منهم ميكانيكي ورئيس مخابرات.. تعرف على 3 أمراء للحرب في طرابلس

أمراء الحرب الثلاثة في ليبيا
سيد محمد
اندلع صراع شديد داخل مدينة طرابلس على إثر اغتيال قائد قوة دعم الاستقرار، عبدالغنى الككلى، والشهير بأمير الحرب “غنيوة”، والذي تم اغتياله بتعليمات من حكومة الوحدة الوطنية على يد لواء 444.
هذا الاغتيال أدى لعودة مشاهد الصدام المسلح في العاصمة بين قوة الردع ولواء 444، وهو ما يثير التساؤلات حول أمراء الحرب في طرابلس ونفوذ كل منهم.
يُنظر إلى عبدالرؤوف كارة، إلى جانب "غنيوة" ومحمود حمزة، كأقوى ثلاث شخصيات أمنية في طرابلس، بجانب وزير الداخلية الحالي عماد الطرابلسي.
وترصد “تليجراف مصر” في التقرير التالي أسماء قيادات المليشيات المنتشرة في ليبيا…
عبدالرؤوف كارة قائد قوة الردع
يبرز اسم عبدالرؤوف كارة (مواليد 1980) كشخصية عسكرية نافذة في العاصمة الليبية طرابلس، وقائدًا لقوة الردع الخاصة، وهو حاليًا من يقود المعارك ضد لواء 444.
عمل كارة ميكانيكيًا قبل الحرب، بينما كان “غنيوة” خبازًا، ويُوصف كل منهما أحيانًا بأنه بمثابة "رئيس بلدية" لمنطقته.

يُعرف كارة بانتمائه للتيار السلفي، وقد نشأت قوة الردع الخاصة في الأساس كميليشيا سلفية ذات توجه وهابي، تركز على تطبيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
لم يكن كارة من الوجوه البارزة في ثورة 17 فبراير 2011، لكن اسمه صعد بقوة عندما أسس "كتيبة النواصي" التي استهدفت محاربة مروجي المخدرات والخمور.
أكسبه هذا التوجه شعبية في أوساط العائلات التي تخشى على أبنائها من الإدمان، ورغم اتهامات طالته في حادثة تسمم جماعي عام 2013، إلا أنه نفى مسؤوليته.
لاحقًا، شكّل كارة "قوة الردع الخاصة"، واتخذ من قاعدة معيتيقة الجوية مقرًا له، وانضم إلى عملية "فجر ليبيا" التي سيطرت على طرابلس عام 2014.
وقد لعبت قواته دورًا مهمًا في القبض على خلايا نائمة تابعة لتنظيم داعش، ما عزز شعبيتها الاجتماعية، خاصة في منطقة سوق الجمعة.
عُرف عن كارة تكراره التأكيد على أنه غير معني بالسياسة، وأن اهتمامه ينصب على حفظ أمن الناس. وهو يتبنى مفهوم الولاء السلفي التقليدي لولي الأمر، ولهذا اعتبر المجلس الرئاسي آنذاك هو "ولي الأمر" الحالي بدلاً من المؤتمر الوطني العام المنحل بموجب اتفاق الصخيرات.
شهدت علاقة كارة توترًا مع المفتي السابق، الصادق الغرياني، بعد مداهمة قواته لكتيبة التوحيد التابعة لداعش، وقتل آمرها عام 2015.
كما تدهورت علاقته بعبدالحكيم بلحاج، القيادي في الجماعة الليبية المقاتلة، رغم أن كارة كان عضوًا في المجلس العسكري لطرابلس بقيادة بلحاج.
بعد تفكك قوات "فجر ليبيا"، ركز كارة على محاربة الجريمة ونفذت قواته عمليات نوعية في هذا المجال، مؤكدًا باستمرار عدم امتلاكه أي أجندة سياسية وأن هدفه الوحيد هو حفظ الأمن في العاصمة.

محمود حمزة قائد اللواء 444
بدأ محمود حمزة، القائد الحالي للواء 444، مسيرته العسكرية في قوة "الردع" بقيادة كارة، لكنه انفصل عنها لاحقًا وأسس كتيبة "20-20" التي تطورت إلى “اللواء 444”، وانضمت إلى رئاسة الأركان التابعة لحكومة الوحدة الوطنية.
أصبح اللواء 444 من أهم المجموعات المسلحة في طرابلس، ويسيطر على مناطق واسعة ويتولى تأمين أجزاء كبيرة من العاصمة ومدن أخرى.
كانت العلاقة بين قوة "الردع" واللواء 444 "صعبة"، وكلاهما يتمركز في منطقة سوق الجمعة. وقد برز دور حمزة كوسيط لمنع الاقتتال بين الميليشيات المتنافسة.

عماد الطرابلسي
بينما بدأ وزير الداخلية الحالي في حكومة الوحدة الوطنية، عماد الطرابلسي، مسيرته المهنية في مجال الأمن والشرطة، وتدرّج في عدد من المناصب الأمنية، وتولى في وقت سابق قيادة كتيبة الصواعق، إحدى التشكيلات العسكرية البارزة في ليبيا.
شغل منصب رئيس جهاز المخابرات الليبية، وبرز اسمه في مناسبات أمنية عدة وحساسة، من بينها رفضه تسليم مقر المخابرات للمجلس الرئاسي الجديد.
ترأس سابقًا قوة العمليات الخاصة في العاصمة طرابلس، وكان لاعبًا أساسيًا في توازنات القوة داخل المدينة.
يُعرف عماد الطرابلسي بمواقفه المتشددة تجاه ما يعتبره مخالفًا للقيم الدينية والاجتماعية، وقد سبق له أن طرح قرارات مثل: منع سفر المرأة بدون محرم، منع الاختلاط بين الجنسين في الأماكن العامة، وفرض الحجاب على النساء في الفضاء العام.
ورد اسمه في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عام 2018، بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا، وذكر تقرير للأمم المتحدة أن لديه ميليشيات تتلقى أموالًا بطرق غير قانونية، وسيطر على مجموعة مسلحة تسمى قوات العمليات الخاصة، والتي كانت تجمع أموالًا من عبور الناقلات عبر نقاط التفتيش التابعة لها.
التقى بالسلطات الإيطالية مرات عدة لمناقشة العلاقات بين البلدين، خاصة في مجال الهجرة غير الشرعية، ما يشير إلى انخراطه مع الحكومات الغربية.
يعتقد البعض أن تعيينه جاء كرد فعل من الدبيبة على دعمه في الصراع الدائر بينه وبين فتحي باشاغا، ويرى آخرون أن التعيين يهدف إلى تقسيم قوات مدينة الزنتان الموالية لباشاغا وتشكيل تحالفات جديدة مع قوى الغرب الليبي.
الدعم التركي وتحديات بناء جيش نظامي
تحظى قوات اللواء 444 بدعم خاص من تركيا، التي تسعى لبناء قوات رسمية مدربة ومنظمة بهيكل قيادة هرمي. في المقابل، يمثل صعود شخصيات مثل كارة و"غنيوة" تحديًا لهذا التوجه نحو بناء مؤسسات أمنية نظامية.
يمثل عبدالرؤوف كارة وقوة الردع الخاصة مثالًا على صعود نفوذ الميليشيات ذات الخلفية السلفية في طرابلس.
وبينما اكتسب كارة شعبية في محاربة الجريمة وتأمين مناطق معينة، فإن نفوذه المتزايد وصراعه على السلطة مع قوى أخرى، مثل اللواء 444، يساهم في حالة عدم الاستقرار الأمني التي تعاني منها العاصمة الليبية.
كما يطرح صعود شخصيات أمنية ذات خلفيات غير عسكرية تقليدية تحديات أمام جهود بناء مؤسسات أمنية نظامية وموحدة في ليبيا.

أخبار ذات صلة
كيف أصبح الأوروجوياني خوسيه موخيكا أفقر رئيس في العالم؟
14 مايو 2025 05:28 م
3 لقاءات حاسمة لأبوقير وكهرباء الإسماعيلية للتأهل للممتاز
14 مايو 2025 11:34 ص
الهداف التاريخي لمواجهات ميلان وبولونيا قبل نهائي كأس إيطاليا
14 مايو 2025 11:08 ص
"مدمن وبيعتدي عليها".. ميادة تستغيث من جبروت زوجها بالبساتين (فيديو)
14 مايو 2025 11:01 ص
أكثر الكلمات انتشاراً