السرطان أفقده عينه فتعلم الذكاء الاصطناعي.. "عمر" صغير بدرجة مهندس برمجة
الصغير عمر مسعد
بمجرد أن نشر قصته اندهش الجميع من كونه طفل صغير، استطاع أن يحوّل محنته إلى مصدر تشجيع وإلهام لمن حوله، فالصغير عمر مسعد أُصيب منذ أن فتح عينيه على الدنيا بمرض السرطان ريتمو بروستوما الذي يصيب الشبكية.
هذا المرض الخبيث أفقد عمر الرؤية بعينه اليمنى، والذي لا يزال يتلقى العلاج منه، إلا أنه لم يستسلم وقرر أن يختلف عن بقية الأطفال من حوله ويدخل عالم التكنولوجيا والـ Ai، وهو لا يزال في عمر الـ 13 عامًا.
بداية دخول العالم الرقمي
عمر يدرس في مدرسة Futures Language Schools بجنوب سيناء، وتعرف هناك على معلمته شيرين التي اهتمت به حينما أدركت حبه وشغفه بالعالم الرقمي.
وقال عمر لـ"تليجراف مصر"، إنه بدأ بالفعل في دراسة فن التسويق والذكاء الاصطناعي، إلى أن دخل شركة كبرى ليكون موظفًا تحت التدريب بها.

وأضاف عمر: “باخد تاسكات في الشركة، وبقدر أنفذها وبحاول أتعلم أكتر.. ومش مهتم بقصة المرض ولا بحكيها للناس”.
عمر.. "ليه بينتقدوني؟"
وعلى الرغم من ذلك، واجه عمر العديد من الانتقادات بمجرد نشر قصته، إذ اتهمه البعض أنه لا يعيش طفولته بالشكل السليم، وإنما أصبح يعيش حياة الموظف الكبير المنتهي من مراحل الطفولة الجميلة.
وأكد عمر في هذا الصدد، أنه لا يكترث لكل ذلك: متابعًا: "مش فاهم ليه بينتقدوني، المفروض يفرحوا بيا، ده هيخليني أحقق حلمي، أنا شايف إنهم محتاجين يراجعوا نفسهم".
وأوضح عمر أنه لم ينس حلم السباحة، إذ بدأ بالفعل يتدرب في وظيفة مدّرب سباحة للرضع، إلى أن يتأهل للوظيفة فعليًا رغم عمره الصغير بالنسبة للمدربين من حوله.
الأم سر التطور
وأشار عمر إلى أن السبب الرئيسي وراء تحقيق ذاته واهتمامه بتطويره، هي والدته التي تسانده من البداية، فالصغير توفى أبوه منذ أن بلغ عامه الأول، واحتضنته والدته وظلت ممسكة بيديه، قائلًا: هي دايمًا جنبي وبتشجعني ومش كل الأمهات تقدر تعمل كده.. الفضل بعد ربنا كله يرجع ليها.. أنا حاسس بالفخر".
معلمة شيرين
أما عن معلمته شيرين، فتحدثت هي الأخرى لـ“تليجراف مصر” عن عمر، موضحة أنه خاض معركة صعبة مع مرض السرطان، منذ أن كان في شهوره الأولى، ورغم فقدانه لإحدى عينيه، عوضه الله بقدرات ومواهب لم يتميز بها طفل بعمره.
وأردفت أنه كما تميز بمواهبه، تميز أيضًا بأخلاقه واجتهاده وحبه الكبير للتكنولوجيا، ورغم كل ما مر به، لا يتنازل عن عيش حياته كطفل عادي، فهو يحاول أن ينطلق رغم تعرضه للتنمر من بعض أصدقائه، ويشارك في مباريات كرة القدم، خاتمة: “هو فعلًا شخصية مبهرة، جمعت بين القوة، الرضا، وحب الحياة”.
الأكثر قراءة
-
"رامي ضحية الـ10 ثوانٍ"، مجهول يفسد أحلى أوقات طالب بكلية التجارة في الهرم
-
افتح وريني المخزون، مواطن لـ محافظ الأقصر: العقارب أكثر من الناس ومفيش أمصال
-
إحالة بلاغ بوسي شلبي ضد غادة إبراهيم لنيابة غسيل الأموال
-
حضّانات وأجهزة أكلها التراب، محافظ الأقصر يتفاجأ بكارثة داخل مركز طبي ويصدر قرارًا فوريًا
-
كل ما تريد معرفته عن مسلسل "كارثة طبيعية"، عدد الحلقات ومواعيد وخطط العرض
-
عيار 21 يقفز 70 جنيهًا، ارتفاع أسعار الذهب في مصر بالتعاملات المسائية
-
وظائف مشروع محطة الضبعة النووية 2025، طريقة وشروط التقديم
-
بعد توجيهات الرئيس.. هل حان وقت تحديث الحياة السياسية في مصر؟
أخبار ذات صلة
تحسن الدورة الدموية، قهوة "الصراصير" تثير فضول الصينيين بفوائدها
20 نوفمبر 2025 01:49 ص
شاب روسي يغير اسمه مرة كل عام للتهرب من دفع نفقة أطفاله
19 نوفمبر 2025 04:58 م
"كنز وطني"، إنقاذ أول آلة حاسبة في العالم من مصير مؤسف في مزاد فرنسي
19 نوفمبر 2025 04:02 م
"أكل نصيب المدام"، قطعة كيك تنهي علاقة زوجين استمرت ربع قرن
19 نوفمبر 2025 03:00 م
قيمتها 870 ألف دولار، سنغافورة تحبط محاولة تهريب قرون حيوان نادر
19 نوفمبر 2025 01:26 م
ملاحقة الترند أم فكرة مبتكرة؟، عرسان اختاروا توزيع الوجبات والهدايا بدلًا من حفلات الزفاف
18 نوفمبر 2025 10:59 م
بعد خسارته الانتخابات، مرشح برلماني يسحب محولات كهربائية تبرع بها لدائرته
18 نوفمبر 2025 04:59 م
أكثر الكلمات انتشاراً