الإثنين، 30 يونيو 2025

11:16 ص

إيهود باراك يهاجم ترامب ونتنياهو: البرنامج النووي الإيراني لم يُدمّر

رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك

رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك

في انتقاد صريح وغير مسبوق، نسف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، ما وصفه بـ"المبالغات الحكومية" بشأن نتائج الحرب الإسرائيلية على إيران، مؤكدًا أن طهران لا تزال تحتفظ بقدرات نووية وصاروخية تُشكّل تهديدًا حقيقيًا.

في مقال نشرته صحيفة هآرتس، أشار باراك إلى أن العملية العسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني لم تؤدِّ إلى تدميره كما زعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بل أدت فقط إلى "تأخير مؤقت لا يتجاوز بضعة أشهر".

وأكد أن الدور الأمريكي هو ما أسهم في تحقيق هذا التأخير، وليس القدرات الإسرائيلية وحدها.

إيران ما زالت قادرة على إنتاج قنابل نووية

وكشف باراك أن إيران لا تزال تمتلك أكثر من 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب، وهي كمية تكفي لصناعة نحو عشرة رؤوس نووية، إضافة إلى امتلاكها أجهزة طرد مركزي متطورة، وخبرة علمية واسعة، فضلًا عن مواقع نووية سرية لم تُكتشف بعد.

وحذر رئيس الوزراء الأسبق من دخول إسرائيل في "حرب استنزاف" ضد إيران، قد تعتمد فيها تل أبيب على سلاح الجو وحده في مواجهة الصواريخ الإيرانية، دون مشاركة أمريكية مباشرة في الهجوم.

ورجّح أن تقتصر المساعدة الأمريكية على تزويد إسرائيل بالذخيرة وأنظمة الدفاع، مشيرًا إلى أن طهران قد تحصل على دعم صاروخي إضافي من كوريا الشمالية أو باكستان، ما يفاقم التهديدات على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

فشل الرهان على انسحاب ترامب

كما انتقد باراك قرار إدارة ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي عام 2018، والذي تم بدفع مباشر من نتنياهو، واصفاً إياه بـ"الخطأ التاريخي" الذي مكّن إيران من التحول إلى دولة "على عتبة التسلح النووي"، وأضعف أدوات الضغط الدولية عليها.

كما وجه انتقاد آخر لغياب الرؤية السياسية لدى الحكومة الإسرائيلية الحالية، مؤكداً أن أي إنجاز عسكري يجب أن يكون مدعوماً بغطاء دبلوماسي متماسك.

ودعا إلى إنهاء الحرب في غزة، والعمل على إعادة المحتجزين الإسرائيليين، واستبدال "حماس" بجهة فلسطينية شرعية، بدعم من الولايات المتحدة ومصر ودول الخليج.

الانضمام إلى نظام إقليمي جديد

أعرب باراك عن دعمه لتطبيع العلاقات مع السعودية وتوسيع اتفاقيات أبراهيم، مقترحاً دمج إسرائيل ضمن "نظام إقليمي جديد" يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما حذر من تداعيات استمرار الحكومة الحالية التي وصفها بـ"الأخطر في تاريخ البلاد"، واتهمها بمحاولة تقويض القضاء والديمقراطية، مؤكداً أن "استئناف النضال الداخلي بعد الحرب" هو أولوية وطنية ملحة.

search