الأربعاء، 30 يوليو 2025

12:59 م

السرطان ينهش طفولتها.. سارة تبحث عن دواء في أرض بلا علاج

سارة محمد سعيد بدرة

سارة محمد سعيد بدرة

إسراء أحمد

A .A

في مشهد مؤلم يلخص حجم المأساة الإنسانية بين الجوع والمرض، التي يعيشها أطفال غزة، نشر الصحفي الفلسطيني أنس عياد صورًا مؤثرة للطفلة سارة محمد سعيد بدرة، النازحة من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، عبر حسابة الشخصي على “إنستجرام”، والتي تعاني من ورم سرطاني في الرأس والعين، في ظل انهيار كامل للحالة الصحية بسبب الحصار والقصف المستمر في شوارع غزة.

حكاية سارة النازحة من مخيم جباليا

كتب أنس عبر حسابه أن سارة، منذ أعوام قليلة، تدهورت حالتها الصحية، حيث كانت تعاني من حساسية غذائية شديدة تمنعها من تناول أي من الأطعمة المتوفرة، في ظل المجاعة والمعاناة التي يشهدها أطفال غزة.

سارة محمد سعيد بدرة

ظهرت في لقاء قصيرولم تستطع إكماله

وخلال لقائه الصحفي معه أوضح أنس أن سارة لم تقوى على إكمال المقابلة، بسبب دموعها المنهمرة، والتي كانت أبلغ من أي كلمات.

وأشار المصور الصحفي أنس عياد، إلى أن الطفلة سارة لا تجد طعاما يلائم حالتها المأساوية، ورغم صغر سنها، وأنها طفلة صغيرة، جعلها تحلم فقط بالعلاج، وأن تكون مثل بقية البنات، وزاد من ألمها أنها كانت تتعرض للتنمر، بسبب ملامحها الناتج عن الورم الذي كان في ملامها.

سارة محمد سعيد بدرة

واستغاث المصور أنس عياد، بالعالم الحر والمنظمات الإنسانية، من أجل سرعة التحرك لإنقاذ سارة وغيرها من الأطفال المرضى الذين تكتب نهاياتهم في صمت داخل غزة المحاصرة بعيدا عن أنظار العالم.

أسباب الإصابة بورم سرطاني

وفقا لموقع mayoclinic أورام الدماغ واحدة من أكثر أنواع السرطان غموضا وتعقيدا ، إذ يصعب تحديد الأسباب الدقيقة وراء نشأتها، رغم التقدم الطبي والعلم، وتقسم هذه الأورام إلى نوعين رئيسيين: الأورام الأولية التي تنشأ داخل الدماغ نفسه أو في الأنسجة المحيطة به، مثل السحايا والأعصاب والغدد، والأورام الثانوية التي تنتج عن انتشار السرطان من أعضاء أخرى في الجسم إلى الدماغ.

ويبدأ الخطر حين تتعرض الخلايا الدماغية لتغيرات جينية في الحمض النووي تدفعها إلى الانقسام بشكل غير طبيعي، وتكوين كتلة من الخلايا الزائدة تعرف بالورم، ومن جانبه هذه  الطفرات الجينية قد تحدث تلقائيًا، أو في حالات نادرة تورث من الآباء إلى الأبناء، مما يجعل بعض العائلات أكثر عرضة للإصابة.

search