"اجتماع سري تحت المستشفى".. تفاصيل محاولة اغتيال محمد السنوار

محمد السنوار- أرشيفية
سيد محمد
بعد مرور يوم واحد فقط على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، كشف تقرير نشره موقع "واللا خدشوت" عن تفاصيل مثيرة تتعلق بمحاولة اغتيال محمد السنوار، القيادي البارز في حركة حماس وشقيق يحيى السنوار.
جاء ذلك في ظل توترات متصاعدة بين الطرفين، حيث أشار التقرير إلى أن السنوار كان يعقد اجتماعًا سريًا مع قيادات عسكرية بارزة داخل غرفة عمليات تحت مستشفى في خان يونس، وهو ما يرجح أن يكون السبب المباشر لاستهداف ذلك الموقع.
أهمية محمد السنوار ودوره داخل حركة حماس
نقل التقرير عن مصادر أمنية إسرائيلية أن محمد السنوار لطالما عمل تحت ظل قيادات حماس البارزة التي كانت تمثل له مصدر إلهام كبير، إذ لم تقتصر أدواره على التخطيط والتنفيذ وبناء البنية التحتية للحركة فحسب، بل شملت أيضًا عمليات إعدام المتعاونين مع إسرائيل.
وعلى مدار السنوات، حمل السنوار عدة مهام حساسة، لكن المهمة الأهم والأبرز كانت إطلاق سراح شقيقه يحيى من السجن، حيث عمل بالتوازي على دعم جهود أسر الجنود الإسرائيليين.
مع مرور الوقت، اكتسب السنوار قوته تدريجيًا تحت مسمى "شقيق"، وحصل على احترام واسع من المحيطين به وقيادة الحركة. وبعد اغتيال شقيقه يحيى في رفح، تولى محمد السنوار منصبه بشكل طبيعي، رغم أن حماس كانت تُدار في ذلك الوقت من قبل مجموعة من خمسة قادة بارزين. كان لمحمد تأثير معتبر، لكنه لم يكن القائد الوحيد.
تطورت مكانة السنوار بشكل كبير بعد إطلاق سراح شقيقه، وأصبح المسؤول الأول عن الأمور الخاصة داخل الحركة. وخلال الحرب، لعب دورًا رئيسيًا في تصور وتنفيذ سياسات مناهضة لإسرائيل، واستمر في نشاطه هذا حتى بعد اغتيال العديد من قيادات الحركة، مما يجعل اغتياله حدثًا ذا أهمية كبيرة، إذ يُعتبر من أكثر القادة خبرة وفهمًا لطرف المواجهة.
من التشدد إلى القبول بالعرض الأمريكي
وزعم الموقع، أن محمد السنوار كان معروفًا بتشدده داخل حركة حماس، حيث كان يعارض أي صفقة تبادل أسرى لا تشمل إنهاء الحرب وضمانات واضحة.
ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن الضغوط الأمريكية ومفاوضات مباشرة واستثنائية أجبرت السنوار على التراجع عن موقفه المتشدد.
وفي خطوة أثارت الكثير من الجدل، قررت حماس تسليم الجندي الأمريكي عيدان ألكسندر كبادرة حسن نية تجاه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي كان يزور الخليج في ذلك الوقت، وذلك بدون مقابل ظاهر أو شروط معلنة.
الاجتماع الأخير في خان يونس ومحاولة الاغتيال
وقعت محاولة اغتيال محمد السنوار بعد يوم واحد فقط من الإفراج عن الجندي عيدان ألكسندر، حيث عقد السنوار اجتماعًا هامًا وغير مسبوق لقيادة الجناح العسكري في المجمع الواقع تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس.
ومن بين الحاضرين في هذا الاجتماع قائد لواء رفح محمد شبانة، الذي يُنظر إليه كأحد المرشحين لخلافة السنوار، والمتحدث باسم الجناح العسكري أبو عبيدة، بالإضافة إلى عدد من القادة الميدانيين برتب أدنى.
وبالتزامن مع هذا الاجتماع، تلقت إسرائيل ما وُصفت بـ"المعلومة الذهبية" من المصادر الاستخباراتية، والتي أكدت بدقة توقيت وموقع الاستهداف تحت المستشفى. وبعد فترة وجيزة، دوّت الانفجارات التي هزت مناطق خان يونس والمناطق المحيطة بها، مؤكدة تنفيذ العملية.
غرفة العمليات المحصنة وخطة الاغتيال المؤجلة
يُذكر أن المجمع الذي كان يتواجد فيه السنوار يضم غرفة اجتماعات وغرفة عمليات محصنة جيدًا، ومن هناك كان السنوار، المعروف أيضًا باسم "أبو إبراهيم"، يدير العمليات العسكرية لحماس منذ اغتيال شقيقه يحيى.
وكانت خطة اغتيال السنوار قيد الإعداد منذ حوالي ستة أشهر، لكنها تأجلت عدة مرات لأسباب مختلفة، حتى جاءت اللحظة المناسبة لتنفيذها، والتي تزامنت مع التطورات الأخيرة على الأرض.

أخبار ذات صلة
بأي ذنب حُرمت؟.. حواء الصعيد تمشي على الأشواك للحصول على الميراث
19 مايو 2025 06:27 م
"لا للطرد".. نواب يرفضون قانون الإيجار القديم
19 مايو 2025 07:43 م
"إنقاذ أم مجاملة"؟.. إلغاء الهبوط يشعل الجدل بين نجوم الكرة المصرية
19 مايو 2025 02:07 م
حاربه بعدما أودى بحياة ابنه.. بايدن يصارع السرطان في خريف العمر
19 مايو 2025 11:43 ص
أكثر الكلمات انتشاراً