الأحد، 15 يونيو 2025

01:52 ص

بعد استهدافها.. ما مواقع منشآت إيران النووية؟

منشآة نطنز النووية بعد الهجوم الإسرائيلي

منشآة نطنز النووية بعد الهجوم الإسرائيلي

جهاد أشرف

A .A

أعلنت إسرائيل استهداف منشآت نووية داخل إيران، من بينها موقعي "نطنز" و"آراك"، في مشهد يُعيد تسليط الضوء على البرنامج النووي الإيراني والترسانة النووية التي تعد ذات أهمية استراتيجية كبيرة لإيران.

نطنز.. محور التخصيب ومركز الجدل

تقع منشأة نطنز، المركزية في تخصيب اليورانيوم، على بعد 250 كيلومترًا جنوب طهران، وبدأ تشغيلها عام 2007، وتضم الموقع منشأتين أساسيتين: منشأة تخصيب الوقود التجريبية (PFEP)، والمنشأة الرئيسية لتخصيب الوقود (FEP)، وهي مبنية تحت الأرض لمقاومة الهجمات الجوية، حسبما ذكرت “BBC”.

وتحتوي نطنز على حوالي 14 ألف جهاز طرد مركزي، منها 11 ألفاً تعمل حالياً، وتنتج يورانيوم منخفض التخصيب (3-4%)، يُستخدم كوقود لمحطات الطاقة النووية، لكنه قابل للتخصيب حتى 90% لاستخدامه في صناعة الأسلحة.

وسبق أن تعرضت المنشأة لهجمات سيبرانية وتفجيرات، أبرزها في عام 2010 بفيروس "ستوكسنت"، وفي 2020 و2021 بهجمات تخريبية وأعمال وُصفت بأنها "إرهابية نووية" من قبل السلطات الإيرانية.

منشأة نطنز قبل الهجوم

مفاعل خونداب "آراك سابقًا".. البلوتونيوم مصدر قلق

يقع مفاعل خونداب المعروف سابقًا بمفاعل آراك غرب إيران، ويُنتج وقودًا يحتوي على البلوتونيوم، ما أثار مخاوف من إمكانية استخدامه لصنع سلاح نووي. 

وافقت إيران عام 2015 على إعادة تصميم المفاعل وتفكيك قلبه لخفض إنتاج البلوتونيوم، ورغم ذلك، أعلنت طهران نيتها تشغيل المفاعل بحلول عام 2026، ما يثير الشكوك مجددًا حول التزامها بالاتفاقيات الدولية.

بوشهر.. أول محطة نووية عاملة

تُعد محطة بوشهر، أول محطة طاقة نووية في إيران، بدأ العمل فيها عام 2011، بدعم روسي، وتولّد حاليًا 700 ميجاواط من الكهرباء، ورغم المخاوف من تصميمها، نظرًا لوقوعها في منطقة زلزالية، إلا أنها تعمل بكامل طاقتها وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كارون.. المشروع النووي الأحدث

في محافظة خوزستان، بدأت إيران عام 2022 ببناء محطة كارون النووية بقدرة 300 ميجاواط، وتخطط طهران للبدء ببناء "الجزيرة النووية" الخاصة بها في الخريف المقبل، والتي ستضم المنشآت الأساسية لتشغيل المفاعل.

منشآت نووية إيرانية

منشآت المعالجة والتخصيب (منجم جاشين وأصفهان وفوردو)

يقع منجم جاشين  قرب بندر عباس، ويُستخدم لاستخراج اليورانيوم لإنتاج "الكعكة الصفراء"، وهي المادة الخام التي تُحول لاحقاً لوقود نووي.

وتعد منشأة أصفهان المسؤولة عن تحويل الكعكة الصفراء إلى غاز "سداسي فلوريد اليورانيوم"، المستخدم في التخصيب، وأكسيد اليورانيوم والمعدن النووي.

وتضم منشأة فوردو الواقعة جنوب طهران،  3 آلاف جهاز طرد مركزي، استأنفت إيران تخصيب اليورانيوم فيها بعد عام 2018، ووصلت إلى مستوى 60%.

وبدأت قم تخصيب اليورانيوم فيها عام 2012، وتستخدم حاليًا لتزويد مفاعل طهران البحثي بالنظائر المشعة.

مواقع عسكرية مثيرة للجدل

يشتبه بمجمع بارشين العسكري الواقع جنوب طهران، بقيامه بتجارب نووية سرية منذ عام 2004 منعت إيران المفتشين الدوليين من دخوله مرات عدة، ووقعت فيه انفجارات غامضة، أبرزها في مايو 2022.

الاتفاق النووي والعودة إلى التخصيب

وبموجب الاتفاق النووي عام 2015، وافقت إيران على الحد من تخصيب اليورانيوم إلى 3.67%، وعلى تعطيل مفاعلاتها ذات الاستخدامات العسكرية المحتملة، إلا أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 أعقبه استئناف تدريجي للتخصيب، ليصل إلى 60% ، وهو مستوى يقترب بشكل خطير من العتبة العسكرية (90%).

وتثير هذه التطورات قلقًا دوليًا متزايدًا، وسط تحذيرات من أن إيران باتت على بعد خطوات من امتلاك القدرة التقنية لإنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران باستمرار، مؤكدة أن برنامجها سلمي الطابع.

search