الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة للمرة الثالثة خلال 2025

قررت لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تثبيت أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي في عام 2025، حيث أبقى المجلس على سعر الفائدة الرئيسية في نطاق 4.25% - 4.50%.

وأظهرت البيانات الاقتصادية الأخيرة علامات واضحة على تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، ما يعزز الاحتمالات بأن يتحول الاحتياطي الفيدرالي نحو تخفيف السياسة النقدية في الأشهر المقبلة إذا استمر هذا الاتجاه.

انخفض مؤشر أسعار المستهلك السنوي إلى 2.4% في مارس، وهو أدنى مستوى له منذ ستة أشهر، مقارنة بـ2.8% في فبراير، وأقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 2.6%.

وتراجع التضخم الأساسي (الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة) إلى 2.8%، مقارنة بـ3.1% في الشهر السابق، وأقل من التقديرات التي كانت تشير إلى 3%.

وأظهر سوق العمل الأمريكي مرونة، حيث أضاف الاقتصاد 177 ألف وظيفة في أبريل، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى 138 ألف وظيفة. في المقابل، استقر معدل البطالة عند 4.2%.

أما مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي (PCE)، الذي يعتبر المقياس المفضل لدى الفيدرالي لقياس التضخم، فقد سجل نموًا صفرًا في مارس مقارنة بزيادة قدرها 0.5% في فبراير، مما يعكس ضعفًا في الضغوط التضخمية الاستهلاكية.

أعضاء الفيدرالي وأسعار الفائدة

وفي وقت سابق، عكست تصريحات كبار مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي مزيدًا من الحذر، حيث أشار رئيس البنك، جيروم باول، إلى أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قويًا، لكنه حذر من مخاطر عودة التضخم، خصوصًا في ظل السياسات التجارية الأخيرة، وأبرزها الرسوم الجمركية الجديدة.

من جانبها، أكدت سوزان كولينز، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، أن معدلات الفائدة من المتوقع أن تظل مرتفعة لفترة أطول مما كان متوقعًا، بسبب استمرار الضغوط التضخمية.

وحذرت أدريانا كوجلر، عضو مجلس الفيدرالي، من أن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى رفع الأسعار بما يفوق التوقعات، مما يبقي تكاليف الاقتراض مرتفعة لفترة أطول.