الخميس، 26 يونيو 2025

03:33 ص

وفاة قائد "خاتم الأنبياء" الإيراني اللواء علي شادماني متأثرا بجراحه

 قائد "خاتم الأنبياء" الإيراني اللواء علي شادماني

قائد "خاتم الأنبياء" الإيراني اللواء علي شادماني

A .A

أعلن مقر "خاتم الأنبياء" التابع للحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، وفـاة قائده، اللواء علي شادماني، متأثراً بإصابات خطيرة لحقت به جراء غارة جوية إسرائيلية نُفذت الأسبوع الماضي.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن شادماني، الذي كان يشغل منصب قائد مركز القيادة في الحرس الثوري، فارق الحياة متأثرًا بالجراح التي أصيب بها خلال الهجوم الإسرائيلي على منشأة في طهران، ومن المقرر أن تُقام مراسم دفنه يوم السبت المقبل في العاصمة طهران، إلى جانب عدد من الضباط الذين قُتـلوا في الهجوم ذاته.

اتهامات لإسرائيل ووعيد بالانتقام

وحمل بيان صادر عن مقر "خاتم الأنبياء" إسرائيل المسؤولية الكاملة عن مقتـل اللواء شادماني، مؤكداً أن "انتقاماً شديداً" سيطال منفذي الهجوم. 

وأضاف البيان أن شادماني كان "رمزاً للجهاد والثبات، ووقف في وجه مشاريع الهيمنة العالمية طوال مسيرته".

وشدد البيان على أن دمـاء شادماني ورفاقه "ستكون دافعاً لتعزيز روح المقاومة، وأن المعتدين سيواجهون رداً مؤلماً."

يُعتبر اللواء علي شادماني من أبرز القادة العسكريين في الحرس الثوري، وكان قد تولى قيادة مقر "خاتم الأنبياء" في يونيو الجاري، خلفاً للواء غلام علي رشيد، الذي قُتـل في غارة إسرائيلية يوم 13 يونيو ضمن سلسلة من الهجمات التي استهدفت قيادات عسكرية ومواقع استراتيجية إيرانية.

لم يستمر اللواء شادماني في منصبه سوى بضعة أيام، إذ أُصيب في غارة استهدفت منشأة قيادة وسط طهران يوم 17 يونيو، بعد أربعة أيام فقط من تعيينه، قبل أن يتم الإعلان عن وفاته رسمياً اليوم.

من هو علي شادماني؟

طوال مسيرته، شغل شادماني مناصب قيادية عدة، من بينها نائب منسق مقر "خاتم الأنبياء"، حيث كان مسؤولاً عن تنسيق العمليات العسكرية بين الحرس الثوري والجيش النظامي، خاصة في أوقات الأزمات.

برز اسم شادماني إعلامياً بعد اغتيال القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية في يوليو 2024، حيث توعد إسرائيل برد قاسٍ، واتهمها بـ"تجاوز الخطوط الحمراء وارتكاب جرائم جسيمة."

بعد مقتـل القائد السابق غلام علي رشيد، أصدر المرشد الأعلى علي خامنئي قراراً بتعيين شادماني خلفاً له في 13 يونيو 2025، وفي أول تصريح له، لوح بعمليات انتقامية موسعة ضد إسرائيل.

وكان جيش الاحتـلال الإسرائيلي قد أعلن الأسبوع الماضي أنه نفذ عملية اغتيال "ناجحة" بحق شادماني، مؤكداً أن العملية نفذت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، وتمت من خلال استهداف مقر داخل طهران، وبحسب جيش الاحـتلال الإسرائيلي، فإن شادماني يعد أحد أرفع القادة العسكريين في إيران، ويُعرف بقربه من المرشد علي خامنئي.

يذكر أن مقر "خاتم الأنبياء" هو أحد التشكيلات الأربعة الرئيسية التابعة للجيش الإيراني، ويتولى مسؤولية الدفاع الجوي والتنسيق بين القوات المسلحة في الجوانب العملياتية، خاصة في الظروف الاستثنائية.

search