من الغردقة إلى قنا.. قصة بطل ينقذ الغرقى دون مقابل

محمد عبد الفتاح غطاس
أسماء عطا
في قرية الجمالية، مركز قوص بمحافظة قنا، يبرز اسم محمد عبد الفتاح كبطلٍ حقيقيٍ في إنقاذ الغرقى، حيث في شركة المياه كوظيفة رسمية، لكنه منذ 15 عامًا كرس جزءًا كبيرًا من حياته لهواية نبيلة: إنقاذ الغرقى في النيل وأماكن أخرى دون أي مقابل مادي.
بداية القصة
يحكي محمد أنه تعلم الغطس أثناء عمله في شركة سياحية بالغردقة، حيث اكتسب خبرة كبيرة في الغوص وامتلك أحدث معدات الغطس.
وخلال تلك الفترة، أنقذ عددًا من الغرقى على ساحل البحر الأحمر.
من الغردقة إلى قنا
بعد عودته إلى قريته الجمالية واستقراره في قوص، بدأ محمد في تقديم المساعدة لشرطة المسطحات المائية في البحث عن جثث الغرقى في النيل.
ومنذ ذلك الحين، قام بانتشال أكثر من 20 جثة، ليس فقط في قوص، بل امتدت جهوده إلى إدفو، إسنا، الغردقة، أسوان، النوبة، الغربية، وأبو تشت.
رسالة إنسانية دون مقابل
محمد لا يتقاضى أي أجر مقابل عمله، ويعتبره عملًا خالصًا لوجه الله تعالى.
يقول إنه تأثر بشدة عندما رأى عائلات الغرقى على شواطئ النيل ينتظرون بفارغ الصبر العثور على جثة أحبائهم، ما دفعه لاتخاذ قرار بمساعدتهم وتخفيف آلامهم.
التحديات والصعوبات في أعماق المياه
يوضح محمد أن الغوص في النيل يختلف عن الغوص في البحر. فالنهر أكثر خطورة بسبب عمقه غير المنتظم، وطبيعته الطينية أو كثافة الحشائش تحت المياه.
بالإضافة إلى ذلك، تُعد الدوامات المائية القوية خطرًا كبيرًا على الغطاسين. ويضيف أن الظلام الدامس تحت المياه يجبر الغطاس على الاعتماد كليًا على حواسه.
معدات الغطس
يشير محمد إلى أهمية امتلاك أدوات غطس متطورة، مثل البوصلة لتحديد الاتجاه، وأسطوانات الأكسجين المزودة بمؤشرات لقياس الكمية المتبقية.
هذه المعدات تساعد على تقليل المخاطر وضمان سلامة الغطاس أثناء مهامه.
البحر أسهل من النيل في الغطس
يقارن محمد بين الغوص في البحر والنيل، موضحًا أن البحر أسهل بسبب أرضه الرملية ومياهه الأقل كثافة.
ومع ذلك، فإن إحساسه باللذة عند مساعدة الآخرين وإعادة جثث الغرقى إلى ذويهم يمنحه دافعًا قويًا لمواصلة مهمته.
رسالة إنسانية خالدة
بأفعاله النبيلة وشجاعته، يقدم محمد عبد الفتاح نموذجًا حيًا للعطاء والتضحية، مؤكدًا أن العمل التطوعي يمكن أن يصنع فارقًا كبيرًا في حياة الآخرين.

الأكثر قراءة
-
"وفاة شاب وانفجار مروع ".. ماذا حدث ليلًا في حفل محمد رمضان؟
-
غاز CO2..ما السبب الحقيقي وراء انفجار حفل رمضان؟
-
"اتعاملوا معاها كرقم في جدول العمليات".. رسالة مؤثرة من خالة نورزاد ضحية الإهمال الطبي
-
بائعة الفسيخ والأردنية وفتاة قمرون.. جيوش الزومبي | خارج حدود الأدب
-
السيسي يؤكد لرئيس وزراء هولندا ضرورة عدم المساس بالسفارات الأجنبية
-
نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025.. الموعد والرابط الرسمي
-
بينهم سيدة.. مصرع شاب وإصابة اثنين آخرين بحادث تصادم في الفيوم
-
في لفتة إنسانية.. مأمور مركز أشمون ينقذ سيدة من الحبس

أخبار ذات صلة
مواعيد القطارات المكيفة والروسي اليوم السبت 2 أغسطس 2025
02 أغسطس 2025 02:41 ص
محافظ سوهاج يتفقد مصابي حادث حريق مطعم "الشبان المسلمين"
02 أغسطس 2025 02:41 ص
عبدالمنعم سعيد: إسرائيل تنفذ خطة ممنهجة لتفريغ غزة
02 أغسطس 2025 12:38 ص
صرخة تهز القلوب.. العثور على رضيع حديث الولادة بمزرعة في السادات
01 أغسطس 2025 11:58 م
"انزل شارك من أجل مصر".. شعار الجالية المصرية بعمان في انتخابات الشيوخ
01 أغسطس 2025 10:08 م
بعد مرور شهر.. حقيقة تفعيل قانون الإيجار القديم اليوم
01 أغسطس 2025 09:33 م
الجاموس المصري "حمال أسية".. جهود "الزراعة" لتحسين السلالة
01 أغسطس 2025 01:04 م
"المهن الطبية" يناشد الرئيس بعدم التصديق على قانون الإيجار القديم
01 أغسطس 2025 08:52 م
أكثر الكلمات انتشاراً