"تعفن الدماغ".. التأثير الخفي للمحتوى الرديء على عقولنا

تعفن العقل
في زمن هيمنة التكنولوجيا الرقمية، أضحى التعرض المفرط للمحتوى الرديء على الإنترنت ظاهرة مقلقة تؤثر سلبيًا على صحتنا العقلية وقدراتتا الفكرية، ما قد يفتح الباب للإصابة بظاهرة “التعفن الدماغي”.
“تعفن الدماغ” مشكلة العصر الرقمي
يشير مصطلح "تعفن الدماغ"، الذي انتشر حديثًا، إلى التدهور العقلي الناتج عن استهلاك محتوى رقمي غير محفز فكريًا أو مفرط في سطحيته.
إذ تشير الدراسات المنشورة في المجلة العلمية Journal of Behavioral Addictions، إلى أن الانغماس في المحتوى الرديء يؤدي إلى تراجع القدرات العقلية والمعرفية، مثل التركيز والذاكرة، وفي حالة تكرار التعرض لهذا النوع من المحتوى، تصبح العقول أقل قدرة على التفكير العميق والتحليل، ما قد يسبب خللًا ملموسًا، ويرجع ذلك إلى أن المحتوى الرديء غالبًا ما يعزز التلقي السلبي بدلًا من المشاركة الفكرية.
جيل الإنترنت في مرمى الخطر
وفقًا لشبكة CNN، فيعد الجيلان "زد" و"ألفا" الأكثر تأثرًا بهذه الظاهرة، إذ يقضيان ساعات طويلة على منصات التواصل الاجتماعي التي تروج لمحتوي غالبيته يتسم بالسطحية والقشرية في عرض مواده.
وفقًا لتقرير حديث نشرته المنظمة المعنية بالصحة American Psychological Association، فقد أظهرت أبحاث حديثة أن التعرض المتواصل لهذا النوع من المحتوى قد يتسبب في زيادة معدلات القلق، ضعف الإنتاجية، وصعوبة التعبير اللغوي، إذ لا تتوقف مخاطر المحتوى الرديء عند التأثير على القدرات الذهنية فقط، بل تمتد إلى شعور المتعرضين لها بالإرهاق النفسي المستمر والشعور الدائم بالعزلة والضياع، بالإضافة إلى أن الانشغال الدائم بالمحتوى التافه يقلل من فرص التعلم والإبداع، ما يهدد بتراجع المجتمعات فكريًا على المدى البعيد.
كيف نحمي عقولنا من خطر التعفن؟
لمواجهة هذه الظاهرة، يوصى بوضع قيود على استخدام الإنترنت، والابتعاد عن التصفح العشوائي، والذي قد تطال قائمة أضراره صحيًا ونفسيًا وعقليًا.
_2790_115620.jpg)
كما يمكن الاستعاضة عن ذلك بأنشطة محفزة للعقل، مثل القراءة، الكتابة، أو تعلم مهارات جديدة، وتعلم هوايات مختلفة، كما يساعد تخصيص أوقات محددة للتأمل أو ممارسة الرياضة في الحفاظ على توازن العقل والجسد.
الوعي هو الحل
في نهاية المطاف، يكمن الحل في إدراك خطورة المحتوى الرقمي الرديء والوعي في اختيار مصادر المعلومات بعناية، فكما تحتاج أجسادنا لغذاء صحي، فعقولنا أيضًا تستحق محتوى يُثريها وينمي قدراتها.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
"طفل دمنهور" على شازلونج طبيب نفسي.. اضطرابات تهدد مستقبله
30 أبريل 2025 01:35 م
كاميرا سائح تسجل لحظة رعب في هجوم كشمير الدامي
30 أبريل 2025 01:24 م
عاصفة ترابية تضرب مصر اليوم.. ما الذي يجب أن نعرفه؟
30 أبريل 2025 06:00 ص
من طفل البحيرة لـ جان رامز.. صدمة التحرش تهز مواقع التواصل الاجتماعي
30 أبريل 2025 10:44 ص
عيون الشباب في خطر.. 90% يعانون من أعراض إجهاد بصري
29 أبريل 2025 08:28 م
طائر عدواني يهاجم كندا.. ووزارة الدفاع تعلن "خطة انسحاب"
28 أبريل 2025 07:43 م
“يوميات روح ميت” تصل مسقط وأبوظبي.. وقريبا في "الدوحة"
28 أبريل 2025 07:38 م
"شم وبوس وأحضان".. وظيفة غريبة مع الكلاب والراتب بالدولار
28 أبريل 2025 02:07 م
أكثر الكلمات انتشاراً