الخميس، 03 يوليو 2025

09:52 ص

الأمم المتحدة قلقة من تعليق إيران لتعاونها مع وكالة الطاقة الذرية

المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك

المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك

أعربت الأمم المتحدة، الأربعاء، عن قلقها العميق إزاء إعلان إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد خطير.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في تصريح للصحفيين: "لقد رأينا القرار الرسمي، وهو يثير القلق بالتأكيد"، حسبما ذكرت وكالة رويترز. 

وأضاف دوجاريك، أن الأمين العام أنطونيو جوتيريش كان "ثابتًا في دعوته إيران إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

بزشكيان يوقّع قانون تعليق التعاون

جاءت هذه التصريحات الأممية بعد ساعات من مصادقة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، على قانون أقرّه البرلمان في وقت سابق يقضي بتعليق تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجهة التابعة للأمم المتحدة والمكلّفة بمراقبة الأنشطة النووية للدول.

وكان البرلمان الإيراني قد صوّت على هذا القانون في 25 يونيو الماضي، أي بعد يوم واحد من بدء سريان وقف إطلاق النار عقب الحرب الإيرانية الإسرائيلية الأخيرة، التي استمرت 12 يومًا.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن التلفزيون الرسمي أن بزشكيان، "صادق على قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، دون توضيح الخطوات الإجرائية لتطبيقه.

تصاعد التوتر بعد ضربات إسرائيلية وأمريكية

يأتي هذا التطور في أعقاب هجوم عسكري غير مسبوق شنّته إسرائيل بدعم أمريكي على منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، بدءًا من 13 يونيو الماضي. 

وشهدت الحرب اغتيالات طالت علماء إيرانيين، إضافة إلى قصف ثلاث منشآت نووية رئيسية من قبل القوات الأمريكية.

وقد أدى هذا التصعيد إلى تفجر أزمة جديدة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي كانت تشرف على مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية وفقًا لبنود معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

إيران: التشريع دفاع عن "الحقوق الجوهرية"

ووفقًا للنص الذي نشرته وسائل الإعلام الإيرانية، فإن القانون يهدف إلى "ضمان الدعم الكامل للحقوق الجوهرية" لإيران في إطار معاهدة عدم الانتشار النووي، وخاصة ما يتعلق بحقها في تخصيب اليورانيوم.

وأكدت طهران أن برنامجها النووي مدني بحت، نافية مزاعم سعيها لتطوير سلاح نووي، في حين تُبدي قوى غربية وإسرائيل مخاوف متزايدة من وجود احتمالات عسكرية للبرنامج.

search