الخميس، 21 أغسطس 2025

12:07 ص

الطفل المعجزة.. محمد يتحدى المستحيل بلا أنف أو عيون

محمد الطفل المعجزة

محمد الطفل المعجزة

إسراء أحمد

A .A

في وقت تسرق فيه السوشيال ميديا الأضواء من قصص حقيقية، يفرض الطفل المعجزة محمد أحمد سيد حضوره المختلف، بموهبته وإرادته التي تتحدى المستحيل، يبلغ 12 عامًا، ويعيش حياة فريدة عن أي طفل آخر، إذ جمع بين القرآن الكريم والإنشاد والخطابة، ليصبح أيقونة أمل ورسالة قوة، رغم ظروفه الصحية النادرة.

محمد الطفل المعجزة

بداية يوم مختلف

تروي والدته في حديث خاص مع "تليجراف مصر" أن محمد يبدأ يومه دائمًا بالصلاة، ثم يتناول فطوره البسيط بطريقة خاصة، حيث يفضل ابتلاع طعامه سريعًا مثل الزبادي، وبعدها يتجه إلى حمام السباحة لممارسة رياضته المفضلة، قبل أن ينطلق في رحلته مع هواياته وأحلامه الكبيرة.

تفاصيل حالته الصحية

كشفت والدة محمد أن الأطباء اكتشفوا انسدادًا في القناة الدمعية تسبب في تكوين صديد، ليقرر الفريق الطبي إجراء عملية جراحية لاستئصال الكيس الدمعي.

 وأوضحت أن التخدير الكامل يشكل خطورة كبيرة على حالته بسبب معاناته من صعوبة التنفس، لذلك لا يزال القرار النهائي بيد الأطباء، وتضيف أنه في حال نجاح العملية، سيتم تركيب عين صناعية لتعويض الجزء المفقود.

رحلة مع الفن والإنشاد

وأشارت الأم إلى أن محمد التحق بدروس على يد الشيخ محمود التهامي، وتدرب في الكورال الوطني بقيادة الموسيقار سليم سحاب، ليكتشف عالم الفن الراقي، ورغم صغر سنه، يقف على المسرح بثقة الكبار، يرفع صوته بالإنشاد الوطني والديني، فيترك أثرًا عميقًا في قلوب الحاضرين.

محمد الطفل المعجزة

سر التميز الحقيقي

أكدت الأم أن سر نجاح ابنها يكمن في ارتباطه العميق بالقرآن الكريم، مشيرة إلى أنه كان البوابة الحقيقية التي مهدت له طريق التميز والانتشار.

دعم لا يتوقف من الأسرة

أوضحت والدته أن وراء نجاح محمد أسرة لا تتوقف عن دعمه: “عيلته أكتر ناس بتشجعه، أنا ووالده وإخوته، لكن اهتمامي بمحمد كبير، وأحيانًا إخوته بيحسوا بالظلم”.

محمد الطفل المعجزة

قوة السوشيال ميديا

ترى الأم أن مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دورًا مهمًا في حياة ابنها، إذ منحت له آفاقًا جديدة، حيث يتلقى يوميًا رسائل حب ودعم من متابعين يعلقون: "بنحبك يا محمد"، وهو ما منحه طاقة جديدة وشعورًا بالاحترام والتقدير.

تحديات نادرة ورد مختلف

أكد الأطباء أن حالة محمد هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، ووصفوها بأنها بلا علاج، لكن حياته اليومية كانت أكبر رد، فقد أتقن أحكام التجويد، وأحب اللغة العربية الفصحى، وحلم بأن يصبح قارئًا ومذيعًا ومنشدًا ليقدم برنامجًا هادفًا يحمل اسمه.

قدوة ورسالة أمل

اختتمت الأم حديثها مؤكدة أن ابنها قدوة للأطفال: “محمد غير مفهوم السوشيال ميديا، إحنا مش بنعرض معاناة، لكن بنقدم تجربة قوية ورسالة أمل”، كما أشارت إلى أنه لم يأخذ فرصته كاملة في منصة "قادرون باختلاف"، لكنه يظل نموذجًا ملهمًا للأطفال من ذوي الإعاقة.

search