الثلاثاء، 24 يونيو 2025

03:54 ص

هجوم "بشائر النصر" على "العديد".. هل كان بالتنسيق بين إيران وقطر؟

الهجوم الإيراني غلى قطر

الهجوم الإيراني غلى قطر

إياد الشناوي

A .A

كشف موقع "واللا خدشوت" الإخباري الإسرائيلي، أن إيران نسّقت هجومها الصاروخي على قاعدة العديد الأمريكية في قطر مع السلطات القطرية، مشيرًا إلى أن القاعدة تم إخلاؤها قبيل الضربة، وأن واشنطن كانت على علم مسبق بالعملية.

المقر الرئيسي للقيادة المركزية الأمريكية

وأوضح التقرير أن قاعدة العديد الجوية، الواقعة في الصحراء جنوب غربي العاصمة القطرية الدوحة، تُعد المقر الرئيسي للقيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، والتي تدير الأنشطة العسكرية الأمريكية في منطقة واسعة تمتد من مصر غربًا إلى كازاخستان شرقًا.

وتمثل القاعدة أكبر تمركز للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، حيث تضم نحو 10 آلاف جندي، إلى جانب طائرات حربية متقدمة ومنشآت قيادة واستطلاع لوجستية.

قطر تؤكد عدم وقوع إصابات

من جانبها، أكدت وزارة الدفاع القطرية عدم وقوع إصابات بشرية جراء الهجوم، داعية السكان إلى الالتزام بتعليمات السلامة. 

كما شددت وزارة الخارجية القطرية في بيان رسمي على أن الدوحة تحتفظ بحق الرد على هذا الانتهاك الصارخ لسيادتها، بما يتماشى مع قواعد القانون الدولي.

انطلاق عملية "بشائر النصر"

وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني عن انطلاق عملية "بشائر النصر" التي استهدفت قاعدة العديد، ردًا على الهجوم الأمريكي الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية مؤخرًا، في تصعيد عسكري غير مسبوق في منطقة الخليج.

بيان الحرس الثوري الإيراني

وأصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا رسميًا جاء فيه: "في أعقاب العدوان العسكري للنظام الأمريكي على منشآت إيران النووية، وفي انتهاك صارخ للقانون الدولي، قامت وحدات من الحرس الثوري بشن هجوم صاروخي مدمر على قاعدة العديد في قطر، إحدى أبرز القواعد الأمريكية في المنطقة."

وأكد البيان أن الهجوم يحمل رسالة واضحة وصريحة إلى البيت الأبيض وحلفائه، مفادها أن إيران، متوكلة على الله وشعبها، لن تترك أي اعتداء على سيادتها دون رد حاسم.

تهديدات صريحة

وأضاف البيان: "لقد أثبت العدوان الأمريكي بما لا يدع مجالًا للشك أن الشر الصهيوني ليس سوى امتداد مباشر للمخطط الأمريكي في المنطقة. ونُذَكّر بأن القواعد العسكرية المنتشرة في المنطقة لم تعد مصدر قوة، بل نقاط ضعف مكشوفة، وأي تكرار لأعمال حمقاء من هذا النوع سيعجّل بانهيار الهيمنة الأمريكية."

وختم الحرس الثوري بيانه بتأكيد أن الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة يمثل مشروعًا للهيمنة تم رفضه من قبل الشعوب الحرة، مشيرًا إلى أن ما وصفه بـ"الورم السرطاني الصهيوني" سيظل هدفًا استراتيجيًا للمقاومة.

search