أسامة الغزالي حرب يدعم الهلالي: أستاذ فاضل وموقف الأزهر متشدد

أسامة الغزالي وسعد الدين الهلالي
أعاد المفكر السياسي الدكتور أسامة الغزالي، الجدل الذي صاحب تصريحات أستاذ الفقه المقارن المقارن بجامعة الأزهر، الدكتور سعد الدين الهلالي، بشأن الميراث في الشرع الإسلامي، بعدما أيد رأي الأخير حول المساواة بين الذكر والأنثى في الميراث باعتبار أنه ليس فرضا كالصلاة.
وعلق أسامة الغزالي، على تصريحات الهلالي، في مقال ببوابة الأهرام تحت عنوان “عن الأزهر والدكتور الهلالي!”، قائلا: ”بصراحة شديدة، أشعر بالقلق والخوف من مغزى وعواقب النزاع العلني الحالي، بين مجلس جامعة الأزهر، والدكتور سعد الدين الهلالي، حول بعض الاجتهادات التي عبر عنها الهلالي".
وتابع: "فالأزهر له مكانته العلمية والتاريخية المعتبرة ليس في مصر فقط، وإنما في العالمين العربي والإسلامي كليهما، من المغرب شرقا، إلى إندونيسيا غربا.. ولكن الهلالي أيضًا ليس عابر سبيل، ولكنه أستاذ فاضل، تدرج في سلم التعليم بالأزهر، بكلية الشريعة والقانون وتخرج منها بتفوق عام 1978 فعين معيدًا، حتى أصبح أستاذًا بها.. ومثلما يحدث في الدنيا كلها، وسواء في الجامعات والمؤسسات العلمية أو الدينية، أن يجتهد أحد الباحثين أو العلماء في قضية أو مسألة ما، يخرج فيها عن المألوف”.
وأكد أنه لا ينوي أبدًا البحث في مضمون القضايا التي أثارها الهلالي، لأن الصحف ووسائل الإعلام (التقليدية) فضلًا عن وسائل التواصل الاجتماعي ليست أبدًا هي الميدان الذي تناقش فيه مثل تلك القضايا العميقة والحساسة، معلقًا: “فأنا أربأ بالأزهر وجامعته ومكانته العريقة أن يتخذ هذا الموقف المتشدد، في عصر تعلو فيه قيمة حرية الرأي والتعبير إلى ذرى عالية.
وتابع: "لذلك فإن الفقرة الواردة في بيان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بأن نصوص الميراث قطعية لا تقبل التغيير ولا الاجتهاد، والدعوة لصنع تدين شخص افتئات على الشرع، أو لصنع قانون فردى، افتئات على ولي الأمر، وإعادة إنتاج للفكر التكفيري المنحرف، ينطوي على لهجة خطيرة، لها عواقبها الوخيمة، التي لن يمكن إعفاء الأزهر من عواقبها”.
وأضاف الغزالي في مقاله، أن المثير للدهشة أن يستعمل بيان الأزهر، عبارة غير مألوفة، في الصياغات الفقهية الرصينة، وهي عبارة “إعادة إنتاج”، مؤكدًا أنه يضم صوته بكل قوة إلى الصيحة التي أطلقها أكاديميون ومثقفون مصريون، والتي أعلنها الدكتور حسن حماد أستاذ الفلسفة مع مجموعة من المثقفين والأكاديميين المصريين تضامنا مع الدكتور الهلالي.
أزمة سعد الدين الهلالي مع الميراث
وجاء تضامن الغزالي مع الهلالي بعدما، أثار الأخير، أزمة حول الميراث، بأنها حق وليس فريضة كالصلاة، قائلًا إن المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة تعد قرارًا شعبيًا لا يتعارض مع تعاليم الإسلام، الأمر الذي جعله في مرمى انتقادات الأزهر الشريف.
انتقاد الأزهر لتصريحات الهلالي حول الميراث
وعلى النقيض تمامًا، طالب الأزهر الشريف، ودار الإفتاء إلى جانب عدد من علماء وأساتذة الأزهر، للمطالبة بفتح تحقيق رسمي ضده، واعتبر بعضهم أن ما صرح به يمثل خروجًا عن ثوابت الشريعة الإسلامية، ومحاولة لإعادة تفسير النصوص الشرعية على نحو يخالف ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية.
وحذر الأزهر الشريف، من محاولات إعادة تشكيل الدين وفق رؤى شخصية تحت مسميات مثل “التدين الشخصي” أو “القانون الفردي”، معتبرًا إياها افتئاتًا على الشرع وولي الأمر، وإعادة إنتاج للفكر التكفيري المنحرف.
القران ليس مجالًا للعبث
وفي السياق ذاته، هاجمت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر سعاد صالح، الهلالي، قائلة إن الشريعة الإسلامية لا يمكن المساس بها، مؤكدة أنه لا يوجد نص قرآني قاطع يمنع المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، وأن تغيير هذه الأحكام جائز إذا أصبح “مطلبًا شعبيًا”.
وأكدت في تصريح لها، أن القرآن الكريم ليس مجالًا للعبث أو التفصيل على مقاس الأفكار الحداثية، ويجب الالتزام بقواعده.
وأشارت إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لم يكن يملك أن يغير في النص القرآني، فكيف يأتي اليوم من يطالب بتعديل فريضة قرآنية استنادًا إلى رأي عام أو ضغط اجتماعي.
وأكدت بكل وضوح أن آيات الميراث في القرآن الكريم هي نصوص قطعية الثبوت والدلالة، ولا يجوز فيها الاجتهاد أو التعديل بأي شكل من الأشكال.

الأكثر قراءة
-
إجابات امتحان الدين للثانوية العامة.. اعرف درجاتك
-
ضبط جزار بتهمة ذبـح ماشية بطريقة مخالفة في السيدة زينب
-
امتحان التربية الوطنية للصف الثالث الثانوي 2025.. الإجابة والدرجات
-
حقيقة تسريب امتحان الدين للثانوية 2025.. "التعليم" تصدم "شاومينج"
-
نتيجة تانية ثانوي ترم تاني 2025 كل المحافظات
-
تنسيق الثانوية العامة 2025 للشهادة الإعدادية.. مؤشرات أولية
-
مجموع درجات الصف الأول الثانوي الترم الثاني 2025
-
رابط بوابة التعليم الأساسي لمعرفة نتائج الطلاب برقم الجلوس

أخبار ذات صلة
أول تعليق من "تعليم المنيا" بعد احتجاز طالبات داخل مدرسة اليوم
15 يونيو 2025 07:15 م
سمير غطاس: الشرق الأوسط على شفا كارثة نووية
16 يونيو 2025 01:20 ص
عمرو أديب: مشاهد الدمار في تل أبيب تشبه ما حدث بغزة
15 يونيو 2025 11:30 م
مراجعة ألماني تالتة ثانوي 2025.. ملخصات وأسئلة
15 يونيو 2025 10:58 م
سامي عبد الراضي: وفاة أحمد الدجوي خسارة لا تعوض
15 يونيو 2025 10:57 م
سامي عبد الراضي: أداء الأهلي في افتتاحية كأس العالم للأندية متناقض
15 يونيو 2025 10:56 م
هل تمتلك إيران القدرة على استهداف مفاعل ديمونا؟.. خبير عسكري يوضح
15 يونيو 2025 10:47 م
سامي عبد الراضي: ترشيد استهلاك الطاقة ضرورة في ظل الأزمات الجيوسياسية
15 يونيو 2025 10:43 م
أكثر الكلمات انتشاراً