يسري عزام: شرف لي أن أكون خادمًا في بيت من بيوت الله بأسوان

احتفى المصلون بمسجد النصر بأسوان عقب صلاة المغرب بالشيخ يسري عزام، الذي تولى مهام عمله الجديد في محافظة أسوان، حيث عبر عن سعادته قائلاً: "سعيد أنني بين أهلي وإخواني في مسجد النصر، وشرف لي أن أكون خادمًا في بيت من بيوت الله بمحافظة أسوان"، وذلك بحضور قيادات مديرية الأوقاف.

وكان جاء قرار وزارة الأوقاف بنقل عدد من الأئمة إلى محافظات البحر الأحمر، الوادي الجديد، وأسوان، بعد عدم التزام بعضهم بقرار الوزارة بشأن السفر لأداء مناسك الحج مع الشركات الخاصة، رغم أدائهم الفريضة سابقًا، وبينما التزم بعض القيادات بالقرار، خالفه آخرون وقاموا بنشر صورهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ما اعتبرته الوزارة تحديًا واضحًا لقراراتها، مما دفعها لتفعيل الإجراءات اللازمة.

وفي هذا السياق، علق الشيخ يسري عزام، إمام مسجد عمرو بن العاص السابق، على قرار نقله إلى أحد مساجد أسوان بسبب مخالفته لتوجيهات وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، الذي شدد على "عدم السفر إلى الخارج إلا بعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والحصول على موافقة السلطة المختصة".

وفي منشور عبر صفحته على "فيس بوك"، قائلاً: "وداعًا أيها الجامع العتيق.. دخلتُ جامع عمرو بن العاص شاكيًا، فأحياني الله فيه، وها أنا أودّعه باكيًا". وأضاف بحزن: "قرار نقلي من هذا الصرح العظيم إلى أسوان جاء فقط لأنني سافرت لأداء فريضة الحج".

وأردف الشيخ عزام قائلاً: "وداعًا يا أول بيت لله في أفريقيا، يا من شهدت في محرابك خشوعي، وفي منبرك دمعتي، وفي جنباتك دعائي"، مشيرًا إلى ارتباطه العميق بالمسجد، الذي احتواه وكان له بمثابة حضن دافئ وأمان.

واختتم عزام رسالته قائلاً: "لم أفارقك طوعًا، بل أقصاني القدر، وأنا على يقين أن الله لا يُضيع من أخلص له النية والعمل". كما أكد أن جامع عمرو بن العاص سيظل في قلبه، وأن دعاء أهله وأحبابه سيبقى زاده في طريقه الجديد، راجيًا أن يكون عمله خالصًا لوجه الله وقابلًا عنده، مضيفًا: "وداعًا أيها الجامع العتيق.. فإن لم نلتقِ فيك، فلنلتقِ في جنان الخلد بإذن الله".