عبد الناصر وخصوم الذاكرة.. بين التحرر العربي ودعاوى النسيان
يظل جمال عبد الناصر، أحد أبرز القادة في تاريخ مصر الحديث، إذ ارتبط اسمه بمشروعات قومية كبرى وتحولات سياسية واجتماعية غيّرت وجه البلاد والمنطقة.
فقد أسهم في إصدار قوانين الإصلاح الزراعي التي أعادت توزيع الأرض على الفلاحين، وأطلق مشروع السد العالي الذي وفر الكهرباء وحمى مصر من الفيضان، كما رسخ مجانية التعليم والتصنيع الوطني وتأميم قناة السويس، في خطوة تاريخية أكسبت مصر احترام العالم وأثارت عداء قوى الاستعمار.
على الصعيد القومي، لعب عبد الناصر دورًا محوريًا في توحيد الصف العربي ودعم حركات التحرر، وخاصة في فلسطين، حيث تبنى قضية الشعب الفلسطيني باعتبارها مسؤولية الأمة كلها. أسس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 ودعم المقاومة سياسيًا وتسليحيًا، وشكلت القاهرة في عهده مركزًا رئيسيًا للعمل الفلسطيني والدفاع عن الحقوق المشروعة.
كما وقف عبد الناصر، بقوة ضد المشاريع الإسرائيلية التوسعية واعتبر الصراع مع إسرائيل قضية وجود لا مجرد نزاع حدودي.
ورغم هذه الإنجازات، تتنامى اليوم حملات التقليل من شأنه، ويرجع ذلك إلى عوامل عدة، منها إخفاق هزيمة 1967 التي استغلها خصومه للنيل من مشروعه القومي، وصعود أيديولوجيات سياسية معارضة، وتغير المناخ الاقتصادي بعد عقود من الانفتاح والخصخصة، إضافة إلى تأثير الإعلام المعاصر في إعادة تشكيل صورة الماضي.
ورغم النقد المشروع لبعض سياساته، يبقى عبد الناصر رمزًا وطنيًا لقائد حاول انتشال شعبه من التبعية والفقر، وحمل لواء القومية العربية والدفاع عن فلسطين، وهو ما يستحق التقييم العادل البعيد عن المبالغات والتجريح.
الأكثر قراءة
-
أمطار بهذه المناطق، تفاصيل حالة الطقس غدًا الثلاثاء
-
ضربة قوية للسوق السوداء، ضبط 3 أطنان أسمدة مدعمة قبل تهريبها بالأقصر
-
"رد الجميل للي وقفتك بطل أدامها"، رسالة نارية من ريهام سعيد لـ أحمد العوضي
-
حفروا 30 مترًا، الحماية المدنية تواصل محاولات انتشال ضحايا التنقيب عن الآثار بالفيوم
-
في كأس العرب، المغرب يتقدم على الإمارات بالشوط الأول
-
تراجع درجات الحرارة، توقعات الطقس في القاهرة هذا الأسبوع
-
ريهام سعيد تعلن تكفل "صبايا الخير" بتسديد ديون والد "عروس المنوفية"
-
طعنة غادرة بالقلب، والدة ضحية الشهامة ببورسعيد: ادعوا له
مقالات ذات صلة
الزواج بين المسيحية واليهودية والإسلام.. من يملك جسد المرأة؟ ومن يقرر مصير الأسرة؟
07 ديسمبر 2025 10:52 ص
حين يُنتهك الطفل، من يحاكم المجرم: القانون أم المجتمع؟
25 نوفمبر 2025 10:42 ص
لماذا تتفكك البيوت في مصر؟
21 نوفمبر 2025 09:02 ص
حتى ُتزهر الديمقراطية عندنا
20 نوفمبر 2025 08:32 ص
لماذا نحتاج إلى بيت الطاعة؟!.. اختبار أخير قبل الرحيل
16 نوفمبر 2025 10:24 ص
الطلاق.. حين يصبح القرار الصعب هو أصدق أشكال الرحمة
12 نوفمبر 2025 10:55 ص
حب إيه؟ حين يحتفل المجتمع بما لا يعرفه
04 نوفمبر 2025 01:07 م
المتحف المصري الكبير.. حين تستيقظ الذاكرة ويبتسم التاريخ
03 نوفمبر 2025 10:56 ص
أكثر الكلمات انتشاراً