دول غيرت عملاتها في 2024.. هل تخلع سوريا "وجه الأسد"؟

تستخدم بعض الأنظمة العملة في بعض الأحيان كأداة لفرض هيمنة الحاكم، من خلال تكريس الشخصية كأيقونة للدولة، ومثل ما فعلته عائلة الأسد في سوريا بأن تحمل بعض العملات صور الرئيس السابق بشار الأسد.

قرار مرتقب في سوريا

ويترقب المتابعون أن تتخذ سوريا النهج نفسه، مع العملات السورية التي تحمل وجه بشار الأسد بعد أن سقط حكمه بعد 14 عامًا من النزاع حيث تحمل الورقة فئة ألفي ليرة في سوريا صورة الرئيس السابق بشار الأسد.  

عقب سقوط حكم بشار الأسد في سوريا، من المرتقب أن يُتخذ قرار بتغيير شكل العملة التي تحمل صورته التي تعطي دلالة على فترة يسعى الشعب لتجاوزها، مما يفرض على الحكومة الجديدة مهمة وضع تصميم جديد لها كجزء من إعادة بناء الهوية الوطنية في سوريا.

وكانت قررت عدة دول عربية خلال العام الجاري تغيير شكل عملاتها، لأسباب عديدة أبرزها  نقص السيولة والتزوير، لكن القاسم المشترك بين هذه الدول هو الصراعات المسلحة بين الأطراف السياسية فيها.

انقسام السلطة النقدية في اليمن

انقسام السلطة النقدية في اليمن بين بنك مركزي في عدن يتبع الحكومة المُعترف بها دوليًا، وبنك مركزي في صنعاء يتبع جماعة الحوثيين، جعلها أول الدول التي تُطرح فيها فكرة تغيير شكل العملة.

قرر البنك المركزي في صنعاء طرح عملة جديدة الشكل، وهو ما رفضه البنك المركزي في العاصمة الجديدة عدن ووصفه بالتزوير وأنه غير قانوني.

ولجأ الحوثيون إلى سك عملة جديدة زعمًا بأن الريالات التي طبعت قبل عام 2016 التي يستخدمها في مناطق نفوذه، بدأت في التهالك.

ليبيا

مصرف ليبيا المركزي، أعلن تعاقده على طباعة 30 مليار دينار ليبي، لتضخ في القطاع المصرفي على أن يتم إحلالها تدريجيًا بدلا من العملة القديمة التي سيتم سحبها بشكل سلس.

وقال في بيان له على "فيس بوك" إن الأمر يعود إلى مشكلة شُح السيولة النقدية، التي يأمل أن تُحل بعد تلك القرارات التي تزامنت مع رفع سقف الدفع الفوري على مستوى الأفراد والتجار ليكون 20 ألف دينار للحوالة الواحدة للأفراد، و100 ألف دينار لعملية الشراء الواحدة، وأطلق البنك المركزي خدمة جديدة للتحويل بين الشركات بسقف مليون دينار للحوالة الواحدة.

السودان

كما قرر السودان استبدال العملة فئة  500 و1000 جنيه، بداية من 10 ديسمبر وحتى 23 ديسمبر الجاري من 6 ولايات هي ( البحر الأحمر - كسلا - القضارف - نهر النيل - الشمالية - النيل الأزرق).

قال البنك المركزي السوداني، إن سبب ذلك انتشار كميات كبيرة من العملات مجهولة المصدر وغير مطابقة للمواصفات الفنية من فئتي الألف جنيه والخمسمائة جنيه مما أدى إلى زيادة مستوى السيولة النقدية وكان له أثر سلبي على استقرار الأسعار.