الأربعاء، 30 أبريل 2025

03:48 م

أسباب الحرب بين الهند وباكستان.. هجمات عسكرية بعد 24 ساعة

الحرب بين الهند وباكستان

الحرب بين الهند وباكستان

أسامة حماد

A .A

تسلك التوترات بين الهند وباكستان، على مدار الأيام الماضية، سواء على الصعيد العسكري أو الدبلوماسي، منحى خطيرا للغاية إذ تقف الدولتان على حافة الانخراط في حرب عسكرية.

أسباب الحرب بين الهند وباكستان

وكشفت باكستان منذ قليل أن لديها معلومات استخباراتية بأن الهند ستشن هجوما عسكريا عليها خلال الـ24 ساعة المقبلة، فيما منح رئيس الوزراء الهندي الضوء الأخضر للجيش للقيام بأي عمل يراه مناسبا فيما يتعلق بالصراع مع الجارة باكستان.

 هجوم إقليم كشمير

يأتي ذلك على خلفية الهجوم الإرهابي الذي وقع في إقليم كشمير (الذي يعد محل نزاع بين البلدين) الثلاثاء الموافق 22 أبريل 2025، والذي أسفر عن نحو 25 شخصا من الضحايا معظمهم سائحين.

عيون ترقب بخوف، من المجتمع الدولي الدولي والأوساط السياسية، التي تسلط أنظارها تجاه آسيا، حيث تتبادل الدولتان النوويتان، (الهند وباكستان)، الاتهامات، والقرارات الحادة التي من شأنها التصعيد الخطير بينهما، إلى أن وصل الأمر إلى الاشتباكات العسكرية على الحدود، مساء يوم الخميس الماضي.

التصعيد بين الهند وباكستان

وتعود التصعيدات الأخيرة في بدايتها إلى يوم الثلاثاء قبل الماضي، عندما وقع حادث إرهابي في باهالجام بإقليم كشمير، الواقع بين الهند وباكستان، والذي أسفر عن سقوط  25 سائحًا هنديًا ومواطنا نيباليا.

ونشرت حينها الشرطة الهندية رسومات تقريبية لثلاثة من المشتبه بوقوفهم خلف الهجوم، وقالت إنهم كانوا يرتدون ملابس تقليدية، ويحمل أحدهم كاميرا على جسده.

النزاع حول اقليم كشمير

جدير بالذكر أن إقليم كشمير الذي يتوسط الهند وباكستان محل نزاع تاريخي بين البلدين، حيث ترى كل منهما أحقيتها ببسط سيادتها الكاملة عليه، في حين يسيطر كل طرف على جزء منه.

بعد وقوع حادث كشمير الذي أشعل فتيل النزاع بنين الهند وباكستان، خرجت جماعة “مقاومة كشمير” لتعلن عن مسؤوليتها عن الهجوم، حيث زعمت أن الضحايا لهم علاقة بأجهزة الأمن الهندية (وحدة سرية مكلفة بمهام استطلاعية) وليسوا سياحا.

وحذرت الجماعة من ما وصفته بتوطين آلاف الغرباء، في المنطقة، مؤكدة مواصلتها عملياتها ضد التغيير الديموجرافي، حسب قولها.

وتصنف الأجهزة الأمنية الهندية، جماعة مقاومة كشمير، بأنها أحد أذرع بعض المجموعات الباكستانية مثل شكر طيبة وحزب المجاهدين، في حين تنفي باكستان تلك الاتهامات.

تبادل الاتهامات بين الهند وباكستان

تؤكد الهند أن الجماعة التي تقف خلف الهجوم، لها نشاط داخل الأراضي الباكستانية، كما أن حكومة إسلام أباد تدعم تلك الجماعة.

واتخذت الهند خطوة عقابية صارمة، الأربعاء الماضي، بتعليق اتفاقية تقاسم نهر السند، مع باكستان، بسبب شكوكها حول وقوف باكستان خلف الهجوم.

بينما نفت باكستان تورطها في الهجوم الذي وقع في كشمير، مهددة بأن أي محاولة لوقف أو تحويل تدفق المياه إلى أراضيها والتي لها الحق فيها بموجب اتفاقية، بمثابة عمل حربي يستوجب الرد.

تصعيد دبلوماسي

وفي رد دبلوماسي من باكستان، أعلنت إغلاق حدودها البرية ومجالها الجوي أمام الهند، إضافة إلى تعليق جميع التأشيرات الممنوحة للمواطنين الهنود، وطرد الدبلوماسيين والمستشارين العسكريين، على أن يغادروا البلاد قبل نهاية أبريل الجاري، كما قررت وقف التبادل التجاري مع الهند، معتبرة أن إغلاق إمدادات نهر السند بمثابة عمل حربي.

وفي رد مماثل على التصعيد الباكستاني أصدرت الهند قرارا رسميا، يطالب الباكستانيين بمغادرة أراضيها في موعد أقصاه 29 أبريل، كما طالبت مواطنيها بمغادرة إسلام أباد فورا.

التصعيدات العسكرية بين الهند وباكستان

وفي خطوة خطيرة، نحو تصعيد الصراع، أعلنت مصادر عسكرية هندية صباح الجمعة الماضي، وقوع اشتباكات نيرانية بين الهند وباكستان إذ رد الجيش الهندي على إطلاق نار من قبل القوات الباكستانية، استهدف بعض المواقع الهندية على حدود البلدين في إقليم جامو وكشمير مساء الخميس.

ونقلت شبكة “إن دي تي في” الهندية، أن الجانب الباكستاني هو من بدأ بإطلاق النار، وأن القوات الهندية ردت عليه بشكل فعال دون تسجيل إصابات بشرية.

وخرج حينها وزير الدفاع الباكستاني، برويز خان ختك، محذرا من أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تعرضت لهجمات عسكرية هندية، مشددا أن نيودلهي ستدفع الثمن، حال أقدمت على أي تصعيد.

وأطلقت لجنة الأمن القومي الباكستانية تحذيرات حادة، بأن إسلام أباد ستتخذ إجراءات صارمة إذا تم المساس بسيادتها، مؤكدة أن اتهامات الهند الأخيرة تكمن خلفها دوافع سياسية وعارية من الصحة، بحسب بيان.

وتدعو مختلف الدول حول العالم والمنظمات الدولية الهند وباكستان إلى ضرورة وقف التصعيدات المتبادلة بين البلدين وضرورة الحل السلمي للصراع.

search