باسم محاكم المهدية والمنستير، فريد بن جحا، بدأ الخلاف بين المعلم والتلاميذ في منتصف شهر نوفمبر الجاري، حيث نشب شجار أدى إلى تصعيد المناوشات إلى موجة من التنمر عبر الفيسبوك. 

وانتشر فيديو لتلك المناوشات على منصات التواصل الاجتماعي، مما يُعتقد أنه كان السبب الرئيس وراء تدهور الحالة النفسية للمعلم.

وقد فتحت النيابة العامة تحقيقًا في الحادثة، للتأكد من ملابساتها والتحقيق في أفعال التنمر والإساءة عبر الإنترنت، وسط تساؤلات حول تأثير التنمر الإلكتروني على الصحة النفسية.

وأكد بن جحا أن القانون يعاقب من يتجاوز عمره 13 عامًا على سلوك التنمر أو الإساءة الرقمية، حيث تصل العقوبة إلى السجن لمدة سنتين، وقد تصل إلى خمس سنوات في حالة المراهقين.

توجهات قانونية جديدة

ويأتي هذا الحادث في وقت حساس، حيث تزايدت شكاوى المواطنين من انتشار المحتوى المسيء على الإنترنت. 

في أكتوبر الماضي، أصدرت وزارة العدل التونسية تعليماتها للنيابة العامة باتخاذ إجراءات قانونية ضد الممارسات المخالفة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد قضت محكمة تونسية بحبس خمسة من صانعي المحتوى وناشطين على منصتي "إنستجرام" و"تيك توك" في إطار محاربة التنمر الإلكتروني.

search