متهم في قضايا مخدرات واحتيال.. مؤسس تليجرام يغادر فرنسا

سمحت السلطات الفرنسية، اليوم، لمؤسس تطبيق المراسلة الشهير "تليجرام "، بافيل دوروف، بمغادرة البلاد مؤقتًا، رغم اتهامه بارتكاب مخالفات متعددة تتعلق بتمكين الجريمة المنظمة، وفقًا لما نقلته وكالة فرانس برس.

قضية مؤسس تليجرام في فرنسا

وأكد مصدر مقرب من القضية أن دوروف غادر فرنسا صباح اليوم بعد حصوله على إذن رسمي من السلطات، موضحًا أن قاضي التحقيق وافق قبل أيام على طلبه لتعديل شروط مراقبته.

ورفضت متحدثة باسم "تليجرام" التعليق على الأمر، مشيرةً إلى أن الشركة ستصدر بيانًا رسميًا لاحقًا بشأن القضية.

وكان دوروف قد أوقف في أغسطس الماضي لدى وصوله إلى مطار "لو بورجيه" قرب باريس، حيث وجهت إليه اتهامات تتعلق بعدم اتخاذ إجراءات كافية للحد من انتشار المحتوى المتطرف والإرهابي على المنصة. 

وبعد خضوعه لعدة أيام من الاستجواب، مُنع من مغادرة فرنسا، قبل أن يُفرج عنه مقابل كفالة بلغت 5 ملايين يورو.

أهم المحطات في حياة دوروف

وبافيل دوروف هو رجل أعمال روسي ومؤسس تطبيق المراسلة الشهير تليجرام، المعروف بتركيزه على الخصوصية والأمان. 

ولد في 10 أكتوبر 1984 في سانت بطرسبرج، روسيا، واشتهر أيضًا بتأسيس موقع التواصل الاجتماعي "VK"، الذي كان يُعتبر النسخة الروسية من فيسبوك.

 أسس عام  2006  شبكة VK الاجتماعية، التي أصبحت الأكثر شعبية في روسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق، وفي عام  2014 ترك روسيا بعد خلاف مع الحكومة الروسية، التي طالبته بتسليم بيانات مستخدمي VK، وهو ما رفضه.
 أسس عام 2013  تطبيق تليجرام مع شقيقه نيكولاي دوروف، ليكون بديلاً آمنًا للمراسلات الفورية، وفي عام 2017 حصل على جنسية سانت كيتس ونيفيس، وهي جزيرة في الكاريبي، بعد التبرع لبرنامج استثماري حكومي هناك.

تصدر عام 2021  قائمة أغنى رجال الأعمال في روسيا بثروة تقدر بمليارات الدولارات، وفقًا لفوربس.

لماذا يُعتبر شخصية مثيرة للجدل؟

يدافع دوروف عن حرية الإنترنت ورفض الرقابة الحكومية، ويرفض تسليم بيانات مستخدمي تليجرام حتى للحكومات الكبرى.

ويواجه حاليًا اتهامات بتمكين الجريمة المنظمة عبر تليجرام، بسبب استخدامه في أنشطة غير قانونية مثل تجارة المخدرات والاحتيال، ويعيش حياة متنقلة بين عدة دول، ولا يقيم بشكل دائم في أي بلد معين.