الأربعاء، 21 مايو 2025

10:03 ص

كيف سيُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل سوق العمل في 2030؟

الذكاء الاصطناعي-تعبيرية

الذكاء الاصطناعي-تعبيرية

في السنوات الأخيرة، أضحت استخدامات الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من سير حياتنا اليومية، فصارت أذرع معرفته تطال كل المجالات، وسيرًا على نهج تأثيره المثمر، أصدر أحد المعاهد العالمية تقريرًا صادمًا، كشف فيه عن السطوة المتوقعة للتقنيات الذكاء الاصطناعي التي ستتغلغل في سوق العمل، بحلول العام 2030.

سطوة الذكاء الاصطناعي على سوق العمل

وأصدر معهد ماكينزي العالمي تقريرًا حديثًا تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي التوليدي ومستقبل العمل في أمريكا"، يتناول التقرير تبعيات التأثير المتوقع للذكاء الاصطناعي على سوق العمل العالمي بحلول الـ5 سنوات القادمة، ما قد يثمر عن تغييرات شاملة وجوهرية تطال طبيعية الوظائف أجمع، ما ينعكس على السوق العالمية بشكل واسع، لتبدأ حالة من حالات العطش لقوى عاملة جديدة، مسلحة بمهارات متطورة تشاهي تلك التقنيات وتواكب التطورات أول بأول.

فيما تنبأ التقرير أنه بحلول العام 2030، فسيحتاج حوالي 12 مليون موظف أمريكي إلى البحث عن وظائف جديدة، وفي الغالب سيحتاجون إلى إثقال مهاراتهم الرقمية وقدراتهم على التكيف والتركيز الدقيق، للالتحاق بمؤسسات أخرى.

ويرجع ذلك لأن الذكاء الاصطناعي سيكون قادرًا على المساعدة في إتمام 30% من احتياجات العمل.

يأتي هذا في دعوة مباشرة لاستيعاب السرعة التي تحذو بها تلك التقنيات، وعملية التطوير المستمر التي تقوم عليها، ما يستدعي وجود جهود مضاعفة تضاهي إنتاجها المبذول.

الفئات الأكثر تأثرًا بسطوة الذكاء الاصطناعي

أما عن الفئات التي ستتأثر أكثر من غيرها بسطوة الذكاء الاصطناعي، فيشير التقرير إلى فئتين بشكل خاص، هما فئة النساء، وفئة العاملين في الوظائف ذات الأجور المنخفضة، ما يستوجب أن يقوما بشحذ مهاراتهم من الآن، ومواكبة التغيرات والعمل على تطوير الإمكانات، حتى يلحقون بالركب، لضمان تحقيق العدالة والشمولية في سوق العمل المستقبلية، خصوصًا في القطاعات الخدمية والإدارية التي تعتمد بشكل كبير على المهام الروتينية.

search