بسبب اتفاقيات الهجرة.. صدام دبلوماسي جديد بين الجزائر وفرنسا
التوتر بين الجزائر وفرنسا
تتصاعد حدة التوتر بين الجزائر وفرنسا على خلفية الإجراءات التي اتخذتها باريس بمراجعة جميع اتفاقيات الهجرة بين البلدين في مدة تتراوح من 4-6 أسابيع، حيث أكدت الخارجية الجزائرية أنها سترد بتدابير مماثلة وصارمة.
وأعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم، رفضها القاطع لما وصفته بـ"الإنذارات والتهديدات" الصادرة عن فرنسا، مؤكدة أن الإجراءات الفرنسية الأخيرة تأتي في إطار سلسلة من "الاستفزازات والمضايقات".
تدابير مماثلة وصارمة
وأكدت الخارجية الجزائرية أنها ستتخذ تدابير مماثلة وصارمة بشكل فوري ردًا على تلك الإجراءات، مشددة على مبدأ المعاملة بالمثل فيما يتعلق بقيود التنقل بين الجزائر وفرنسا.
يأتي هذا التصعيد في ظل توتر متزايد بين البلدين، حيث أكدت الجزائر أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي خطوات تمس بسيادتها أو تؤثر على علاقاتها الثنائية.
إعادة النظر في جميع الاتفاقيات المتعلقة بالهجرة
وكانت قد أكدت الحكومة الفرنسية، اليوم، أن طلبها من الجزائر إعادة النظر في جميع الاتفاقيات المتعلقة بالهجرة خلال فترة تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع، يُعد بمثابة "يد ممدودة" في محاولة لإعادة الهدوء إلى العلاقات بين البلدين.
وأوضحت المتحدثة باسم الحكومة، صوفي بريما، في تصريحات لقناة "BFM TV" وإذاعة "RMC"، أن هذه الاتفاقيات المبرمة منذ عام 1968 لم تحترمها الجزائر أبدًا، مشيرة إلى أن فرنسا تسعى لاستكشاف جميع السبل الممكنة لضمان علاقات دبلوماسية مستقرة مع الجزائر.
يأتي هذا التوتر في أعقاب تهديد باريس بمراجعة اتفاقيات 1968 التي تسهّل شروط الإقامة والتنقل والعمل للجزائريين، وذلك على خلفية هجوم بالسكين في مدينة ميلوز (شرق فرنسا)، أسفر عن مقتل شخص وإصابة ستة آخرين.
ووفقًا للسلطات الفرنسية، فقد نفّذ الهجوم مواطن جزائري كان قد صدر بحقه أمر بمغادرة الأراضي الفرنسية، لكنه لم يُنفذ بسبب رفض الجزائر المتكرر استعادته.
من جانبه، صرّح رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، بأن فرنسا قدمت طلبًا لاستعادة هذا المواطن 14 مرة دون جدوى، معتبرًا أن بلاده ضحية مباشرة لعدم تنفيذ اتفاقيات 1968، ورغم تأكيده على عدم الرغبة في التصعيد، فقد منح الحكومة الجزائرية مهلة تمتد بين أربعة إلى ستة أسابيع لدراسة "قائمة عاجلة" بأسماء الأشخاص الذين يجب إعادتهم إلى الجزائر.
الإفراج عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
وفي سياق متصل، دعت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية إلى الإفراج عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، مشيرة إلى أن فرنسا تتابع "عن كثب" وضع عدد من الشخصيات الجزائرية، وقد تعيد النظر في منحهم التأشيرات.
كما أكدت أن باريس تعمل على تحسين إعادة مواطني نحو 20 دولة ممن صدر بحقهم قرارات ترحيل.
من جهة أخرى، أعلنت الجزائر تصعيد موقفها، حيث أعلن مجلس الأمة الجزائري، الأربعاء، تعليق فوري لعلاقاته مع مجلس الشيوخ الفرنسي، احتجاجًا على زيارة رئيس المجلس، جيرار لارشيه، إلى الصحراء الغربية، التي تعد قضية حساسة بالنسبة للجزائر، حيث تدعم جبهة البوليساريو في نزاعها مع المغرب حول الإقليم.
الأكثر قراءة
-
فيديوهات على "تليجرام"، بلاغ للنائب العام ضد مطربة شعبية مشهورة
-
بعد تسريب مقاطع مخلة، رحمة محسن تتخذ إجراءً قانونيًا ضد طليقها
-
"بملابس الدراسة والشنطة"، وفاة طفل داخل مصعد في السلام
-
بعد تسريب وثيقة زواجها، من هي رحمة محسن؟
-
"صورها وابتزها بـ3 ملايين جنيه"، شقيقة رحمة محسن: طليقها وراء تسريب الفيديوهات
-
طليق رحمة محسن: “هقاضيها بتهمة التشهير وماليش علاقة بتسريب الفيديوهات” (خاص)
-
شقيقة رحمة محسن: "الفيديو المسرب نصه مفبرك بالذكاء الاصطناعي"(خاص)
-
مشاهدة مسلسل كارثة طبيعية للفنان محمد سلام عبر هذه المنصة
أخبار ذات صلة
البنتاجون يأمر الحرس الوطني بتشكيل "قوات رد فعل سريع" لقمع الاحتجاجات
30 أكتوبر 2025 04:22 ص
احتجاجات في اليونان ضد رسو سفينة سياحية إسرائيلية
30 أكتوبر 2025 01:05 ص
من ذراع عسكرية إلى قوة متمردة.. ما هي قوات الدعم السريع بالسودان؟
30 أكتوبر 2025 12:45 ص
بعد 500 يوم حصار، حميدتي: ما جرى في الفاشر عمل احترافي يدرس بالجامعات
29 أكتوبر 2025 08:52 م
بعد خرقه، قطر: وقف إطلاق النار في غزة قائم وواشنطن تبدي التزامًا بدعمه
29 أكتوبر 2025 10:59 م
صورة مؤثرة من دارفور تعيد مأساة محمد الدرة إلى الذاكرة
29 أكتوبر 2025 09:49 م
أنام 150 دقيقة فقط، نتنياهو يحاول التأثير على القضاة في قضايا الفساد
29 أكتوبر 2025 07:56 م
شارك في حرب غزة، التشيك تمنع جنديًا إسرائيليًا من دخول أراضيها
29 أكتوبر 2025 05:42 م
أكثر الكلمات انتشاراً