إغلاق 16 مطبخا مجتمعيا.. "أوتشا" تحذر من "مجاعة" تلوح بالأفق في غزة

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تدهور متسارع في الوضع الإنساني بقطاع غزة، نتيجة استمرار قيود الاحتلال على دخول المساعدات الإنسانية منذ أكثر من ثمانية أسابيع.

وأكد المكتب أن العمليات الإغاثية تواجه صعوبات جسيمة بسبب التصعيد العسكري، ما أدى إلى نفاد الإمدادات الحيوية وتوقف العديد من المرافق الإنسانية عن العمل، حسبما أكدت وكالة “رويترز”.

إغلاق مطابخ مجتمعية ومجاعة تلوح في الأفق

أشار البيان إلى أن 16 مطبخًا مجتمعيًا أُجبر على الإغلاق خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع توقعات بإغلاق المزيد خلال الأيام المقبلة، ما يهدد المصدر الوحيد للغذاء للآلاف من سكان القطاع.

ويواجه أكثر من مليوني شخص نقصًا حادًا في الغذاء، فيما سجلت التقارير نحو 10 آلاف حالة سوء تغذية حاد بين الأطفال منذ بداية العام، من بينها 1600 حالة هزال شديد.

أزمة مياه حادة بسبب نقص الوقود

وفيما يتعلق بالمياه والصرف الصحي، أكد أوتشا أن إنتاج المياه انخفض بنسبة 20% خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بسبب النقص الحاد في الوقود وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق. وأدى هذا التراجع إلى تفاقم معاناة السكان في ظل بيئة صحية متدهورة.

ذكرت منظمة الصحة العالمية أن مخزونها من المضادات الحيوية الوريدية ومسكنات الألم الأساسية قد نفد، إلى جانب نقص حاد في قطع غيار سيارات الإسعاف ومحطات الأكسجين، ما يهدد الخدمات الطبية التي تعمل بالفعل في ظروف شبه منهارة.

دعوات دولية لفتح المعابر الإنسانية

شدد مكتب أوتشا على أن الجهود مستمرة لتوفير المساعدات، لكنه أكد أن إعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات والسلع التجارية ضرورة ملحة لتمكين العاملين في المجال الإنساني من تلبية الاحتياجات المتزايدة في القطاع.

يخضع قطاع غزة لحصار إسرائيلي مشدد منذ 18 عامًا، وقد تضاعفت حدته منذ استئناف العدوان على غزة في 18 مارس الماضي، ما دفع القطاع إلى مرحلة المجاعة.

وتشير تقارير أممية إلى أن أكثر من مليوني فلسطيني أصبحوا بلا مأوى، في ظل دمار واسع النطاق طال البنية التحتية والمساكن، ما دفع منظمات إنسانية إلى التحذير من كارثة إنسانية غير مسبوقة.