"العيش السن".. جدل بين فوائده الصحية للجسم والتحذيرات من تناوله

تناول العيش السن أو ما يعرف بعيش الحبوب الكاملة، أحد الخيارات الصحية الشائعة بين من يرغبون في اتباع نظام صحي متوازن، سواء كانوا يأملون بعيش حياة صحية بعيدة عن الأمراض أو يرجون خسارة في وزنهم الزائد، ولكن الدراسات الحديثة مؤخرًا أثبتت أن هذا الخيار قد لا يكون صحيًا بالصورة التي نتخيلها.

العلاقة بين تناول العيش السن والحد من الأمراض

يحتوي "العيش السن" على نسبة كبيرة من الألياف والفيتامينات والمعادن، كما أن استهلاكه بشكل منتظم ضمن نظام صحي متوازن ومناسب، يمكنه أن يسهم في انخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة كأمراض القلب والسكري من النوع الثاني وبعض أنواع من مرض السرطان. 

ترجع فوائد تناول هذا الخبز، لاحتوائه على الألياف، والتي تلعب دورًا أساسيًا في تحسين عملية الهضم، كما تنظم من مستويات السكر في الدم.

تحذيرات صحية من تناول العيش السن

وفقًا لدراسة حديثة نشرتها مجلة “Cereal Foods World”، فرغم الفوائد المتعددة التي يحظى بها العيش السن، إلا أن هناك أيضًا الكثير من التحذيرات الموازية لذلك.

يُحذر من الإفراط في تناول العيش السن والخبز الأسمر، بسبب احتوائهما على نسب عالية من خاصةً حمض الفيتيك أو ما يعرف باسم (Phytic Acid)، يرتبط هذا الحمض بمواد كالمعادن الغذائية كالحديد والكالسيون والزنك، ما يقلل من امتصاصها بالجسم.

التوازن هو الحل

الدراسة لم تنفي الفوائد الصحية الكبيرة لخبز الحبوب الكاملة، ولكنها أشارت إلى أضراره المحتملة، فيما نوهت عن طرق للاستفادة من فوائد هذا الخبز وتجنب مخاطره، باتباع بما يلي:

-الاعتدال في الاستهلاك، إذ يجب تجنب الإفراط في تناول خبز الحبوب الكاملة إلى جانب الخبز الأسمر بشكل يومي، لتجتب الأخطار المحتملة.

-التنوع في النظام الغذائي هو المفتاح، فيجب دمج مصادر أخرى للألياف والمعادن في النظام الغذائي.

-تحقق من مكونات الخبز قبل تناوله، فبعض الأنواع قد تضاف لها بعض المكونات الصناعية الضارة بالصحة.

-التحضير المناسب للخبز، فاستخدام طرق تحضير تقلل من محتوى حمض الفيتيك، كطريقة التخمير الطويل أو استخدام الخميرة الطبيعية في العجينة.