ليلة عاصفة في "الكابينت".. كواليس 5 ساعات صراخ بين وزراء نتنياهو

عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اجتماعًا وزاريًا مصغرا لبحث الرد علي حركة حماس بشأن المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقا لما تداولته القاهرة الإخبارية نقلا عن القناة 14 الإسرائيلية.

وقالت القناة العبرية، إن اجتماع الكابينت الإسرائيلي، أمس السبت، استمر نحو خمس ساعات، وسط أجواء مليئة بالمشاحنات، وصفتها القناة بـ"العاصفة"، حيث شهدت تبادلًا للنقاشات الحادة بين كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية.

محادثات عنيفة بين الوزراء

وفي تلك الأثناء، دارت محادثات عنيفة أثناء الاجتماع بين كل من؛ وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ورئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير ما أدى إلى تدخل نتنياهو، مطالبًا الطرفين بالهدوء، بحسب القناة العبرية.

إنشاء مناطق مساعدات إنسانية

وخلال الجلسة الحكومية، صوت الوزراء الإسرائيليون، لصالح إنشاء مناطق مخصصة للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة تهدف إلى فصل السكان المدنيين عن حركة حماس، فيما عارض الوزيران اليمينيان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، هذا القرار، ورفضوا إرسال مساعدات إلى شمال القطاع قبل إقامة هذه المناطق، بزعم أن المساعدات تنتهي في نهاية المطاف إلى حماس.

رفض إسرائيلي لمقترح حماس

ووسط تباين الآراء حول بنود اتفاق الهدنة المتوقعة في غزة، قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أعقاب الاجتماع، إن التعديلات التي طرحتها حركة حماس على المبادرة القطرية "غير مقبولة"، مشيرا إلى أن تل أبيب تسلمت هذه التعديلات مساء السبت.

نتنياهو يستعد للسفر إلى أمريكا 

وعلى الرغم من رفض مقترح حماس، قرر نتنياهو إرسال وفد تفاوضي إلى العاصمة القطرية الدوحة، لإجراء محادثات غير مباشرة مع حماس، بينما يستعد هو للسفر إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض غدا الاثنين. 

خطة إسرائيلية لنقل سكان غزة إلى الجنوب

في سياق متصل، ناقش أعضاء مجلس الوزراء الأمني  المصغر "الكابينيت"، خلال الاجتماع، خطة تهدف إلى نقل سكان قطاع غزة إلى المناطق الجنوبية من القطاع في إطار الحديث عن المفاوضات الجارية في قطر والاستعدادات لأي قرارات جديدة، بحسب القناة 14 العبرية.

وفد إسرائيلي رفيع المستوي إلى قطر

وفيما يتعلق بمحادثات وقف إطلاق النار في غزة، أبدت الحكومة الإسرائيلية، اهتماما بالغا تجاه هذه الجولة، حيث أرسلت وفد رفيع المستوى إلى قطر يضم ممثلين عن جهاز الموساد وجهاز الأمن العام (الشاباك) بالإضافة إلى مسؤول ملف الأسرى إلى جانب المستشار السياسي لرئيس الوزراء، بحسب ما نقلته القاهرة الإخبارية.