الخميس، 17 يوليو 2025

09:01 م

بعد حكم حبسه.. حكاية شهاب من أرض الجمعية إلى "الليمان"

شهاب وليد صاحب واقعة أرض الجمعية

شهاب وليد صاحب واقعة أرض الجمعية

أحمد عبد الباري

A .A

أثارت واقعة “أنا شهاب من أرض الجمعية”، ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، التي انتهت بإسدال المحكمة المختصة الستار على القضية بالحكم على ”الشاب شهاب" بالحبس سنتين مع إيداعه بإحدى المؤسسات العقابية.

القصة الكاملة لـ “شهاب من الجمعية” 

بدأت الواقعة بانتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أثار غضبا واسعًا، إذ ظهر خلاله طفل يدعى شهاب وليد، لم يتجاوز عمره 15 عامًا، يتشاجر على طريق الاوتوستراد، ليتبين من خلال الفيديو أنه سائق توكتوك صدم سيارة أحد المارة يدعى الدكتور محمد عبد الجواد. 

حرص الدكتور محمد عبد الجواد على تصوير تجاوزات الشاب في حقه بالهاتف المحمول، إلا أن “شهاب” رد عليه ممسكا بـ"مفك" لتخويفه مرددا عبارات تهديد، ليقول جملته التي أصبحت أيقونة: “أنا شهاب من الجمعية”.

لم يكن يعلم “شهاب”، حينها، أن هذا الفيديو، الذي اعتبره البعض طريفًا والآخر اعتبره تعديا لا يغتفر له، سيكون بداية أزمة تقوده إلى سنتين خلف الجدران مع إيداعه بإحدى المؤسسات العقابية.

فحص الأجهزة الأمنية لواقعة شهاب

وبفحص الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية للفيديو المنتشر، ألقت القبض عليه بعد ساعات قليلة جدا من تداول الفيديو، لتنهي قصة شهاب "بلطجي الجمعية" - كما أصبح متداول إعلاميا - خلف القضبان.

نشأة شهاب طفل الأوتوستراد

وتواصلت “تليجراف مصر” مع أسرة وجيران “شهاب” في حي الدويقة التابع لمنشأة ناصر، وهي منطقة فقيرة بالقاهرة، الذين قالوا إنه كان يعمل سائق توكتوك على طريق الأوتوستراد، لمساعدة أسرته المكونة من 4 أفراد، فتاتان ووالده ووالدته التي انفصلت عن والدة منذ فترة طويلة، وبحسب روايات الجيران وخاله ووالده، فإنه كان معروفًا بنشاطه وخفة ظله وجدعنته، لكن الدكتور عبد الجواد دفع به واستثار غضبه، حسب قولهم.

التهم الموجهه لشهاب طفل الأوتوستراد

وقضت المحكمة المختصة بحبسه بعد أن وجهت إليه عدة تهم منها الترويع والبلطجة، والإتلاف العمد، والسب والقذف، وقيادة مركبة دون ترخيص.

تورط شهاب في سلوكيات اعتُبرت تهديدًا للأمن العام، رغم صغر سنه، ليصدر قرار من محكمة الطفل بالأميرية بحقه وهو الحبس لمدة سنتين مع الإيداع في مؤسسة عقابية لمدة عامين، ضمن برنامج تأهيلي للأطفال الخارجين عن القانون.

ضحية اعتداء “شهاب” يكشف الكواليس

وفي أول ظهور له، كشف الدكتور محمد عبد الجواد لـ “تليجراف مصر” كواليس الواقعة قائلًا: "كنت راجع من الجامعة بعد انتهاء المحاضرة، وفوجئت بأن شهاب خبط عربيتين، واحدة منهم كانت عربيتي، فنزلت أنا والرجل الثاني اللي عربيته خبطها، وكنا بننصحه بهدوء".

وأضاف: "فوجئنا بشهاب بيشهر مفك في وشنا، وكان هيهجم علينا، وواحد من الناس كان معاه مراته وولاده خاف يتكلم معاه".

وأضاف: "شهاب افتكرني بهدده عشان كنت بصوره، وقالي (أنا شهاب من الجمعية) وشتمني بألفاظ خارجة، رغم إني ما غلطتش فيه ولا وجهتله أي تهديد".

وأوضح الدكتور عبدالجواد أنه وثّق الواقعة وأرسلها إلى الجهات المختصة، قائلًا: "وزارة الداخلية دايمًا بتطلب من الناس توثق أي تجاوزات، وأنا بس كنت عايز أجيب حقي بالقانون، مش عشان شهرة ولا ترند".

search