
هكذا تهمس لنا الرحلة!
لطالما خُدعنا بنقطة النهاية، فاعتقدنا أن السعادة تكمن في الوصول
في التتويج، في الشهادة المُعلّقة على الحائط، في المنصب الرفيع..
في الحب المكتمل، أو في الحلم حين يصبح واقعًا.
لكن الحقيقة الأعمق، والأكثر خفاءً، أن المتعة الحقيقية لا تقيم في تلك اللحظة النهائية التي كثيرًا ما تأتي خالية من الدهشة، بل في الرحلة بكل ما تحمله من فوضى، وعثرات، واكتشافات.
الرحلة تعلمنا، تشكّلنا..
تُعرّينا من أوهامنا وتُلبسنا نضجًا لم نكن نعرف أننا نحتاجه.
كم من مرة بلغنا "النهاية" ولم نشعر بالبهجة المتوقعة؟
وكم من مرة بكينا من الفرح في منتصف الطريق، في لحظة صغيرة غير مُخطط لها، حين شجعنا أنفسنا على الاستمرار رغم التعب؟
المتعة في صباحٍ نستيقظ فيه بشغف..
في صفحة قرأناها غيرت منظورنا..
في تمرين رياضي شعرنا بعده بالقوة..
في نقاش عميق مع صديق..
في لحظة صدق مع النفس.
الرحلة مليئة بهذه اللحظات الصغيرة، التي إن تأملناها، وجدنا فيها معنى يفوق كل نهايات العالم.
النهاية، مهما كانت عظيمة، لحظة.
أما الرحلة، فهي الحياة نفسها.
فلماذا نؤجل سعادتنا ونعلقها على نهاية قد لا تأتي كما تصورناها؟
لماذا لا نحتفل بالآن، ونتصالح مع الفشل المؤقت، ونرى الجمال في الطريق الوعر؟
ربما، لو أحببنا الطريق، سنصل إلى "النهاية" ونحن ممتلئون، لا منهكون.

الأكثر قراءة
-
الدقائق الأخيرة مع الأم.. سائق "أوبر" يفارق الحياة أثناء عمله
-
قصة كفاح تنتهي بمأساة.. شاب يرحل صعقا بالكهرباء أثناء عمله في أسيوط
-
بعد دعم تامر حسني.. دينا فؤاد: سرطان الثدي تملكني بعد تشخيص خاطئ
-
فيديو يرصد آخر 30 ثانية قبل "فرم وتسييح" إسورة المتحف المصري
-
يانهار إسود.. زاهي حواس يعلق على بيع إسورة أثرية ملكية بـ 180 ألف جنيه
-
السيسي يوافق على اتفاق بين مصر والإمارات لتجنب الازدواج الضريبي
-
بعد تصريحات نتنياهو عن "إسرائيل والموبايل".. من يضع الآخر في يده؟
-
السيسي.. الرئيس الذي أفسد مخططات الغرب

مقالات ذات صلة
تعبت؟!
31 يوليو 2025 12:46 ص
فاضي الجمعة شوية| من قلب العتمة.. خرجت أنت!
08 يوليو 2025 10:52 ص
أغيب أغيب!!
07 مايو 2025 05:54 م
فاضي الجمعه شوية| اختفاء بلا دليل
29 أبريل 2025 04:23 م
أكثر الكلمات انتشاراً