الجمعة، 13 يونيو 2025

11:47 م

رحلة ياسر أبو شبّاب من أحضان داعـش لحمـاس

ياسر أبو شباب

ياسر أبو شباب

سيد محمد- إياد الشناوي

A .A

لم تعد مجموعة ياسر أبو شبّاب، مجرد مجموعة مسلحة فلسطينية تنفذ اعتداءات ضد المساعدات الإنسانية تحت مظلة الجيش الإسرائيـلي، بل تحولت لبديل مناوىء لحركة حمـاس.

في أحضان داعش سيناء

لم تكن حمـاس أول الأهداف القتالية لمجموعة أبو شباب، حيث أدلى وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، أفيجدور ليبرمان، بتصريحات مثيرة للجدل في مقابلة مع قناة "كانال 12" الإسرائيلية الأربعاء الماضي، زعم فيها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قام بنقل أسلحة إلى عشائر مرتبطة بتنظيم "داعـش" داخل القطاع بهدف تقويض الحركة من داخل أراضيها.

فيما وصف المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، وهو مركز أبحاث أمريكي مقره نيويورك، "القوات الشعبية" بأنها "جماعة مسلحة وعصابة إجرامية فلسـطينية". 

ويقدر المركز أن هذه الجماعة تضم "عدة مئات من الأعضاء معظمهم من عشيرة أبو شباب التي يُزعم أن لها صلات بداعـش".

ومن بين التفاصيل اللافتة والمثيرة للجدل، ما يتعلق بأحد أبرز أعضاء هذه الميجموعة، ويدعى عصام نباهين (33 عامًا) من مخيم النصيرات وسط غـزة. 

فوفقًا لما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية، قاتل نباهين مع تنظيم "داعـش" في سيناء، وعاد إلى غـزة قبيل اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، وقد تم توثيق صور له وهو يطلق صواريخ على إسرائيـل.

أول عملية هجومية 

وصرّح غسان دهيني، نائب أبو شباب، بأن المجموعة ركزت نشاطها خلال الأيام الأخيرة على استهداف عناصر حركة حمـاس، بحسب قناة ”24 " الاسرائيلية. 

وأوضح دهيني أن هذه العمليات تأتي في إطار "جهود لاستعادة الأمن وحماية المدنيين في القطاع، مشددًا على أهمية ملاحقة المجرمين وحماية ممتلكات السكان". وشدد على أن الهدف الأساسي لمجموعته هو "القضاء على هذه العناصر لضمان أمن المدنيين".

تحدث دهيني عن أول عملية هجومية قامت بها "القوات الخاصة" التابعة لمجموعته، أدت إلى مقـتل عدد من أفراد “شرطة حمـاس الخاصة”. وأضاف أنهم "سيواصلون ضربهم ولن يتراجعوا"، مشيرًا إلى أنهم استخدموا قذائف "آر بي جي" ضدهم. 
كما برر أن هذه هي الطريقة التي نحمي بها سكان قطاع غـزة، مؤكدًا أنهم سيعملون لاحقًا على تشكيل حكومة محلية في شمال رفح.

أبو شباب في يد حمـاس من سجين لهارب من الموت

فيما أوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن أبو شباب، قد اعتقلته حمــاس قبل الحرب بتهمة السرقة وتجارة المخدرات، لكنه تمكن من الفرار من السجن بعد قصف جوي إسرائيلي استهدف مقر أمن الحركة.

وبحسب الصحيفة فبعد فراره، أسس مجموعة مسلحة أطلق عليها اسم "القوات الشعبية"، زاعماً أنها تهدف إلى حماية السكان وتوزيع المساعدات الإنسانية، وتضم ما بين 100 إلى 300 عنصر، معظمهم من عناصر أمن فلسطينيـة سابقًا.

ووصفت حركة حمـاس أبو شباب، بأنه خائن ورجل عصابات، مشيرة إلى أنها أنهت حياة شقيقه، وحاولت تصفيته مرتين. 

search