الأربعاء، 30 أبريل 2025

09:58 ص

الرئيس الصيني لترامب: "تنمر اقتصادي ومش خايفين ولا منتظرين هدايا"

الرئيس الصيني شي جينبينغ مع ترامب

الرئيس الصيني شي جينبينغ مع ترامب

جهاد أشرف

A .A

 أكد الرئيس الصيني، شي جينبينغ، في أول تعليق علني له على تصاعد التوترات التجارية بين بلاده والولايات المتحدة، أن بكين "ليست خائفة" من الدخول في صراع تجاري، مشددًا على أن "لا أحد يربح في حرب الرسوم الجمركية".

وجاءت تصريحات شي خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، في العاصمة بكين، بحسب ما نقلته قناة CCTV الصينية الرسمية.

الرئيس الصيني : الصين لم تخش يومًا أي قمع ظالم

 وقال الرئيس الصيني إن بلاده لطالما اعتمدت على نفسها في التنمية والتقدم لأكثر من سبعة عقود، مؤكدًا أن "الصين لم تعتمد أبدًا على منح أو هبات من أحد، ولم تخشَ يومًا أي قمع ظالم". 

وأضاف شي: "مهما تغيرت الظروف الخارجية، ستظل الصين واثقة وتركز على إدارة شؤونها بكفاءة".

وفي ما يتعلق بالعلاقات الدولية، شدد شي على أهمية الشراكة الاقتصادية بين الصين والاتحاد الأوروبي، واصفًا إياهما بأنهما "اقتصادان عالميان رئيسيان وداعمان قويان للعولمة الاقتصادية والتجارة الحرة". 

شي: اقتصادي الصين والاتحاد الأوروبي يشكل أكثر من ثلث الناتج الإجمالي العالمي

وأوضح أن حجم اقتصادي الصين والاتحاد الأوروبي معًا يشكل أكثر من ثلث الناتج الإجمالي العالمي، مضيفًا: "على الطرفين تحمل مسؤولياتهما الدولية والدفاع عن نظام التجارة العالمي، ومعارضة النزعات الأحادية والتنمر الاقتصادي".

وأكد شي أن الدفاع عن النظام التجاري العالمي لا يصب فقط في مصلحة الصين والاتحاد الأوروبي، بل يُعد أيضًا حماية للعدالة والإنصاف الدوليين، والحفاظ على القواعد التي تنظّم العلاقات الاقتصادية العالمية.

الولايات المتحدة ترفع الرسوم الجمركية على الصين بنسبة 145%

وتأتي تصريحات الرئيس الصيني في ظل تصعيد متزايد في الحرب التجارية بين بكين وواشنطن، حيث أعلنت الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 145% على جميع الواردات الصينية، في خطوة أثارت ردود فعل قوية من الجانب الصيني.

وردّت بكين باتخاذ إجراءات مضادة، أبرزها فرض عقوبات على صناعة الأفلام الأمريكية عبر تقليص واردات الإنتاجات السينمائية القادمة من الولايات المتحدة، إضافة إلى رفع الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية إلى 84%.

ويُنظر إلى هذا التصعيد المتبادل على أنه مؤشر لتزايد حدة المواجهة الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم، في وقت تسعى فيه دول أخرى للحفاظ على التوازن وسط اضطراب متزايد في النظام التجاري العالمي.

search