كشمير تشعل فتيل أزمة مياه.. باكستان في قلق بعد تلويح الهند بقطع الأنهار

حقول باكستان
خاطر عبادة
في منطقة لطيف آباد بجنوب باكستان، يواصل المزارع هوملا ثاخور رشّ المبيدات على محصوله الذي يعتمد بشكل أساسي على مياه نهر السند.
ومع انخفاض منسوب المياه بشكل حاد، يشعر ثاخور بالقلق العميق على مستقبله الزراعي، حيث يقول: "إذا أوقفوا المياه، فإن كل هذا سيتحول إلى صحراء، أي إلى البلد بأكمله. سنموت من الجوع".
تعليق الهند للمعاهدة.. تحدي جديد للعلاقات بين البلدين
علقت الهند مؤخراً معاهدة مياه نهر السند الموقعة عام 1960 والتي ضمنت تدفق المياه إلى باكستان من الأنهار الثلاثة الكبرى.
الهند بررت تعليق الاتفاق بعد الهجوم المسلح الذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا في كشمير، حيث قالت إن المسلحين كانوا من باكستان.
في المقابل، نفت إسلام آباد أي تورط لها في الحادث، وهددت بأن أي محاولة لوقف تدفق المياه ستُعتبر عملاً حربياً.
التهديدات الهندية ببناء سدود وتحويل مجرى المياه
على الرغم من أن الهند لا تستطيع قطع تدفق المياه على الفور، إلا أنها تهدد باستخدام قنوات لتحويل مياه النهر إلى حقولها، بالإضافة إلى بناء سدود قد تستغرق أعوامًا لبنائها.
وزير الموارد المائية الهندي، تشاندراكانت راغوناث باتيل، أكد على أن الهند ستعمل على ضمان عدم وصول أي قطرة من مياه نهر السند إلى باكستان.
المعاهدة.. أداة استقرار أم بداية جديدة للصراع؟
تعد معاهدة مياه نهر السند جزءًا أساسيًا من اتفاق السلام بين الهند وباكستان منذ عام 1960، وكانت سارية حتى خلال الحروب الأربعة بين البلدين.
ومع تعليقها الآن، يعتبر سياسيون باكستانيون أن هذا يشكل تهديدًا جادًا للأمن الغذائي والاقتصادي في باكستان، ويؤدي إلى تصعيد خطير في العلاقات بين الدولتين المسلحتين نوويًا.
ما سبب الحرب بين باكستان والهند؟
منذ استقلال الهند وباكستان عام 1947، أصبح إقليم كشمير ذو الأغلبية المسلمة نقطة خلاف رئيسية بينهما. فبعد أن مُنح حكام الولايات الأميرية حرية اختيار الانضمام لأي من الدولتين، تردد مهراجا كشمير الهندوسي في اتخاذ قرار بشأن الإقليم الذي يحكمه، والذي كان يقع بين الهند وباكستان. في البداية، وقّع اتفاقية "تجميد مؤقت" مع باكستان للحفاظ على الخدمات المشتركة.
إلا أن الوضع تصاعد سريعًا في أكتوبر 1947، عندما دخل مسلحون من باكستان إلى كشمير، مدفوعين بأخبار عن اعتداءات على المسلمين ورغبة في الضغط على المهراجا. عندها، طلب المهراجا مساعدة عسكرية من الهند. وافقت الهند بشرط انضمام كشمير إليها مؤقتًا لحين إجراء استفتاء لتقرير مصيره، وتم توقيع وثيقة بذلك. ونتيجة لذلك، اندلعت أول حرب بين البلدين وتقاسمتا السيطرة على الإقليم، بينما سيطرت الصين لاحقًا على أجزاء شرقية منه.
وحتى اليوم، وبعد عقود وحربين نوويتين بسبب كشمير، لا يزال النزاع قائمًا. فكل من الهند وباكستان تطالب بالسيادة الكاملة على الإقليم، رغم أن كلاً منهما يسيطر على جزء منه فقط. وفي عام 2019، زادت الهند من حدة التوتر بإلغاء الحكم الذاتي لكشمير وتقسيمه إلى منطقتين تحت إدارتها المباشرة. ورغم تأكيد الحكومة الهندية على تحسن الأوضاع الأمنية وتراجع التمرد، يشكك الكثيرون في ذلك، خاصة بعد الأحداث الأخيرة.
وتطالب باكستان بإجراء استفتاء لتقرير مصير كشمير بناءً على قرارات الأمم المتحدة، لكن الهند ترفض ذلك وتصر على حل المشكلة من خلال مفاوضات ثنائية مباشرة، وهو ما لم يحقق أي تقدم. بالإضافة إلى ذلك، هناك أصوات في كشمير تطالب بالاستقلال التام، وهو خيار ترفضه كل من الهند وباكستان، مما يجعل الإقليم منطقة دائمة من التوتر وعدم الاستقرار.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
غزة تحت النار.. 16 شهيدًا في قصف إسرائيلي جديد
30 أبريل 2025 10:00 ص
"لن تتحدث عن ابني".. أب لجندي قتيل يحرج رئيس الكنيست بكلمات مؤلمة
30 أبريل 2025 09:55 ص
هجوم أوبسالا يُجدد أحزان السويد.. تفجيرات ستوكهولم الأبرز
29 أبريل 2025 11:20 م
صدمته دراجة نارية.. نتنياهو ينجو من حادث سير في القدس
29 أبريل 2025 08:25 م
اجتماع موسّع لاحتواء تبعات أحداث جرمانا في سوريا
29 أبريل 2025 08:42 م
سموتريتش: إسرائيل لن توقف الحرب قبل تقسيم سوريا وتهجير آلاف الغزاويين
29 أبريل 2025 08:17 م
رئيس لبنان: حصر السلاح في يد الدولة قرار لا رجعة فيه
29 أبريل 2025 06:58 م
بعد انقطاع الكهرباء.. كيف عاشت أوروبا "الليلة السوداء"؟
29 أبريل 2025 05:22 م
أكثر الكلمات انتشاراً