رغم الخسائر الكبيرة في الحرب.. حماس تجند 15 ألف مقاتل جديد

ذكرت مصادر مطلعة بالكونجرس ووفقًا لوثائق الاستخبارات الأمريكية، أن حركة المقاومة الإسلامية حماس قد جندت ما بين 10 آلاف و15 ألف مقاتل منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2013.

وأكد مصدران بالكونجرس لوكالة رويترز أن عددًا مماثلًا من مقاتلي حماس قد لقوا حتفهم منذ بداية العدوان على غزة، ما يبرز حجم الخسائر الفادحة في صفوف الحركة.

التقديرات الإسرائيلية تتجاوز التقديرات الأمريكية

في السياق نفسه، أفادت المصادر أن التقديرات الإسرائيلية أظهرت أن الخسائر في صفوف حماس تقدر بحوالي 20 ألف مقاتل. 

وتعد هذه الأرقام هي أول إعلان رسمي من الولايات المتحدة حول تقديراتها بشأن حجم الخسائر والتجنيد في صفوف حماس.

التجنيد والهدف الأمني

أوضح المصدران أن العديد من المجندين الجدد لحركة حماس هم من الشباب غير المدربين، ويستخدمون في مهام أمنية بسيطة. 

أشارت مصادر أخرى إلى أن هذه الأعداد تعكس محاولة حماس الحفاظ على قوتها على الرغم من الخسائر الكبيرة.

تصريحات بلينكن حول الحرب المستمرة

في 14 يناير، ذكر وزير الخارجية الأمريكي السابق، أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة تعتقد أن حماس جندت عددًا من المقاتلين يعادل تقريبًا عدد المقاتلين الذين فقدتهم الحركة. 

وحذر بلينكن من أن هذا قد يؤدي إلى حالة من التمرد المستمر وحرب لا تنتهي في قطاع غزة.

وأضاف بلينكن أن عمليات إسرائيل العسكرية لم تتمكن من القضاء على حركة حماس بشكل دائم، حيث يعيد مقاتلو حماس تجميع صفوفهم بعد كل انسحاب إسرائيلي.

إعادة تجنيد المقاتلين

في يوليو الماضي، قال أبو عبيدة، المتحدث باسم الجناح العسكري لكتائب القسام التابعة لحماس، إن الحركة تمكنت من تجنيد آلاف المقاتلين الجدد لتعويض الخسائر.

وقف إطلاق النار وتحديات ما بعد الحرب

في يوم الأحد الماضي، بدأت حماس وإسرائيل وقف إطلاق النار بعد 15 شهرًا من العدوان الذي دمر قطاع غزة. 

ورغم تعهد إسرائيل بتدمير حركة حماس، أظهرت الأخيرة قوتها في القطاع، وبدأت سريعًا في إعادة فرض الإجراءات الأمنية واستعادة الخدمات الأساسية في القطاع الذي أصبح معظم أجزائه أنقاضًا جراء الهجوم.

خسائر بشرية ضخمة في قطاع غزة

أفادت التقارير بأن أكثر من 47 ألف فلسطيني استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي، فيما أصيب أكثر من 110 آلاف آخرين، ما يعكس حجم الدمار والمعاناة التي يعيشها سكان القطاع.